منعكسات تخفيض مخصصات حماة من المحروقات! … إلغاء رحلات للمحافظات.. وابتزاز لركاب النقل الداخلي.. وكراجات شبه فارغة
| حماة – محمد أحمد خبازي
انعكس تخفيض مخصصات محافظة حماة من المحروقات سلبياً على حياة المواطنين، الذين تفاقمت معاناتهم من شح وسائط النقل الداخلي، وإلغاء شركات النقل الخارجي للعديد من رحلاتها.
وبيَّن العديد من المواطنين لـ«الوطن»، أن الأزمة تتفاقم يوماً بعد يوم، نتيجة توقف العديد من السرافيس عن العمل، أو تخفيض خطة عملها على الخطوط الداخلية، أو اختصار دوراتها من ساحة العاصي!.
وأوضحوا أن هذه الأزمة خلقت أيضاً نوعاً من الابتزاز، إذ يفرض عليهم العديد من السائقين أجرة ألف ليرة، بدلاً من الرسمية المحددة بنحو 700 ليرة، بحجة أنهم يشترون المازوت من السوق السوداء بسعر ما بين 17 إلى 20 ألف ليرة!.
وبيَّن عدد من أصحاب شركات النقل الخارجي في حماة وسلمية لـ«الوطن»، أن تخفيض مخصصات بولماناتهم بنسبة 30 بالمئة منذ بداية الأزمة الجديدة، انعكس على عدد الرحلات ما بين كل من حماة وسلمية إلى العاصمة أو اللاذقية أو حلب أو الرقة وغيرها من المحافظات.
وأوضحوا أنهم خفضوا عدد الرحلات اليومية بما نسبته 25 إلى 50 بالمئة، وطلبوا من المواطنين الذين حجزوا مقاعد في بولماناتهم، مراجعة الشركة لاسترداد قيمة حجوزاتهم، لعدم استطاعتهم الإيفاء بالالتزام بنقلهم وخصوصاً للعاصمة.
وبيَّن العديد من المواطنين، أنهم تأخروا عن الالتحاق بمواقع عملهم، بسبب تراجع حركة النقل العام اليومية، ولم يًجدِهم نفعاً الانتظار الطويل ولعدة ساعات على الطرقات، ليحظوا بوسيلة نقل عابرة تقلهم إلى وجهتهم!
وذكر مواطنون أن الكراجات في فترة بعد الظهر شبه خالية من الآليات والركاب، وكذلك الطرقات وكأن الحالة تشبه حظر تجول، أو كتلك الحالة التي عاشتها البلاد أثناء جائحة الكورونا!
ومن جانبها، ناقشت لجنة المحروقات الرئيسية باجتماعها الأخير برئاسة محافظ حماة
معن صبحي عبود، واقع المحروقات والطلبات الواردة للمحافظة وآلية توزيعها.
وشدد المحافظ على عدالة التوزيع والالتزام بالأنظمة والقوانين النافذة، وتشديد الرقابة على محطات الوقود، وفرض أشد العقوبات بحق كل من يحاول التلاعب بالكيل أو بأي طريقة يستغل فيها المواطنين.