إسرائيل استغلت طالبي لجوء أفارقة للقتال ضد الفلسطينيين … إعلام العدو: اليمن يحقق نجاحاً جديداً وما حدث تغير دراماتيكي
| وكالات
علّقت وسائل إعلام إسرائيلية على العملية اليمنية النوعية التي استهدفت تل أبيب، أمس الأحد، وإخفاق الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ اليمني، مؤكدة أن ما جرى «نجاح مقلق».
وفي السياق، أكد موقع «عنيان مركزي» الإسرائيلي أن «اليمنيين يسجّلون لأنفسهم نجاحاً ثالثاً خلال الحرب عندما نجحوا في إصابة قاعدة إيلات، وإصابة تل أبيب بطائرة مسيّرة، والآن كان مطار بن غوريون الهدف، في موازاة ذلك يواصل اليمنيون ضرب حرية الملاحة في المنطقة».
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن «الجيش تفاجأ صباح (أمس) بالصاروخ اليمني والقوات الجوية لم ترَ ولم تعرف ولم تسمع»، في حين كان «رئيس وحدة أمان الجديد نائماً لدى سقوط الصاروخ»، واصفةً المتحدث باسم الجيش بأنّه «غير جدير بالثقة ولم يعد يقنع أحداً».
بدورها، وصفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية الحدث بأنه «دراماتيكي وغير عادي»، ولفتت إلى أن الصاروخ سقط على مسافة عدة كيلومترات من مطار «بن غوريون»، في حين قال مستشار الشؤون الإستراتيجية في القناة «الـ12»، باراك ساري، إنه «بعد الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة في اليمن، توعد المسؤولون اليمنيون أن هناك مفاجآت لإسرائيل وصباح اليوم تحقّقت المفاجأة الأولى»، وبهذا الصدد تحدث موقع «سروغيم» عن تهديد إضافي لإسرائيل من اليمن، مفاده بأنها «ستتلقى مفاجآت إضافية قريباً».
وتعليقاً على الحادثة، قال رئيس أركان الاحتلال السابق، غادي آيزنكوت: إن «الواقع تغير بشكلٍ دراماتيكي»، وأشار إلى أن المشكلة المركزية هي غياب الصلة بين أهداف الحرب وبين الواقع الإستراتيجي والإستراتيجية المطلوبة، في حين شكك رئيس «أمان» السابق، اللواء احتياط عاموس يادلين، باحتمالية «أن تكون إستراتيجية إسرائيل العامة تدار بشكل صحيح بعد 11 شهراً».
من جهته، قال قائد الدفاع الجوي سابقاً العميد احتياط، تسيفيكا حايموفيتش: إن «الصاروخ القادم من اليمن هو الأطول الذي شهدناه حتى الآن من حيث المدى»، وأضاف: «هم يحافظون على ساحة ناشطة تقلق إسرائيل تستوجب الآن الانتباه»، لافتاً إلى أن اليمنيين لديهم قدرات كافية للاستمرار في هذا الأسلوب لمدة طويلة.
من جهة ثانية، كشف تحقيق لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن استغلال المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لطالبي اللجوء من إفريقيا، عبر دفعهم للمشاركة ضمن عملياتها العسكرية في حربها على قطاع غزّة، في ظروف خطرة للغاية، مقابل المال ووعود بتسوية أوضاعهم القانونية مثل الحصول على «إقامة دائمة», وقالت الصحيفة: إنها حصلت على أدلة تؤكد أن إسرائيل أغرت طالبي اللجوء الأفارقة بمساعدتهم في الحصول على إقامة دائمة، مقابل المشاركة في الحرب، ونقلت الصحيفة عن شاب إفريقي قوله: إن «الشرطة استدعته وهناك اجتمع معه شخص من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية»، وأضافت الصحيفة: «المسؤول في المنظومة الأمنية عرض على الشاب الانضمام إلى الجيش مع مهاجرين أفارقة آخرين»، والمفاجأة كانت وفقاً للصحيفة أن أياً من الأفارقة الذين شاركوا في القتال في قطاع غزة لم يحصل على إقامة بعد.