الأولى

السفير عبد الهادي لـ«الوطن»: ما يجري في غزة «بروفا» لتدمير الضفة ونحن واعون … 40 شهيداً ضحايا مجزرة مواصي خان يونس وعوائل كاملة اختفت تحت الرمال

| سيلفا رزوق

واصل الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين لليوم الـ340، وارتكب مجزرة دامية في مواصي خان يونس جنوب غرب قطاع غزة أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين وفقدان أسر بأكملها تحت الرمال.

ووفقاً لتقارير صحفية ومحلية، استُخدم في الهجوم خمسة صواريخ تسببت في دمار شامل للخيام وحفر بعمق تسعة أمتار في الأرض، ما زاد من صعوبة جهود فرق الإنقاذ والطواقم الطبية بالوصول إلى الضحايا، وشهدت المنطقة حالة من الفوضى، مع وجود مكثف لطائرات الاحتلال الاستطلاعية التي حلقت فوق الموقع، وسط انقطاع كامل للتيار الكهربائي والحرائق الناجمة عن القصف.

وقال شهود ومسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني: إن الطواقم الطبية واجهت تحديات كبيرة في انتشال الجثث والمصابين بسبب الدمار الهائل والحفر العميقة، وأضافوا: إن عدداً كبيراً من سيارات الإسعاف نقلت الشهداء والمصابين إلى المستشفيات الميدانية والمراكز الطبية القريبة، في حين تواصل فرق الإنقاذ البحث عن المفقودين.

بالتزامن قتل فلسطينيان اثنان برصاص القوات الإسرائيلية في طولكرم بالضفة الغربية، وذلك إثر عودة جيش الاحتلال للمدينة بعد أيام من إعلانه إنهاء عدوانه على الضفة.

الجناحان العسكريان لحركتي فتح والجهاد أصدرا بيانين قالا فيهما: إن المقاومين يخوضون اشتباكات مسلحة مع القوات الإسرائيلية، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»: إن قوات وآليات عسكرية إسرائيلية حاصرت المستشفى الحكومي في طولكرم عند بدء العملية.

وفي تصريح لـ«الوطن» حذر مدير دائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية أنور عبد الهادي من المخطط الإسرائيلي الساعي لضم الضفة الغربية، مشيراً إلى أن «المجرم نتنياهو سمى الضفة الغربية يهوذا والسامرة وهو يعتبر الضفة منذ عشرات السنين أرضاً إسرائيلية»، وقال: «نتذكر صفقة القرن التي تم تسويقها مع نتنياهو لذلك ما يجري في غزة هو ما يشبه «بروفا» لتدمير الضفة الغربية وجيش الاحتلال الإسرائيلي المجرم يستفز السلطة الفلسطينية من أجل أن نطلق النار عليه لكي يأخذ المبرر والذريعة لكي يفعل بالضفة كما فعل في غزة».

وأضاف: «نحن حتى الآن واعين لهذه المؤامرة ولكن الضفة لن تكون كغزة لأن الضفة ليست غزة فهناك ملايين الفلسطينيين، ولدينا تأييد دولي بالحد الأدنى بحقنا بإقامة دولة فلسطينية في الضفة وغزة لكن الاحتلال سيقوم بكل ما بوسعه لتدمير الضفة».

عبد الهادي اعتبر أن المشكلة ليست بنتنياهو وإنما بمن يحرك نتنياهو وهي الإدارة الأميركية العميقة التي لديها سياسة الهيمنة والسيطرة، مشيراً إلى أن الخطر الأكبر عندما يأتي (المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب) الذي أعلن صراحة بأنه عندما نظر على «الخرائط الإسرائيلية» وجدها صغيرة بمعنى أنه عند وصوله إلى الرئاسة سيسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية لكن ضم الضفة سيكون مثل ما يقول المثل الشعبي إنه وضع بذور نهايته بيده لأنه لا يمكن أن يستقل الشعب الفلسطيني من دون إقامة دولته، والفلسطينيون يقاومون منذ أكثر من 80 عاماً وهم مستعدون للاستمرار بالمقاومة إلى 100 عام قادمة، ولن يرضخوا للسياسة الإسرائيلية، وأضاف: «نحن صامدين ولن نعطي الذرائع للاحتلال الإسرائيلي لكننا جاهزون للدفاع عن أرضنا بشتى الوسائل ونحن الآن نصبر لكي نكشف كذب الغرب ونعطي الفرصة الأخيرة للغرب الذي يعلن أنه يجب إقامة الدولة الفلسطينية على خط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس فأين هم اليوم مما يجري وهذه فرصة الغرب لكي يثبت إما أنه صادق أو كاذب، ونحن كشعب فلسطيني نقول: إن القضايا العربية مترابطة وندعو لمؤتمر دولي للسلام وانسحاب إسرائيل من كل الأراضي العربية في الجولان ولبنان والضفة وغزة، وعندها يمكن أن يتم السلام، وغير ذلك لا سلام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن