الأولى

مصادر لـ«الوطن»: تراجع زخم الاحتجاجات نتيجة القناعة بحسم أنقرة أمرها … «أبو الزندين» خارج تداول إعلام المعارضة ما قد يُمهد لافتتاحه

| حلب- خالد زنكلو

خرج منفذ «أبو الزندين» الذي يصل مدينة الباب، حيث مناطق هيمنة ميليشيات الإدارة التركية، بمناطق الدولة السورية بريف حلب الشمالي الشرقي، من التداول الإعلامي في وسائل الإعلام المعارضة في الآونة الأخيرة، وفيما يبدو أنه بطلب من أنقرة، الأمر الذي قد يمهد لإعادة وضعه في الخدمة، بعد إغلاقه عقب افتتاحه رسمياً 18 الشهر الماضي.

وأوضحت مصادر أهلية في مدينة الباب، التي يقع «أبو الزندين» في طرفها الغربي، أن الاحتجاجات في خيمة الاعتصام، التي أقيمت على الطريق المؤدي إلى المدخل الرئيس للمنفذ، ما زالت قائمة حتى أمس، وتحول دون توجه الشاحنات التجارية إلى حرمه، بعدما اعترض مسلحون بزي مدني، استقدموا من ريف حلب الشمالي، بعض الشاحنات التي حاولت الوصول إليه في الفترة التي أعقبت افتتاحه رسمياً.

وأكدت المصادر لـ«الوطن» أن زخم الاحتجاجات الجارية، تراجع بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، باستثناء تظاهرة خرجت من أحد مساجد الباب بعد صلاة الجمعة الماضية وباستثناء دعوة للمشاركة في احتجاجات خيمة الاعتصام سينطلق المشاركون فيها من مدينة إعزاز شمال حلب غداً الثلاثاء إلى خيمة الباب، في حين لم تنقطع وتيرة الاحتجاجات قبل ذلك يومياً.

وعزت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات الإدارة التركية في مدينة الباب تراجع حدة الاحتجاجات وعدد المشاركين فيها أخيراً، إلى توصل المحتجين إلى قناعة بأن أنقرة حسمت أمرها بفتح المنفذ رغماً عن إرادة المناوئين للخطوة من ميليشياتها المتضررة من افتتاحه من دون تعويضها من عائداته التجارية المتوقعة من وضعه في الخدمة، ولذلك انفض الكثير من المحتجين عن التجمعات والتظاهرات المطالبة بإبقاء المنفذ مغلقاً.

وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن معلومات جديدة رشحت من اجتماع الاستخبارات التركية بالمعارضة المسلحة والسياسية في مطار ولاية غازي عنتاب التركية الثلاثاء ما قبل الماضي، تفيد بأن معظم وقت الاجتماع خُصص لمناقشة وضع «أبو الزندين» وخروج ما يسمى «الحكومة المؤقتة» المعارضة والموالية للإدارة التركية ببيان يدعو لإعادة فتح المنفذ لأسباب «تجارية وإنسانية»، وهو ما انعكس سلباً على معنويات المعارضين لذلك من مسلحين ومدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن