حوادث فاسدة!! … 500 مخالفة تنظم يومياً بدمشق منها نحو 100 مخالفة لسيارات حكومية … 100 مخالفة غيابية يومياً و50 مخالفة لعدم وجود شهادة القيادة
| محمد منار حميجو
أكدت مصادر في وزارة الداخلية أن هناك بعض الحالات ظهرت أخيراً تتعلق بمحاولة بعض المواطنين الحصول على مبالغ تأمينية لسياراتهم عبر افتعال بعض الحوادث وذلك بأن يتعمدوا صدم سياراتهم بسيارات أخرى من دون أن تسبب أي ضرر كبير لها.
وبينت المصادر أن إحدى الحالات لمحامٍ تقدم بدعوى إلى محكمة السير يدعي فيها أن سيارة زوجته صدمتها سيارة أخرى وبعد التدقيق في الموضوع تبين أن هذه عبارة عن تجارة يقوم بها هؤلاء الأشخاص للحصول على مبالغ مالية من التأمين وذلك بأنه يتقصد صدم سياراته بسيارة أخرى بمعنى آخر يفتعل حادث السير وهذا ما يعتبر نوعا من النصب والاحتيال.
وأكدت المصادر أن محكمة السير حكمت على العديد من الأشخاص ممن قاموا بهذا الفعل لأنه يعتبر نوعا من النصب والاحتيال وبالتالي فأنه لابد من فرض العقوبة عليهم في حال ثبت الجرم.
ورأت المصادر أن هناك الكثير من الأشخاص من ضعاف النفوس استغلوا الظروف الراهنة وحصلوا على سيارات غير مسجلة باسمهم للقيام بأفعال مخالفة للقانون وهذا ما تم ضبطه أخير ونظمت الضبوط اللازمة لمحاسبة هؤلاء أمام القضاء.
وأعلنت المصادر أن هناك الكثير من الأحكام التي صدرت عن محكمة السير غيابياً وذلك نتيجة هجرة عدد كبير من المواطنين إلى خارج البلاد مقدرة أن هناك ما يقارب 6 آلاف حكم غيابي وهذا يعتبر رقماً كبيراً مقارنة مع ما قبل الأزمة.
وأوضحت المصادر أن الأحكام الغيابية تصدر بحق الأشخاص الذين خالفوا ولم يدفعوا المخالفة في المدة المحددة وبالتالي يصدر الحكم بحقهم بتغريمهم ماليا إضافة إلى عقوبة السجن وفي حال راجع المحكوم عليه واعترض على القرار فإن القاضي ينظر في الحكم فإما أن تسقط عنه عقوبة السجن ويغرم فقط ماليا أو أن تثبت عليه العقوبة ويستأنف المحكوم أمام محاكم الاستئناف مشيرة إلى أن معظم الحالات يتم عبرها إسقاط عقوبة السجن وتغريم المحكوم ماليا فقط.
ولفتت المصادر إلى أن نسبة المخالفات الغيابية ارتفعت في العامين الماضيين بشكل كبير مقدرة عدد المخالفات يومياً أكثر من 100 مخالفة.
وبينت المصادر أن معظم المخالفات التي تنظم متعلقة بمخلفات مرورية كتجاوز الإشارة أو عدم حيازة شهادة السوق مشيرة إلى أن عدد المخالفات المتعلقة بعدم حيازة شهادة سوق بلغت يومياً نحو 50 حالة، إضافة إلى المخالفات المتعلقة بالسرعة الزائدة وهي قليلة مقارنة بباقي المخالفات باعتبار أنه داخل المدينة لا يمكن لأي سائق أن يرتكب مخالفة سرعة زائدة نتيجة الازدحام الكبير فيها ومثل هذه المخالفات تحدث على الطرق العامة السريعة مثل المتحلق الجنوبي وغيرها.
وفي السياق كشفت المصادر أن عدد المخالفات التي تسجل يومياً في دمشق وصلت إلى 500 مخالفة منها ما يقرب من 100 مخالفة على سيارات تابعة لمؤسسات الدولة مشيرة إلى أنه ترسل المخالفة إلى المؤسسة التابعة لها لدفعها.
وأكدت المصادر أن مؤسسات الدولة تدفع المخالفات مثلها مثل أي مواطن آخر يخالف لأن القانون يطبق على الجميع وبالتالي فأنه لا يمكن أن يستثنى أحد لافتة إلى أن هناك الكثير من مؤسسات الدولة تدفع المخالفات.