بدء حملة التطعيم في شمال غزة ضد شلل الأطفال … الاحتلال يوقف قافلة لـ«أونروا» ويجبر «الصحة العالمية» على إلغاء مهمة لها
| وكالات
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس، أنها بدأت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال قطاع غزة، رغم عرقلة الاحتلال الإسرائيلي قافلتها التي أُرسلت إلى هناك لهذا الغرض، في حين أعلنت منظمة الصحة العالمية عرقلة الاحتلال مهمة تابعة لها تضم وقودا للمستشفيات ومركبات لحملة التطعيم وخبراء لمراقبة الحملة، ما أدى إلى إلغائها.
وقالت «أونروا»، في منشور على منصة «إكس» وفق وكالة «الأناضول»: «رغم الحادث الخطر الذي وقع (الإثنين)، حيث أوقف الجيش الإسرائيلي قافلة تابعة للأمم المتحدة كانت تضم موظفين متوجهين لتقديم لقاحات شلل الأطفال، تمكنت فرقنا اليوم من تطعيم آلاف الأطفال شمال غزة».
بدورها نقلت وكالة «وفا» عن «أونروا»، قولها في بيان أمس: إن «إيقاف الجيش الإسرائيلي قافلة أممية بطريقها لتنفيذ حملة تلقيح ضد شلل الأطفال شمال غزة، هو أحدث الانتهاكات ضد موظفي الأمم المتحدة، رغم الإبلاغ، والتنسيق المسبق».
وأوضحت الوكالة أن جيش الاحتلال أوقف القافلة أول من أمس، تحت تهديد السلاح واحتجاز موظفيها.
وأكد المفوض العام لـ«أونروا» فيليب لازاريني في منشور على منصة «إكس»، أن إيقاف القافلة استمر أكثر من ثماني ساعات على الرغم من التنسيق المفصل المسبق، مشيراً إلى أنها ضمت موظفين محليين ودوليين. وقال: «لا يمكننا تأكيد ما إذا كانت حملة شلل الأطفال ستُنفذ غداً (الثلاثاء) في شمال غزة».
في الأثناء نقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن منظمة الصحة العالمية أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال شمال غزة بدأت أمس وتستمر حتى يوم غد الخميس، وأن تسليم الإمدادات ومنها اللقاحات ومعدات سلسلة التبريد إلى شمال غزة تم الإثنين الماضي.
وأفاد المتحدث باسم «الصحة العالمية»، طارق ياسارفيتش، بعرقلة مهمة تابعة للمنظمة أول من أمس، كانت تضم وقوداً للمستشفيات ومركبات لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال بالإضافة إلى خبراء لمراقبة الحملة.
وقال: إن «حصول المهمة على الضوء الأخضر للتحرك استغرق ثلاث ساعات، تلتها خمس ساعات في نقطة الإيقاف، وبعد ذلك كان لا بد من إلغاء المهمة».
كما أفاد المتحدث بعرقلة مهمة أخرى للمنظمة أول من أمس كانت متوجهة إلى مستشفى الشفاء بعد الانتظار لمدة خمس ساعات في نقطة الإيقاف.
وأشار إلى أن بعض المناطق في شمال القطاع، التي صدرت بشأنها أوامر الإخلاء هي جزء من مناطق الهدنة الإنسانية المرتبطة بتنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال. وناشد جميع الأطراف مواصلة ضمان احترام مناطق الهدنة الإنسانية هذه أثناء حملة التطعيم.
في الأثناء قالت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في غزة سيغريد كاغ خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة: إن معاناة سكان غزة لا يمكن وصفها، والحاجة لوقف إطلاق النار عاجلة، مشددة على أهمية استمرار دور «أونروا» في غزة فهي تقدم خدمات أساسية للسكان. وفق موقع «اليوم السابع».
وأضافت: «تم فصل غزة عن كل قنوات الإمداد، ويجب فتح كل المعابر لإدخال المساعدات والخدمات الإنسانية».