أكد المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، أن هناك محاولة متعمدة للقضاء على الوكالة وتفكيكها لهدف سياسي، داعياً إلى فتح تحقيق مستقل بشأن استشهاد 220 موظفاً تابعاً للوكالة في قطاع غزة.
وقال المسؤول الأممي: «هناك رغبة في تجريد الفلسطينيين من وضع اللاجئين، وما هو أبعد من ذلك لتقويض التطلع الفلسطيني المستقبلي لتقرير المصير، ولهذا السبب أصبحت أونروا هدفاً»، وأردف: «يجب ألا نخطئ على الإطلاق بأن هذا أكثر من مُجرد هجوم على أونروا، بل على النظام المتعدد الأطراف الأوسع وعلى الأمم المتحدة، حيث إنها حملة لتفكيك أونروا وإبعاد المجتمع الإنساني الأوسع»، مشيراً إلى 3 تشريعات جرى تمريرها في «الكنيست» الإسرائيلي: الأول تصنيف «أونروا» منظمة إرهابية، والثاني إزالة كل الحصانات عن موظفي الوكالة، والثالث منع «أونروا» من الوصول إلى المباني الخاضعة لسيطرة إسرائيل، وفق وسائل إعلامية.
وبالتوازي مع تدمير مباني «أونروا» وقتل موظفيها من الاحتلال، قطعت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية تمويلها عن الوكالة الدولية بزعم مشاركة عدد من موظفيها في عملية «طوفان الأقصى»، ورغم تراجع عدد من الدول عن قرارها بعد انكشاف المزاعم الإسرائيلية، أبقت الولايات المتحدة عقوباتها على الوكالة في إطار دعمها لإسرائيل، وتأسست وكالة «أونروا» عام 1949 لرعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين.