اليوم نهائي كأس سلة الرجال بين مدرستين كبيرتين … عراقة الاتحاد ونجومية الجيش
| مهند الحسني
عادت لعبة الكبار وعاد فرسان السلة للتنافس مجدداً وإنما على بطولة كأس الجمهورية بعدما وصل قطارها إلى محطته الأخيرة، بعد جولات عديدة شهدت تفاوتاً بمستويات الفرق الفنية، وتبقى لمباراة الاتحاد والجيش عند السادسة مساء اليوم مكانتها الخاصة، وختام المشهد سيكون اليوم حيث ستكون صالة الفيحاء مسرحاً للقاء النهائي الذي سيجمع الفريقين المتأهلين للنهائي بعد جولة سلوية شهدت مباريات قوية ومثيرة، هو لقاء منتظر بين فريقين لهما التاريخ الحافل والذكريات والبطولات والمشاركات، وبقدر ما يلف الغموض والترقب منافسات هذا اللقاء، إلا أن عناوين الإثارة والندية ستكون حاضرة بقوة، لقاء اليوم سيكون قمة بكل المقاييس والمقدمات بغض النظر عن هوية الفريقين المتأهلين للنهائي لأن الأندية الأربعة قدمت أداء قوياً تستحق عليه كل الاحترام، فجاءت اللقاءات غنية بسكوراتها وملأى بفنياتها مثيرة بتقلباتها ومنطقية إلى حد كبير بنتائجها.
نظرة فنية
رغم التاريخ الطويل الحافل في لقاءات الفريقين إلا أن لقاء اليوم يبدو مختلفاً ومغايراً، فالجيش اليوم غير الجيش أمس، والاتحاد اليوم غير الاتحاد أمس فهو بنكهة مختلفة وبعزيمة متفائلة ومفعمة على مواصلة مشوار التألق والانتصارات، نعرفها حكاية تقليدية بين الفريقين منذ عشرات السنين لكن لقاء اليوم يدفع الاتحاد لتأكيد جدارته وأنه ما زال رقماً صعباً، أما الجيش فيسعى لإعادة فتح صفحة الانتصارات والبطولات بعد غربة طويلة عن خزائن النادي.
عزم وإصرار
الاتحاد الذي يعرف متى يعيد دوزنة أوتاره، ويعرف مدربه متى يضخ الجرعة المناسبة من الأوكسجين في دمه حسبما تقتضيه مجريات المباراة، لديه كل شيء ومجموعته الشابة بحماستها واندفاعها وتنفيذ تعليمات المدرب تلعب دوراً كبيراً في تحقيق نتائج الفريق الجيدة، فالاتحاد يمتاز بالرتم السريع والدفاع الضاغط والارتداد الهجومي الصاعق، واللعب من خارج القوس عبر ثلاثيات المتألق نديم عيسى ومحمد الشامي، وما قدمه الاتحاد أمام الوحدة يؤكد أنه من طينة الكبار وأن حلب تبقى مفرخة للنجوم، فإن تحقق الفوز على فريق يعيش أجواء مثالية ولديه كل مقومات التألق رغم كل المنغصات التي عكرت أجواء تحضيرات سلة الاتحاد نتيجة الأوضاع السائدة في الشهباء فهو إنجاز كبير بحد ذاته.
الجيش
أما الجيش فقد أثبت أنه الأكثر تحضيراً والأفضل تركيزاً والأميز جماعية وظهرت مقدرة اللاعبين بالتحكم بمجريات على أي مباراة واستعادة أي فارق وامتلاك الدفة حتى لو كان ذلك عبر الحلول الفردية على عكس ما كان عليه في لقاءاته السابقة عندما كانت تتحكم المزاجية أحياناً، لكن الفريق استعاد عافيته ووصل لاعبوه لحالة منسجمة ومتفاهمة إلى حد كبير بعد المعسكر الخارجي الذي أجراه في بيروت والتقى العديد من الفرق القوية، ما انعكس عليه ايجاباً وبدأ خطه البياني يتصاعد من يوم لآخر مع تحسن في أدائه الجماعي والفردي.
الفريقان يمتازان بروح الشباب والإصرار ووفرة المراكز وتكامل الصفوف، وبالمجمل هي مواجهة صعبة ومفتوحة احتمالاتها بغض النظر عن الفوارق الفنية بين الفريقين، والتشابه في حسابات الفوز والخسارة واضح بينهما.
الطريق للنهائي
تأهل الجيش بعد تجاوزه فريق الكرامة (75-61) (86-63) بينما تأهل الاتحاد بعد فوزه في المباراة الأولى على الوحدة (68-63) وخسر مباراته الثانية أمام الوحدة (53-72) وفاز في اللقاء الفاصل(46-43).
الكأس الأغلى
مدرب سلة الاتحاد الكابتن علاء جوخه جي أكد لـ«الوطن» أن وصول سلة الاتحاد لنهائي الكأس الأغلى بعد غياب أربع سنوات هو انجاز بحد ذاته، ومباراتنا مع فريق الجيش لن تكون سهلة لأنه من الفرق المتميزة والمحضرة جيداً، لكن فريق الاتحاد عوّد جماهيره على أن يكون كبيراً أمام الكبار، وسنحاول أن نقدم الأداء الجيد، ونسجل حضوراً يليق بهذا اللقب الغالي على قلوبنا جميعاً، وأتمنى أن يفوز الفريق الذي يلعب بشكل أفضل.
طموح مشروع
المدير الفني لسلة الجيش الكابتن أبي دوجي أكد أن اللقاء سيكون قوياً منذ بدايته، وأن الفوز سيكون للفريق الأكثر تركيزاً، وتابع يقول:
فريق الاتحاد من الفرق الكبيرة ولديه لاعبون متميزون واللعب أمامه لن يكون سهلاً، وطموحنا كبير بتحقيق لقب طال انتظاره لسلة الجيش، وأتمنى أن يقدم الفريقان أداء جيداً يليق بهذه الكأس الغالية.
نهائي السيدات
من جهة أخرى أقيمت أمس في صالة الفيحاء بدمشق المباراة النهائية لكأس الجمهورية «فئة السيدات»، وجمعت الوحدة مع قاسيون وانتهت المباراة بفوز سيدات الوحدة بفارق 21 نقطة 55/34 بعد مباراة متوسطة المستوى الفني مع أفضلية واضحة للوحدة.
وقام موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام بتتويج سيدات الوحدة، وجاءت أرباع المباراة 16/8 – 17/8 – 13/6 – 9/12.