عربي ودولي

أربكت حسابات العدو.. ونتنياهو توعد «الحوثيين بثمن باهظ»! … صاروخ «فرط صوتي» يمني يخترق دفاعات تل أبيب

| وكالات

أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أمس الأحد، أن القوة الصاروخية ضربت هدفاً عسكرياً إسرائيلياً في منطقة يافا «تل أبيب» في فلسطين المحتلة، في حين توعد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو «الحوثيين بثمن باهظ».

وحسب وسائل إعلام يمنية، كشف سريع أن العملية جرى تنفيذها باستخدام صاروخ بالستي فرط صوتي جديد، مؤكداً نجاح الصاروخ في الوصول إلى هدفه وإخفاق دفاعات الاحتلال في اعتراضه والتصدّي له، إذ قطع مسافةً تُقدر بـ2040 كم، في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة، ولفت سريع إلى أن إطلاق الصاروخ من اليمن «تسبّب في حالةٍ من الخوف والهلع في أوساط الصهاينة حيث توجّهَ أكثر من مليوني صهيوني إلى الملاجئ وذلك للمرة الأولى في تاريخ العدو الإسرائيلي».

كما أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أن هذه العملية تأتي في إطار المرحلة الخامسة وجاءت تتويجاً لجهود أبطال القوّة الصاروخية الذين بذلوا جهوداً جبارةً في تطوير التقنية الصاروخية حتى تستجيب لمتطلبات المعركة وتحدياتها مع العدو وتنجح في الوصول إلى أهدافها وتتجاوز العوائق والمنظومات الاعتراضية كافة في البرِ والبحر، ومنها الأميركية والإسرائيلية وغير ذلك.

وشدّد سريع في بيانه على أن عوائق الجغرافيا والعدوان الأميركي-البريطاني ومنظومات الرصد والتجسس والتصدّي لن تمنع اليمن من تأدية واجبه «الديني والأخلاقي والإنساني» انتصاراً للشعب الفلسطيني، وقال: على العدو الإسرائيلي أن يتوقّع المزيد من الضربات والعمليات النوعية المقبلة، ونحن على أعتاب الذكرى الأولى لعملية السابع من تشرين الأول المباركة، ومنها الرد على عدوانه الإجرامي على مدينة الحديدة، ومواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم.

وتعليقا على العملية، خلال كلمة له بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، قال قائد حركة أنصار اللـه اليمنية عبد الملك الحوثي: إن العملية تم تنفيذها بصاروخ يمني متطور جديد في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد، وأضاف: إن القادم أعظم، مردفاً بالقول: تواصل قواتنا معركتها في البحار وهي عمليات ناجحة وفي غاية التأثير.

وتابع الحوثي: نؤكد ثبات شعبنا على موقفه المبدئي الجهادي في مواجهة الطاغوت والاستكبار، كما أن عملياتنا مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على غزة، وأشار إلى أن عملية أمس تم تنفيذها بصاروخ ذات تقنية عالية تجاوز منظومات العدو وبلغ مسافة تقدر بـ2040 كلم، لافتا إلى مواصلة التنسيق مع المقاومة في غزة.

وقبل الإعلان عن العملية، أفادت مصادر يمنية حسب قناة «الميادين»، أمس الأحد، بأنّه «لا يُمكن الاعتماد على الرواية الإسرائيلية فيما يتعلق بأي عمليات للجيش اليمني» ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي، وقالت المصادر إن البيان العسكري للقوات المسلحة اليمنية يكشف تفاصيل أي عمليات من اليمن وأهدافها، والأسلحة المستخدمة والرسائل الموجهة.

ولفتت المصادر إلى أن «الجيش اليمني وعد بتنفيذ عملياتٍ دقيقة ومفاجآت، وسينفذ كل وعوده بلا استثناء»، وأضافت: إنه «لن يكون هناك ردٌ فقط بل سيتبع ذلك عمليات دقيقة ومدروسة وإستراتيجية ونوعية ومستمرة»، كما أشارت إلى أن «اليمن أوصل سابقاً طائرة يافا المسيرة إلى هدفها وسيستهدف بأسلحة جديدة بنك أهداف إستراتيجية»، مردفةً أنه «لا يمكن للعدو أن يتوقّع زمان ومكان العمليات المقبلة».

وكشفت المصادر أن «اليمن توصل إلى تقنيات جديدة، استخدم جزءاً منها باستهداف البوارج الأميركية التي فشلت بدورها في الاعتراض»، مضيفاً إن «الجيش اليمني يدرس جيداً منظومات الدفاع للعدو كما درس أنظمة الدفاع في البوارج الأميركية في البحر الأحمر»، وأوضحت المصادر أن «اليمن يُعدّ للحرب مع العدو بتكتيكات متعددة، ويعرف أن الحرب طويلة، ويبني قُدراته العسكرية الإستراتيجية على هذا الأساس».

وشددت المصادر على أن «الأسلحة اليمنية ستستمر في استهداف البنك الذي رسمته وخططت له جيداً في يافا وغير يافا»، مؤكدةً أن «اليمن لن يكتفي بهدفٍ واحد، ويجدّد تأكيده للعدو الإسرائيلي أن يافا غير آمنة وعليه أن يأخذ هذا التهديد على محمل الجد».

وصباح أمس الأحد، أقر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاق صاروخ بالستي من اليمن في اتجاه تل أبيب، مؤكداً أنه عقب دوي صفارات الإنذار التي تم تفعيلها في تل أبيب والمناطق المحيطة بها، تم رصد سقوط صاروخ أرض-أرض اجتاز الحدود من الجهة الشرقية.

في الغضون، توعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، «جماعة الحوثي في اليمن بدفع «ثمن باهظ» بعد إطلاقهم الصاروخ البالستي على قلب الكيان الإسرائيلي، وقال نتنياهو، في بدء اجتماع حكومته: «أطلق الحوثيون صباح (أمس) صاروخ أرض-أرض من اليمن على أراضينا، كان ينبغي لهم أن يعرفوا الآن أننا نفرض ثمنا باهظا لأي محاولة لإلحاق الأذى بنا»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف نتنياهو إن إسرائيل تخوض حرباً متعددة الجبهات لمواجهة إيران التي تعمل على تدميرها، وأوضح أن الوضع الحالي بشمال إسرائيل «لن يستمر»، وأنه عازم على بذل كل ما في وسعه لإعادة النازحين من المناطق الشمالية إلى ديارهم.

إذاعة جيش الاحتلال، بدورها قالت إن الصاروخ البالستي قطع مسافة 2000 كيلومتر من اليمن، وأنّ زمن الرحلة المطلوب لصاروخ باليستي لمثل هذه المسافة نحو 15 دقيقة، مشيرةً إلى أن سلاح الجو والجيش يحققان في سبب إخفاق الدفاعات الجوية في اعتراض الصاروخ.

وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن أنباء أولية عن إصابة مباشرة لمحطة للكهرباء جنوب شرق تل أبيب، وأشار إلى أن الصاروخ سقط قرب شارع رقم واحد، الواصل بين تل أبيب والقدس، قرب مستوطنة «كفار دانيال»، كذلك ذكر الإعلام الإسرائيلي أن شظايا صاروخ اعتراضي أصابت محطة قطار في «موديعين»، وأحدثت أضراراً فيه، وتداول مشاهد لسقوط أجزاء من صاروخ اعتراضي كان يحاول اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن