سورية

أكد أن استقرار لبنان من دون سورية غير ممكن ولن يتعافى إذا كانت مريضة … اللواء إبراهيم: كل من قاطع دمشق يبحث اليوم عن طرق للعودة إليها

| وكالات

اعتبر المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم أن السياسة في لبنان غالباً ما تفشل في الحوار بسبب وجود نيات سيئة، مؤكداً أن بلاده لن تتعافى إذا كانت سورية مريضة، وأن من قاطعوها يبحثون اليوم عن طرق للعودة إليها.
وفي معرض رده على سؤال حول العلاقات اللبنانية- السورية خلال لقاء حواري نظّمته مجموعة حل النزاعات في مركز «لقاء» في منطقة الربوة اللبنانية، قال إبراهيم: «ما زلت أؤمن بالجغرافيا السياسية، وأؤمن بأن استقرار لبنان من دون سورية غير ممكن»، وذلك بحسب ما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني أمس.
وأضاف: «خلال الفترة التي توليت فيها تسهيل بعض الملفات بين البلدين، كان لهذا المردود الإيجابي على لبنان وعلى الأمن العالمي وتدرك الدول المعنية مدى هذا التأثير في حمايتها من تداعيات الإرهاب على أرضها وشعبها، وأن من قاطعوا سورية يبحثون اليوم عن طرق للعودة إليها، أنا شخصياً أقول: لن يتعافى لبنان إذا كانت سورية مريضة، وهذا كلام إستراتيجي».
وفيما يتعلق بلغز اختطاف مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا إبراهيم في سورية منذ 11 عاماً، كشف إبراهيم أنه «قام بزيارتين سريتين إلى العاصمة الروسية موسكو من أجل هذه القضية ولكنه لم يحظ بالنتيجة المرجوّة»، مضيفاً: «حين كنت أفاوض في إحدى القضايا في سورية، أرسل لي المطران إبراهيم بأنه يمكن أن يساعدني في هذا الموضوع، لأنه كما قال «يمون» على المسلحين في المنطقة حيث يوجد المختطفون.
وأضاف إنه وبعد أسبوع، اختطفه المسلحون، وقال بهذا الصدد: «هؤلاء جماعة لا يمكن الوثوق بهم، وأنا ممن يعتقدون وهذه ليست معلومة بل رأي- أن المطرانين قُتلا بعد اختطافهما بأيام قليلة، لأن التجربة تُشير إلى أن من يخطف لهدف معين يكشف عما يريده، لكن في هذه القضية لم يُصرّح أحد بما يريد».
وبرأي إبراهيم، فإن «هذا الملف قد طوي لأنه لم يعد هناك أي أثر للمطرانين أو مطالب بشأنهما».
يذكر أن مجموعة إرهابية اختطفت مطراني حلب بولس يازجى مطران أبرشية حلب للروم الأرثوذكس ويوحنا إبراهيم مطران حلب للسريان الأرثوذكس في الـ22 من نيسان عام 2013 أثناء قيامهما بعمليات إنسانية في قرية كفر داعل بريف حلب.
وفيما يتعلق بالشأن اللبناني، اعتبر إبراهيم، أن «المشكلة في بلاده تكمن بين المتحاورين، وليس في الحوار كمبدأ، وذلك بسبب «أننا غالباً ما نبيّت النيات عندما نخوض في الحوار ولا نؤسس للحلول، ندّعي الحوار مع تبييت نيات، فالمشكلة تكمن في المتحاورين».
وقال إبراهيم: إن «حوار الأديان يحل محل الحوار السياسي عندما يصل الأخير إلى طريق مسدود، وأن السياسة في لبنان غالباً ما تفشل في الحوار بسبب وجود نيات سيئة».
وكشف إبراهيم، لأول مرة، خلال اللقاء، عن تفاصيل غير معروفة للرأي العام اللبناني بشأن المفاوضات الشاقة التي قادها، والتي أسفرت عن تحرير مخطوفي أعزاز في 19 تشرين الأول 2013.
وعند سؤاله عن العقبة التي تعرقل الحوار الداخلي بين اللبنانيين، أوضح إبراهيم: «أنا مقتنع بأن هناك غياباً للإرادة الحقيقية لإجراء انتخاب لرئيس الجمهورية، وأن الحجة المطروحة لرفض الحوار تؤدي إلى هذه النتيجة. نحن شعب يتحين الفرص لتغيير موازين القوى».
من جانب آخر، قضى ثمانية مهاجرين قبالة السواحل الفرنسية بعد غرق قاربهم المطاطي أثناء محاولتهم عبور المانش ليل السبت- الأحد، بحسب ما ذكرت وكالة «أ ف ب» الفرنسية.
ونقلت الوكالة عن محافظ مقاطعة با-دو-كاليه (شمال) جاك بييان قوله خلال مؤتمر صحافي: إن «ضحايا حادث الغرق الأخير هم رجال بالغون».
وأضاف إن ستة ناجين نُقلوا إلى المستشفى بينهم رضيع يبلغ عشرة أشهر ويعاني انخفاض حرارة الجسم. وأكد أن القارب كان يقل نحو 60 راكباً «من سورية وإريتريا والسودان وأفغانستان ومصر وإيران»، مضيفاً: «كان هناك شخص واحد فقط من بين كلّ ستة أشخاص مزوّد بسترة نجاة».
وأوضح أن «القارب جنح في منطقة صخرية وتحطم على الصخور بعد مغادرته نهراً ساحلياً».
من جهتها، قالت جمعية مساعدة المهاجرين «يوتوبيا 56» (Utopia 56) على منصة إكس، «قُتل هؤلاء الأشخاص بسبب فرنسا وإنكلترا اللتين ترفضان فتح الممرات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن