«الخارجية» العرب طالبوا إسرائيل بالانسحاب من غزة واستنكروا عدوانها على سورية … الوفد السوري غادر اجتماع الجامعة مع بدء كلمة فيدان.. والمقداد: على تركيا الانسحاب
| الوطن - وكالات
على حين أعرب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال فيصل المقداد عن اهتمام سورية بمسار إصلاح جامعة الدول العربية استناداً إلى التوافق بين الدول الأعضاء بما يسهم في معالجة المشكلات والتحديات، جدد التأكيد على أن من مصلحة الشعب السوري والتركي أن يكون هناك علاقات طبيعية بين البلدين وأن على الإدارة التركية الانسحاب من الأراضي التي تحتلها إذا كانت نياتها صادقة.
مواقف الوزير المقداد جاءت خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة، حيث أكد وزراء الخارجية العرب في قرار أمس بختام أعمال الدورة، دعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني مطالبين بانسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة، بما في ذلك محور «فيلادلفيا»، ومن الجانب الفلسطيني من معبر رفح، باعتبار أن الحدود الفلسطينية- المصرية حدود سيادية لا يجوز المساس بها، مشددين على ضرورة تشغيل معبر رفح وفق القواعد المعمول بها، وتكليف المجموعة العربية في نيويورك ببدء خطوات تجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكدوا أهمية التضامن الكامل مع لبنان ضد العدوان ودعم لبنان في مقاومته وتصديه له، والتحذير من تداعيات شن عدوان واسع عليه.
واستنكر الوزراء العدوان الإسرائيلي الغاشم والمتصاعد ضد سورية، بما في ذلك استهداف مئات المدنيين وتدمير المباني المدنية والبنية التحتية، وانتهاك سيادتها، ما يشكل جرائم وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي.
وخلال الجلسة الافتتاحية لأعمال مجلس جامعة الدول العربية، غادر الوفد السوري قاعة اجتماع مجلس جامعة الدول العربية مع بدء كلمة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وعاد بعد انتهائها.
وفي تصريح لقناة «روسيا اليوم» حول عودة العلاقات السورية- التركية إلى طبيعتها بعد دعوة رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان لتأسيس «محور تضامني تركي- مصري- سوري لمواجهة التهديدات»، قال المقداد: إنه يأمل أن تتحقق تصريحات أردوغان، وأن تكون هذه رغبة تركية صادقة وحقيقية من الإدارة التركية في هذا الملف.
وأكد المقداد أنه إذا أرادت تركيا أن تكون هناك خطوات جديدة في التعاون السوري- التركي وأن تعود العلاقات إلى طبيعتها عليها أن «تنسحب من الأراضي العربية التي احتلتها في شمال سورية وغرب العراق»، وقال: في «بداية القرن الحالي تم نسج علاقات استراتيجية مع تركيا لكي تكون الدولة التركية إلى جانب سورية في نضال مشترك لتحرير الأراضي العربية المحتلة، لكن عملت تركيا على نشر جيشها في شمال الأراضي السورية وأقام معسكراته في احتلال للأراضي العربية السورية».
وشدد على أنه يجب على تركيا أن تتراجع عن هذه السياسات وأن تتخلى عنها بشكل نهائي، لأنه من مصلحة الشعبين السوري والتركي أن تكون هناك علاقات طبيعية بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة والتي يجب أن تتوحد الجهود لمواجهتها.
المقداد كان استعرض في وقت سابق أمس مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التطورات المأساوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والناجمة عن استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها بحقه، وتتناول الأوضاع في المنطقة العربية والتحديات التي تواجهها عدد من الدول.
كما التقى المقداد كلاً من وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر، ووزير الخارجية التونسي الجديد محمد علي النفطي ونظيره الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية اللبناني عبد اللـه بوحبيب وجرى خلال هذه اللقاءات استعراض جوانب التعاون والتنسيق فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، كان أشار أول أمس خلال لقائه المقداد إلى «أهمية تفعيل عمل لجنة الاتصال العربية المعنية بسورية، في إطار السعي لمساعدتها على تجاوز التحديات التي تواجهها وتحقيق مصلحة الشعب السوري الشقيق».
ولفت المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إلى أن الجانبين بحثا «الإعداد لاجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسورية، وذلك على ضوء التوافق المشترك حول أهمية استمرار عملها لتحقيق أهدافها المرجوة».