رياضة

هل يغير فوز منتخب ناشئي سورية بلقب غرب آسيا من مخططات نادي تشرين؟

| الوطن – أدونيس حسن

لفت منتخب ناشئي سورية أنظار عشاق كرة القدم المحلية بعدما حقق لقب غرب آسيا على حساب المنتخب السعودي، وذلك بركلات الترجيح 10-9، عقب التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما خلال الوقت الأصلي للمباراة، ليدون أبناء المدرب فراس معسعس الإنجاز الكروي الأهم هذا العام.
وربط متابعون بين تحقيق المدرب معسعس للقب، ومحادثاته مع نادي تشرين لاستلام دفة الفريق الفنية خلال الموسم القادم، والتي أسالت الكثير من الحبر، وشهدت تضارباً في الآراء حول إمكانية توفيق المدرب الدمشقي بين تصفيات كأس آسيا للناشئين، التي سيواجه فيها نسور قاسيون منتخبات الأردن وإيران وكوريا الشمالية وهونغ كونغ، والمقرر إجراؤها بين 19 و27 شهر تشرين الأول القادم، وبين انطلاق الدوري السوري الممتاز بكرة القدم في الثامن عشر من الشهر نفسه.
ولا يمكن بطبيعة الحال حضور مدرب الوثبة السابق خلال الجولات الأولى من الدوري في حال صدقت الأقوال حول تسلّمه تدريبات الفريق الساحلي، ما يعني دخول البحارة معترك المنافسة تحت قيادة مساعد المدرب عبد اللـه صديقة، في خطوة لم يشهد لها الفريق الأصفر مثيلاً من قبل، ليأتي تتويج المنتخب الصغير بلقب غرب آسيا ليعيد طرح عدد من التساؤلات، ويشكك بإمكانية إتمام الصفقة.
وتسير المجريات في احتمالين لا ثالث لهما، الأول أن ينهي المدرب معسعس التصفيات الآسيوية، وهي آخر استحقاقات منتخب سورية للناشئين هذا العام، وينضم بعدها لكادر فريق تشرين، بحيث يكون قد لعب النادي اللاذقيّ مواجهتي الوحدة في دمشق، والوثبة في اللاذقية، ويستعد لخوض لقاء الفتوة خارج الديار.
ويبدو أن الاحتمال السابق -وإن كان أقل ترجيحاً بعد التتويج الأخير- هو ما تعمل عليه إدارة بطل الدوري في خمس مناسبات سابقة، لكونها عينت الكادر المساعد دون الإعلان الرسمي عن اسم المدرب، إضافة لإبرامها تعاقدات تُظهر بشكل جلي بصمات المدرب فراس معسعس.
أما الاحتمال الثاني أن تعين إدارة نادي الدم والذهب مدرباً آخر لقيادة الفريق، وذلك في حال استمرار المدرب معسعس لما بعد التصفيات الآسيوية برفقة المنتخب، وهو ما يعني فترة تحضير قصيرة وهزيلة لأي اسم سيقود الفرقة الصفراء.
ويمكن القول إن كلا الاحتمالين يشكل مخاطرة كبيرة، فالأول يعني الانتظار والمراهنة على قدوم المدرب معسعس من عدمه، والثاني يعني اليقين مع مدرب بلا فترة تحضير، ودون تعاقدات تناسب فكره التدريبي، على اعتبار أن الصفقات تمت قبل تسلّمه زمام الأمور الفنية للفريق الأصفر والأحمر.
وبين هذا الاحتمال وذاك، يراقب مشجعو النسور الحالة بصمت حذر، خشية الوقوع في مطب يؤثر في بدايات فريقهم في بطولة الدوري القادمة، والتي تعد الأصعب منذ عودة الدوري بنظام الدوري موسم 2016-2017.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن