دعا رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيّد، إلى حماية أملاك الدولة ممن وصفهم بـ«لوبيات الفساد»، مطالباً بضرورة مضاعفة الجهود المبذولة للحفاظ على أملاك الدولة وترتيب الجزاء القانوني على كل اعتداء عليها.
وأوضحت رئاسة الجمهورية التونسية، أن تصريحات سعيّد جاءت خلال لقاء جمعه بوزير أملاك الدولة والشؤون العقارية وجدي الهذيلي في قصر قرطاج، إذ شدد الرئيس التونسي على ضرورة مراجعة النظام القانوني لتسويغ أملاك الدولة وتكريس مبدأ الأولوية، وقال: إن «مبدأ الأولوية مألوف في القانون في عمليات التسويغ لمن يتقدم بمشاريع لإنشاء شركات أهلية توجد الثروة وتعود بالنفع ليس فقط على باعثيها بل على الوطن كله».
كما استعرض سعيّد مع رئيس الحكومة كمال المدوري، نتائج مشاركة تونس في القمة الصينية الإفريقية التي انعقدت مؤخراً في بكين، ونتائج المحادثات حول توريد حافلات في أسرع وقت للتخفيف من المعاناة التي يكابدها المواطنون في تنقلاتهم، إلى جانب مشروع إنشاء سكة حديدية تربط بين شمال البلاد وجنوبها، إضافة إلى استعداد جمهورية الصين الشعبية للمساهمة في إنجاز مشروع مدينة الأغالبة الصحية، فضلاً عن التعاون في مجال الطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات الأخرى.
وفي سياق الانتخابات الرئاسية المقبلة، أكد الرئيس التونسي الأربعاء الماضي، أن «الانتخابات شأن داخلي خالص لا دخل لأي جهة أجنبية فيه، وقال قيس سعيّد، خلال لقائه بوزير الداخلية خالد النوري، ووزير الدولة للشؤون الأمنية سفيان بالصادق، إن «الذين يتلقون الأموال والدعم كما دأبوا على ذلك من جهات خارجية، ويدعون زوراً وبهتاناً أنهم دعاة حرية وديمقراطية استبطنوا الخيانة والعمالة والافتراء قدرهم عند الذين يدعمونهم بأموال طائلة، وبكل الوسائل قدرهم إن كان لهم قدر بالفلس الواحد مردود»، مشدداً على أن التونسيين واعون كل الوعي بهذه الأوضاع بل ويعرفون دقائق الأمور واختاروا أن يُطهروا بلادهم وأن يشقوا طريقاً جديدة في التاريخ، السيادة فيها للشعب وحده، جاء هذا اللقاء مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الرئاسي المقرر في السادس من تشرين الأول المقبل، وفق وكالة الأنباء التونسية « ت أيه بي».