سورية

استنكروا العدوان ضد سورية وأكدوا التضامن مع لبنان … الخارجية العرب: انسحاب إسرائيل من غزة والإسراع بفصل الدعوى أمام «العدل الدولية»

| وكالات

أكد وزراء الخارجية العرب في قرار أمس بختام أعمال الدورة الـ162 بمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، رفضهم المزاعم والأكاذيب التي رددها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محاولة يائسة لتبرير رفض انسحابه من محور «فيلادلفيا»، معتبرين تلك المزاعم ادعاءات تستهدف عرقلة جهود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، وتكليف المجموعة العربية في نيويورك ببدء خطوات تجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واستنكروا العدوان الإسرائيلي ضد سورية، بما في ذلك استهداف مئات المدنيين وتدمير المباني المدنية والبنية التحتية، وانتهاك سيادتها.
فقد طالب الوزراء في القرار المجتمع الدولي بتفعيل الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بعدم قانونية استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، وأن إسرائيل ملزمة بإنهاء وجودها غير القانوني في أسرع وقت ممكن، والوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية وتفكيكها وإخلاء المستوطنين من الأرض الفلسطينية، حسب ما ذكرت وكالة «الشرق الأوسط» المصرية.
وشدد الوزراء على أن جميع الدول والمنظمات الدولية ملزمة بعدم الاعتراف بشرعية الوضع الناشئ عن الوجود المستمر وغير القانوني للاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة وبعدم تقديم المعونة أو المساعدة في الحفاظ على هذا الوضع.
وحث الوزراء «العدل الدولية» على الإسراع في الفصل في موضوع الدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، بتهمة فشلها في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948.
وأشار القرار إلى توافق الدول الأعضاء في الجامعة والأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948، على التدخل رسمياً لدعم الدعوة المرفوعة من قبل جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام «العدل الدولية».
وأدان الوزراء إسرائيل، لارتكابها جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مدار أكثر من 11 شهراً، واستهدافها أكثر من 145 ألف مدني فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود.
وأكد الوزراء أن ارتكاب إسرائيل جريمة تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، يعتبر انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني، وأعلنوا رفضهم السياسات والإجراءات العدوانية التي يتخذها الاحتلال ضد تجسيد استقلال دولة فلسطين، والإمعان في خطط ضم أراضي الضفة الغربية المحتلة، والتوسع الاستعماري الاستيطاني، وأدانوا إمعان إسرائيل، في سياسات الضم والاستيطان في الجولان السوري المحتل.
وأكدوا أهمية التضامن الكامل مع لبنان ضد العدوان الإسرائيلي المتواصل عليه منذ تشرين الأول 2023، ودعم لبنان في مقاومته وتصديه له، والتحذير من تداعيات شن عدوان واسع عليه.
واستنكر الوزراء العدوان الإسرائيلي الغاشم والمتصاعد ضد سورية، بما في ذلك استهداف مئات المدنيين وتدمير المباني المدنية والبنية التحتية، وانتهاك سيادتها، مما يشكل جرائم وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي.
وكلف وزراء الخارجية العرب المجموعة العربية في نيويورك ببدء خطوات تجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بسبب عدم التزامها بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتهديدها للأمن والسلم الدوليين، وعدم وفائها بالتزاماتها التي كانت شرطاً لقبول عضويتها في الأمم المتحدة.
وطالب الوزراء بانسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة، بما في ذلك محور«فيلادلفيا» والجانب الفلسطيني من معبر رفح باعتبار أن الحدود الفلسطينية- المصرية حدود سيادية لا يجوز المساس بها، مشددين على ضرورة تشغيل معبر رفح وفق القواعد المعمول بها.
كما أدان الوزراء الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، والمحاولات الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد، وتقسيمه زمانياً ومكانياً.
وأعلنوا دعم قرار الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين بالتوجه إلى قطاع غزة بهدف وقف العدوان المتواصل على قطاع غزة، والانسحاب الكامل والفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي منه، والتأكيد على أن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية على أراضي الدولة كاملة واستعادة الوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
وأعلن الوزراء تبني ودعم توجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة مجلس الأمن إلى قبول هذه العضوية، مدينين قيام الكنيست الإسرائيلي بوصف وكالة «أونروا» كمنظمة إرهابية والتحذير من أن مثل هذا الإجراء يهدف إلى إنهاء عمل الوكالة وتصفية قضية اللاجئين.
وطلب الوزراء من الأمانة العامة التنسيق مع الدول الأعضاء لتنفيذ قرار القمة العربية التي عقدت في مملكة البحرين بتاريخ 16 أيار 2024، بإدراج قائمة المنظمات والمجموعات الإسرائيلية المتطرفة التي تقتحم المسجد الأقصى المبارك والمرتبطة بالاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، على قوائم الإرهاب الوطنية العربية.
كما حث الوزراء الدول الأعضاء على توفير الدعم المالي اللازم لدولة فلسطين وتفعيل شبكة أمان مالية عربية شفافة يتفق عليها، لمواجهة الإجراءات الاقتصادية والمالية العقابية التي تمارسها إسرائيل، وشكروا الجزائر التي قامت مؤخراً بتسديد مبلغ 105.6 ملايين دولار، والعراق التي سددت مبلغ 20 مليون دولار، ضمن مساهماتهما في دعم موازنة دولة فلسطين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن