رام اللـه اعتبرت مجزرة المواصي انعكاساً للفشل الدولي … المقاومة: خيام غزة أصبحت أفراناً للمحرقة الصهيونازية!
| وكالات
أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس في منطقة المواصي بخان يونس جنوب قطاع غزة وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين، جريمة حرب تؤكد مضيّه في حرب الإبادة، مطالبة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته ووقف العدوان، في حين أكدت الخارجية الفلسطينية أن الفشل الدولي في تنفيذ القرارات الأممية وأوامر محكمة العدل الدولية لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها بحق الشعب الفلسطيني شجعها على التمادي في ارتكاب المزيد من المجازر.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «وفا» أن الوقف الفوري لإطلاق النار هو السبيل الوحيد لحماية الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال في منطقة المواصي، والتي أدت إلى استشهاد ما يزيد على 40 فلسطينياً وإصابة أكثر من 60 وعدد آخر من المفقودين هي انعكاس للفشل الدولي في وقف الحرب وتعبير عن مضي الاحتلال في سياسة تحويل كامل القطاع إلى أرض خالية لا تصلح للحياة.
من جهتها، اعتبرت الفصائل الفلسطينية أن الإدارة الأميركية شريك الاحتلال في قتل الشعب الفلسطيني، ورأت أن «خيام نازحي غزة أصبحت أفراناً للمحرقة الصهيونازية الجديدة»، وقالت الفصائل في بيان مشترك إن ادعاءات العدو وتبريراته الواهية لارتكابه هذه المجزرة وغيرها أضحت لا تنطلي على أحد، داعية الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده إلى الاستمرار في المقاومة وتصعيد المواجهة مع العدو الصهيو-نازي أينما وجد.
وأصدرت الفصائل الفلسطينية في وقت سابق عدّة بيانات منفصلة بشأن مجزرة الاحتلال، حيث نفت حركة حماس ادعاءات جيش الاحتلال وجود عناصر من المقاومة في مكان القصف، معتبرةً أنه كذب مفضوح يسعى من خلاله الاحتلال لتبرير جرائمه، وشددت الحركة على أن القصف الوحشي في منطقة كان الاحتلال أعلنها «آمنة» يؤكد «مضي حكومة الاحتلال النازية في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، التي تتعمد ارتكاب المجازر البشعة بغطاء كامل من الإدارة الأميركية الشريكة في العدوان»، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة «بالاضطلاع بمسؤوليتهم في وقف هذه المحرقة»، واتخاذ الإجراءات الكفيلة «بسوق مجرمي الحرب الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاسبتهم».
بدورها، رأت حركة الجهاد الإسلامي أن المجزرة جريمة حرب جديدة تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأميركية التي تزود الكيان بالأسلحة، وأشارت إلى أنها «تراهن على أمثال الشهيد الأردني ماهر الجازي في إيصال رسالة الشعوب العربية والمسلمة إلى الإدارة الأميركية وكيان الاحتلال».
حركة المجاهدين الفلسطينية اعتبرت من ناحيتها هذه المجزرة جريمة جديدة ضمن حرب الإبادة التي ترتكبها حكومة الكيان الفاشية بالسلاح الغربي الأميركي بحق الشعب الفلسطيني، وحمّلت الإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء وكل جرائم العدو بحق شعبنا، مشددة على أن تبريرات الاحتلال للجريمة «كاذبة وسخيفة وهو يواصل القتل والإرهاب لكسر إرادة شعبنا وتهجيره من أرضه».
من جانبه، أكد المكتب الإعلامي للجان المقاومة، أن مجزرة مواصي خان يونس، هي حلقة جديدة في مسلسل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة، وبين أنها تتم بشراكة وغطاء سياسي وعسكري ودعم وضوء أخضر أميركي، داعياً الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى القيام بأوسع تحرك شعبي في كل العواصم والساحات والميادين لوقف المجازر والمذابح والإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ولفضح الجرائم التي يرتكبها «النازيين الصهاينة والأميركيين».
كما أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المجزرة، التي تؤكد «فاشية الاحتلال وإجرامه وإصراره على ارتكاب مزيد من جرائم الإبادة الجماعية لإرهاب الفلسطينيين وتجويعهم وتدمير بيوتهم وممتلكاتهم»، مشيرة إلى أن تأخر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في استصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت و«زمرته الفاشية»، وإفلات أركان حكومة الاحتلال من المحاسبة والعقاب شجع «الحكومة الفاشية» على مواصلة جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني غير آبهة بالقانون الدولي.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رأت أن مجزرة خان يونس تأتي ضمن حملة الإبادة المستمرة التي يشنها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وهي نتيجة مباشرة للدعم الأميركي المستمر، مشيرة إلى أن مزاعم الاحتلال باستهداف مركز قيادة وتحكم للمقاومة ووجود قيادات داخل الخيام، ادعاء زائف وكاذب يهدف إلى تبرير المجزرة الوحشية التي ارتكبها.
حركة فتح، بدورها، اعتبرت أن المجزرة الدمويّة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقّ المدنيين النازحين، «تضع العالم أجمع أمام مسؤولياته لوقف جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومحاسبته على كل هذه الجرائم»، لافتة إلى أن هذه الجريمة «تدلّل على مآرب حكومة الاحتلال الإبادية، التي تمارس القتل والإرهاب والمجازر والتجويع والحرمان من أبسط مقومات الحياة لتنفيذ مخططاتها منذ الـ7 من تشرين الأول 2023»، وأكدت أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً على أرض وطنه ولن يرحل وسيفشل مخططات الاحتلال مهما كان الثمن.