عربي ودولي

فنزويلا: ضبطنا شبكة تخطط لزعزعة استقرار البلاد تقودها أميركا

| وكالات

أعلنت الحكومة الفنزويلية اعتقال أفراد شبكة تهريب أسلحة ومصادرة نحو 400 قطعة سلاح كانت ستستخدمها المعارضة لتنفيذ هجمات وزعزعة استقرار البلاد، مبينة أن عسكرياً أميركياً كان بين المسؤولين عن الشبكة.

وأوضح وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيو، أنه تم اعتقال ثلاثة أميركيين وإسبانيين وتشيكي، إضافة إلى مصادرة أكثر من 400 قطعة سلاح كانت ستستخدمها المعارضة، التي وصفها بـ«المتطرفة والفاشية» بهدف إثارة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد، مبيناً أن أحد المعتقلين هو عسكري أميركي يُدعى ويلبر جوزيف كاستانييدا، حيث أجرى تدريبات في كولومبيا، وهو رئيس الشبكة التي أرسلتها وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي أي إيه» إلى فنزويلا، وفق «الميادين نت».

وطالب كابيو، الولايات المتحدة بتوضيح استخدام وكالاتها واستخدام أراضيها لتهريب الأسلحة بهدف الإطاحة بحكومة منتخبة ديمقراطياً، وقال: إن «الولايات المتحدة تقف وراء هذه العملية، فهي تقوم بتسليم هذه الأسلحة بحيث تنتقل بحرية وتصل إلى فنزويلا، يمكنهم أن يقولوا ما يريدون، وعملاؤهم يعترفون بذلك»، مبيناً أن العملية التي تم اكتشافها كانت تهدف إلى مهاجمة مصادر المياه والكهرباء والنقل، من بين أهداف أخرى في البلاد.

وربط كابيو، المؤامرة بوكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة وإسبانيا وكذلك بزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، وقال: «لقد اتصلوا بمرتزقة فرنسيين، واتصلوا بمرتزقة من أوروبا الشرقية وهم يقومون بعملية لمحاولة مهاجمة بلادنا»، متهماً المعتقلين بالتخطيط لأعمال إرهابية، وفق موقع «روسيا اليوم».

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية لشبكة «سي بي إس نيوز» إن إدارة الرئيس جو بايدن يمكنها تأكيد احتجاز البحار وأنها على علم بتقارير غير مؤكدة عن اعتقال مواطنين أميركيين آخرين، مشيراً إلى أن مزاعم تورط الولايات المتحدة في مؤامرة للإطاحة بمادورو «غير صحيحة»، وبيّن أن الولايات المتحدة «تواصل دعم الحل الديمقراطي للأزمة السياسية في فنزويلا!»، في حين أوضح العديد من المسؤولين الأميركيين للشبكة «إن البحار المجند هو ضابط صغير من الدرجة الأولى وكان سابقاً جندياً في البحرية تم تعيينه في فريق الساحل الغربي».

وكشف الرئيس الفنزويلا نيكولا مادورو، خلال كلمة له في ختام المؤتمر العالمي لمناهضة الفاشية في 12 أيلول الجاري عن تدخل أميركي في بلاده، وتحدث عن خططٍ لاغتياله، حيث اعترفت الولايات المتحدة بمرشح المعارضة الفنزويلية غونزاليس أوروتيا رئيساً منتخباً وأعلنت فرض عقوبات على 16 شخصاً مقربين من مادورو بتهمة «إعاقة» الانتخابات الرئاسية، في حين نددت فنزويلا بالعقوبات ووصفتها بأنها «جريمة عدوان»، ومنح مادورو أوسمة لأربعة ضباط عسكريين من بين المستهدفين بالعقوبات، في حين تدهورت العلاقات الدبلوماسية بين فنزويلا وإسبانيا بشكل ملحوظ منذ بداية الشهر الجاري، مع تصريحات وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز التي وصفت فنزويلا بأنها «دكتاتورية»، وذلك تزامناً مع استقبال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مرشح المعارضة الفنزويلية، الذي وصل إلى إسبانيا قبل أسبوع بعد فراره من فنزويلا حيث صدرت بحقه مذكرة اعتقال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن