رام اللـه رحبت بإعلان بريتوريا.. وكوبا: إسرائيل كيان إرهابي خارج عن القانون … جنوب إفريقيا تعد بتقديم أدلة تثبت ارتكاب الاحتلال إبادة جماعية في فلسطين
| وكالات
أكدت رئاسة دولة جنوب إفريقيا أنها ستقدم مذكرة إلى محكمة العدل الدولية الشهر المقبل موثّقة بحقائق وأدلة تثبت ارتكاب الكيان الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية في فلسطين، في حين رحبت الرئاسة الفلسطينية بهذا الإعلان، كذلك جدد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل إدانته الجرائم والمجازر التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وفي منشور على موقعها الإلكتروني الرسمي، أكدت رئاسة جنوب إفريقيا أن «هذه القضية ستستمر إلى أن تصدر المحكمة حكمها»، وأعربت عن أملها في أن «تلتزم إسرائيل بالأوامر المؤقتة التي أصدرتها المحكمة حتى الآن»، وتجدر الإشارة إلى أنه خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، أول من أمس الثلاثاء في القاهرة، كان هناك توافق عربي على التدخّل رسمياً لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.
وسبق أن طلبت إسرائيل من الكونغرس الأميركي الضغط على دولة جنوب إفريقيا من أجل «إسقاط قضية الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية»، ونقل موقع «أكسيوس» الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: إنهم «يريدون من أعضاء الكونغرس أن يوضحوا لجنوب إفريقيا أن الاستمرار في متابعة هذه القضية ستكون له عواقب»، مشيرين إلى أن «الخارجية الإسرائيلية بدأت حملة دبلوماسية في الأسابيع الأخيرة للضغط على جنوب إفريقيا لعدم المضي قدماً في القضية أمام محكمة العدل الدولية», والإثنين الماضي، أرسلت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي برقية سرية إلى سفارتها في واشنطن وجميع القنصليات الإسرائيلية في الولايات المتحدة دعت فيها للعمل «فوراً مع المشرعين على المستوى الفيدرالي ومستوى الولايات، ومع حكام الولايات والمنظمات اليهودية للضغط على جنوب إفريقيا لتغيير سياستها تجاه إسرائيل».
وأشار الموقع الأميركي إلى أن «الحكومة الإسرائيلية وجّهت تعليمات للدبلوماسيين الإسرائيليين بأن يطلبوا من أعضاء الكونغرس إصدار بيانات عامة تدين تصرفات جنوب إفريقيا ضد إسرائيل والتهديد بأنها قد تؤدي إلى تعليق العلاقات التجارية الأميركية مع جنوب إفريقيا».
كما صدرت تعليمات للدبلوماسيين الإسرائيليين بأن يطلبوا من أعضاء الكونغرس والمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة «التواصل مباشرة مع دبلوماسيي جنوب إفريقيا في الولايات المتحدة والتوضيح أن بلادهم ستدفع ثمناً باهظاً إذا لم تغير سياستها»، وفقاً للموقع الذي أشار إلى أن دولة جنوب إفريقيا ستكون «أمام مهلة حتى الـ28 من تشرين الأول القادم لتقديم حججها للمحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة لمواصلة القضية ضد إسرائيل بشأن الانتهاكات لاتفاقية منع الإبادة الجماعية أثناء الحرب في غزة».
يذكر أن جنوب إفريقيا رفعت أواخر كانون الأول الماضي دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية اتهمت فيها إسرائيل بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، وقالت إن تصرفات إسرائيل هي ذات طابع «إبادة جماعية لأنها تهدف إلى تدمير جزء كبير من السكان الفلسطينيين في غزة».
الرئاسة الفلسطينية رحبت بدورها بإعلان جنوب إفريقيا استمرار التزامها بمتابعة القضية التي رفعتها أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لارتكابها جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة رغم الضغوطات التي مورست عليها لثنيها عن متابعة هذه القضية.
وأكدت الرئاسة في بيان أمس أوردته وكالة «وفا» استعداد فلسطين للتنسيق الكامل والمتابعة الحثيثة مع جنوب إفريقيا ومع بقية الدول التي انضمت للقضية في محكمة العدل الدولية لوقف الإبادة الجماعية وتحقيق المساءلة والعدالة، ودعت الرئاسة الدول الشريكة والصديقة للانضمام إلى قضية جنوب إفريقيا والدول التي وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني، لضمان إنفاذ القانون الدولي دون انتقائية أو ازدواجية في المعايير.
في الغضون، أدان الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل الجرائم والمجازر التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة، والتي كان أحدثها استهداف مركز لإيواء النازحين في المواصي بخان يونس والاعتداءات المستمرة على الأراضي السورية واللبنانية, وقال كانيل في حسابه على منصة «إكس» أمس: إن «غارات إسرائيل الإجرامية ضد النازحين في خان يونس واعتداءاتها الأخيرة على الأراضي السورية واللبنانية، تؤكد أنها كيان إرهابي خارج عن القانون الدولي وعن مطالب المجتمع الدولي بالسلام».