حذرت من تصعيد المخاطر الأمنية في مضيق تايوان … بكين: القوات الصينية ستتصدى «بحزم» لجميع التهديدات والاستفزازات

بينما أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ ضرورة بذل جهود متواصلة لدعم وتحسين وإدارة نظام مجالس نواب الشعب، النظام السياسي الأساسي للبلاد، لتحقيق نتائج جيدة، وشدد خلال الاحتفال بالذكرى الـ70 لتأسيس المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني أمس، على مواصلة تعزيز الثقة في مسار ونظرية ونظام وثقافة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وحذرت بكين من تصعيد المخاطر الأمنية في مضيق تايوان غداة إبحار سفينتين تابعتين للبحرية الألمانية عبر الممر المائي الحساس، وأعلنت أن القوات الصينية ستتصدى «بحزم» لجميع التهديدات والاستفزازات.

وخلال جولة تفقدية في مقاطعة قانسو شمال غرب الصين دعا الرئيس الصيني إلى تعميق الإصلاح وتحقيق الابتكار والقيام بعمل قوي لتحسين رفاهية الشعب وازدهار المنطقة، وقال: «يتعين على قانسو اتخاذ خطوات قوية في تحسين الحفاظ على البيئة الإيكولوجية واستعادتها، وتسريع التحول الأخضر ومنخفض الكربون، ومواصلة تعميق الإصلاح والانفتاح على نحو شامل، وتعزيز النهوض الريفي في جميع المجالات، وتأمين سبل معيشة الشعب بشكل أفضل وتعزيز الوحدة القومية»، داعياً كذلك إلى حماية التراث الثقافي الصيني وتوارثه، إضافة إلى تحديث الصناعات التقليدية وبناء قاعدة تصنيع وطنية ضخمة للطاقة الجديدة والمعدات المرتبطة بالطاقة الجديدة، وتعزيز الأمن الإيكولوجي في الجزء الغربي من البلاد.

من جهة أخرى، دعا وزير الدفاع الصيني دونغ جيون، على هامش منتدى «شيانغشان» الأمني الـ11 الذي افتتح أول من أمس الجمعة في بكين، إلى بذل جهود مستمرة لتعزيز التعاون الدفاعي والأمني، وضخ المزيد من الطاقة الإيجابية في السلام والاستقرار الإقليميين، في حين حذر المتحدث باسم الجيش الصيني لي شي، من تصعيد المخاطر الأمنية في مضيق تايوان غداة إبحار سفينتين تابعتين للبحرية الألمانية عبر الممر المائي الحساس، وقال في بيان: «إن سلوك الجانب الألماني يزيد من المخاطر الأمنية ويبعث إشارات خاطئة»، مؤكداً أن القوات الصينية في المنطقة ستتصدى «بحزم» لجميع التهديدات والاستفزازات، وأن الجيش الصيني أرسل قوات بحرية وجوية لمراقبة السفن الألمانية وتحذيرها.

وأكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أول من أمس الجمعة أن الفرقاطة بادن فورتمبرغ بالإضافة إلى سفينة إمدادات ترافقها عبرتا المضيق، حيث تعتبر الصين جزيرة تايوان، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتؤكد أنها مستعدة لإعادتها إلى سيادتها، بالقوة إن لزم الأمر.

ورداً على استفسار إعلامي بشأن التصريحات الصادرة حديثاً عن الفلبين والولايات المتحدة حول التوغل غير القانوني للفلبين في المياه المجاورة لشيانبين جياو الصينية، قال المتحدث باسم الجيش الصيني: «إن الولايات المتحدة ليست طرفاً في قضية بحر الصين الجنوبي، ولا يحق لها التدخل في النزاعات البحرية بين الصين والفلبين، ولا ينبغي لها استخدام المعاهدات الثنائية ذريعة لتقويض السيادة الإقليمية للصين وحقوقها ومصالحها البحرية»، مبيناً أن التوترات الحالية في بحر الصين الجنوبي ناجمة عن الاستفزازات المتكررة للفلبين وأفعالها المتهورة، فضلاً عن تصرفات الولايات المتحدة في التحريض على المواجهة وتأجيج النيران، وفق وكالة «شينخوا».