موسكو: كييف تجند إرهابيي «النصرة» لاستخدامهم في «عمليات قذرة» … مصادر لـ«الوطن»: التواصل مستمر وعلني بين الاستخبارات الأوكرانية و«الجولاني»!
| حلب – خالد زنكلو
كشفت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات الإدارة التركية في إدلب لـ«الوطن»، عن وجود تواصل مستمر بين رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف ومتزعم «النصرة» الإرهابي المدعو أبو محمد الجولاني من أجل إرسال مرتزقة إرهابيين لهم باع في الحرب السورية إلى أوكرانيا للوقوف إلى جانب قواتها ضد الجيش الروسي.
ولفتت المصادر إلى أن المعلومات الواردة من ريف إدلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي تشير إلى أن نشاط استخبارات كييف في الآونة الأخيرة في هذه المناطق لتجنيد إرهابيين شيشان وروس وايغور وتركستان وقوقاز لمصلحتها، بات واضحاً وحتى علنياً، على اعتبار أن جميع الأطراف تعتبر روسيا عدواً لها، وتوقعت مضاعفة أعداد الإرهابيين الذين أرسلوا إلى الجبهات الأوكرانية بعد تجنيدهم لمصلحة كييف في الشهرين الأخيرين.
مصادر متابعة للوضع في «خفض التصعيد»، رجحت أن تكثف الطائرات الحربية الروسية قصفها لمواقع إرهابيي المنطقة بعد تصريحات لافروف، وخصوصاً في ريف إدلب الغربي والجنوبي وسهل الغاب غرب حماة وفي جبال كبانة شمال اللاذقية، حيث تتمركز التنظيمات الإرهابية التي تصدر مرتزقتها إلى أوكرانيا.
ولفتت المصادر لـ«الوطن» إلى أن أنقرة ستغدو محرجة بعد تصريحات رئيس الدبلوماسية الروسية من تسهيلها دخول عناصر من استخبارات كييف عبر أراضيها إلى إدلب وخروج إرهابيين مجندين لمصلحة الأولى وعبر الثانية إلى الأراضي التركية فأوكرانيا، ولاسيما بعد أن كشفت صحيفة «واشنطن بوست» العام الماضي عن وثيقة استخباراتية أميركية سرية عن تطوير وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية خطط لشن هجمات سرية على القوات الروسية في سورية بمساندة سرية من عدو أنقرة اللدود ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كان تحدث في تصريحات صحفية له خلال اجتماعه مع سفراء الدول الأجنبية في موسكو الخميس الفائت، أن الاستخبارات الأوكرانية تقوم بتجنيد عناصر من «النصرة» في محافظة إدلب شمال غرب البلاد لتنفيذ «عمليات قذرة جديدة».
وقال لافروف: «تفيد المعلومات التي وردتنا، بوصول عناصر في الاستخبارات الأوكرانية إلى منطقة وقف التصعيد في محافظة إدلب السورية، وباشروا بتجنيد مسلحي «النصرة» التي تحولت إلى «هيئة تحرير الشام» لاستخدامهم في عمليات قذرة جديدة يخططون لها».
ولم تبد مصادر معارضة مقربة من ميليشيات الإدارة التركية في إدلب، استغرابها من تصريحات لافروف، لأنها تعبّر عن أمر واقع يعرفه معظم مسلحي إدلب، مشيرة إلى أن قضية إرسال «النصرة»، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، خلايا تكفيرية من التنظيمات الإرهابية التي تعمل تحت إمرته في عموم منطقة «خفض التصعيد» إلى أوكرانيا لقتال القوات الروسية، عمرها بعمر الحرب الأوكرانية.
وكالة «سبوتنيك» الروسية كانت قد ذكرت في وقت سابق أن عشرات من إرهابيي «النصرة» يتم إطلاق سراحهم من سجون التنظيم الإرهابي في إدلب، لإرسالهم إلى ساحة المعركة الأوكرانية.
ونشرت «الوطن» تقريراً في 24 تشرين الأول 2022، كشفت فيه عن مصادر معارضة نقلاً عن متزعمي تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة مقربة من الإدارة التركية في إدلب، أن عشرات الإرهابيين الموالين لتنظيم القاعدة، انتقلوا في الآونة الأخيرة من إدلب لقتال روسيا في أوكرانيا، التي لا تعارض استقبالهم لتشريعها وجود «فيلق أجنبي» خاص بهم، بضغط ومباركة من «النصرة» المدرج على قائمة الإرهاب الدولية.