الاحتلال اعتقل 10700 فلسطيني في الضفة منذ الـ7 من تشرين الأول … المقاومة تتصدى لقوات العدو المقتحمة في نابلس وجنين بالرصاص والعبوات
| وكالات
مع مواصلة الكيان الإسرائيلي اعتداءاته على الضفة الغربية تصدى مقاومون فلسطينيون، أمس السبت، لقوات الاحتلال المقتحمة لمناطق وبلدات عدّة في الضفة الغربية، ولاسيما في نابلس وجنين, وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت «كتائب شهداء الأقصى»، الجناح العسكري لحركة فتح، أنها اشتبكت بالأسلحة الرشاشة وبالعبوات الناسفة مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم العين في نابلس شمال الضفة الغربية، في حين اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد خالد أبو رانجو (الأوزي) بعد اقتحام منزله داخل مخيم العين في نابلس.
في السياق نفسه، قالت «سرايا القدس- كتيبة نابلس»: إن مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال المقتحمة لمخيم العين، مضيفةً: إن مقاتليها استهدفوا التحرّكات العسكرية بعبوةٍ ناسفة مُعدّة مُسبقاً، محققين إصاباتٍ مُؤكّدة، وفي عملية سابقة وتحت بند سمح بالنشر، كشفت «سرايا القدس-كتيبة نابلس» أنها نفّذت عملية قنص استهدفت مستوطناً إسرائيلياً على جبل «جرزيم» بتاريخ الثاني من حزيران الماضي، مؤكدةً أنه تم تحقيق إصابة مؤكدة، وبعدها اقتحمت قوّة مُشاة إسرائيلية نابلس من جبل الضاحية وتمكّن مقاتلو «سرايا القدس» من إمطارها برشقاتٍ كثيفة من الرصاص بصورةٍ مُباشرة، مُحققين إصاباتٍ دقيقة.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة يعبد، وقالت مصادر محلية فلسطينية: إن آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت البلدة من مدخلها الشرقي، وجابت شوارع وأحياء البلدة، وتمركزت في وسطها، وأفادت المصادر بأن فلسطينيين تصدوا لقوات الاحتلال ودارت مواجهات أطلقت قوات الاحتلال خلالها الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، من دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة مُنفّذ عملية «قدوميم» في باقة الحطب في قلقيلية شمال الضفة الغربية، وأكدت مصادر محلية أن جنود الاحتلال داهموا عدّة منازل في بلدة باقة الحطب، كما اقتحمت قوات الاحتلال أيضاً قرية دير أبو مشعل غرب رام اللـه في الضفة الغربية، وأطلق مستوطنون إسرائيليون النار على منازل الفلسطينيين في جبل العابد جنوب مدينة دورا في الضفة الغربية.
وأول من أمس، أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة، وصل إلى أكثر من 10 آلاف و700 حالة، لا تتضمن حالات الاعتقال في قطاع غزة، والتي تُقدر بالآلاف.
وفي وقتٍ سابق، أبدى جيش الاحتلال خشيته من اندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، ما اضطره لإزالة الحواجز بين المستوطنات «خلافاً لمطالب المستوطنين»، في محاولة منه للسماح للفلسطينيين بأكبر قدر ممكن من حرية الحركة، منعاً لانضمام الفلسطينيين بالكامل إلى الأحداث التصعيدية الجارية.
وتشهد الضفة الغربية حالات اشتباك يومية تصاعدت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ تتعرض بلداتها ومدنها لاقتحامات يومية تتخللها حملات اعتقالات واسعة، بينما يرتقي شهداء ويصاب آخرون بنيران الاحتلال خلال تصديهم.