عربي ودولي

مصدر قيادي نفى قبول حماس بقاء الاحتلال في «محور فيلادلفيا» … الفصائل الفلسطينية تبارك العملية اليمنية: عززت الردع وكشفت هشاشة العدو

| وكالات

بينما باركت الفصائل الفلسطينية العملية اليمنية التي استهدفت تل أبيب، بصاروخ فرط صوتي، نفى مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية، أمس الأحد، ما ينشر حول قبول حماس بقاء قوات الاحتلال في «محور فيلادلفيا».
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، حيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عملية القوات اليمنية التي اخترقت العمق الإسرائيلي والدفاعات الأميركية والغربية، وأصابت عاصمة الكيان المصطنعة، في عمليةٍ نوعية جديدة أثبتت قدرة اليمن على تعزيز معادلة الردع ضد الاحتلال، وقالت في بيانٍ أمس إن «هذه العملية وضعت العدو الإسرائيلي في حالةٍ من الصدمة والارتباك»، كاشفةً مجدداً عن هشاشة منظومته الدفاعية التي طالما اعتمدت على الدعم الأميركي وحلفائه.
حركة حماس بدورها قالت في بيان: «نشيد بالضربة الصاروخية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية والإخوة أنصار اللـه في عمق الكيان الصهيوني»، وأضافت: «ما تقوم به جبهات المقاومة في اليمن ولبنان والعراق من إسناد حق أصيل لدى مقاومة أمتنا وشعوبها»، وجددت دعوتها القوى والشعوب الحرة لمواصلة مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى وقف العدوان وحرب الإبادة في غزة.
من جهتها، باركت لجان المقاومة في فلسطين العملية النوعية للجيش اليمني، معتبرةً أنها دليل على أن «يمن البطولة والعروبة يمتلك الإرادة العالية والقدرة الاستخبارية لضرب الكيان في عقر داره، وقالت اللجان إن وصول الصاروخ اليمني إلى مدينة يافا والفشل الكبير لكل منظومات الحماية الإسرائيلية بالتصدي له في ظل الاستنفار الكبير والاستعداد العالي والحشود الأميركية والأطلسية رسالة إلى جمهور المستوطنين أن حكومة نتنياهو تأخذكم إلى الهاوية، ولن تستطيع أي قوّة تحقيق الأمن لكم».
حركة فتح، اعتبرت في بيان أن العملية اليمنية كشفت زيف المنظومة الأمنية والعسكرية عند الاحتلال الإسرائيلي، وأظهرت التطوّر النوعي في أداء المقاومة اليمنية، ولفتت إلى أن «جبهات الإسناد تُرسل رسائل من نار للاحتلال الصهيوني وحلفائه، مفادها لن نترك غزة وحيدة وشعب فلسطين أمام هذه الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي».
كذلك، باركت حركة المجاهدين الفلسطينية، العملية اليمنية، ورأت أن العملية تطور نوعي لجبهات إسناد اليمن في المعركة ضد العدو الإسرائيلي، وقالت في بيانٍ لها أن «نجاح الصاروخ اليمني المبارك في الوصول لهدف عسكري داخل عمق الكيان، وفشل محاولات العدو اعتراضه هو إخفاق شديد يُضاف إلى المنظومة العسكرية والأمنية الصهيونية».
وأشارت إلى أن «هذه العملية النوعية الجديدة هي رسالة قوية للكيان وداعميه الأميركان والتحالف الغربي بأن العدوان على الأمة لن يبقى من دون رد وأن الدعم الغربي للصهاينة لن يجلب للكيان الأمن ولن يجلب لهم سوى الويلات».
من جهة ثانية، نفى مصدر في المقاومة الفلسطينية قبول حماس بقاء جيش الاحتلال في «محور فيلادلفيا»، وأكد المصدر لـ «الميادين» أمس الأحد، أن «حماس تنفي بشدة ما يُنشر حول قبولها بقاء قوات الاحتلال في محور فيلادلفيا»، وقال المصدر القيادي: إن «حماس تُصر على انسحاب قوات الاحتلال من محور فيلادلفيا قبل نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق».
وقبل أيام، أفاد مصدر قيادي بإجراء الوسيطين القطري والمصري وحركة حماس، اجتماعاً ثلاثياً للبحث في إيجاد مخارج لأزمة المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، وكشف المصدر القيادي أن «الوسيطين طلبا إجراء تعديلات طفيفة خاصة في قضيتي الانسحاب من محور فيلادلفيا، ومعايير الإفراج عن الأسرى»، ونقل المصدر إن حماس، في المقابل، شدّدت مجدداً على موقفها بضرورة التمسك بورقة الـ2 من تموز.
وفي وقتٍ سابق، جدد نائب رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، تمسك الحركة بما تم الاتفاق عليه في إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقرار مجلس الأمن، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وشدد الحية على أن الحركة «ليست في حاجة إلى أي أوراق أو مقترحات جديدة، من أي طرف كان»، مضيفاً: «يجب إجبار الاحتلال على تنفيذ» ما تم التوصل إليه مع الوسطاء.
ميدانياً، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الأحد، مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال، بعملية مُركبة في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وقالت في بيانٍ لها: إن مقاتليها نفذوا عمليةً مُركبة تمكنوا من خلالها من استهداف جرافة عسكرية من نوع «D9» بقذيفة «الياسين 105»، بالقرب من مسجد عباد الرحمن في حي الجنينة شرقي رفح، وكشف البيان أنه فور وصول قوة الإنقاذ تمّ استهداف ناقلة جند وإلى جوارها عدد من الجنود بقذيفة «الياسين 105»، مؤكداً أن «العملية المركبة أوقعت أفراد قوّة الإنقاذ الإسرائيلية بين قتيلٍ وجريح».
والخميس الماضي، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الفرقة 162 التي عملت في رفح جنوبي القطاع، على مدار 3 أشهر، تمكنت من تفكيك كتائب القسام في رفح، في حين تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ345، منفذةً عمليات نوعية على امتداد القطاع، ومحققةً إصابات مؤكدة في صفوفه وآلياته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن