رياضة

(22) فريقاً شارك في الدوري الكروي الممتاز (1) … تشرين في الصدارة المطلقة والشعلة ضيف جديد

| ناصر النجار

قراءتنا للدوري في هذه العجالة تخص الدوري الممتاز منذ أن تمت تسمية الدوري بهذا الاسم بعد الدوري التصنيفي، وبذلك يكون أول موسم للدوري الممتاز 2017- 2018، وقبله كان الدوري إما على مجموعتين بنظام خاص لا هبوط ولا صعود حسب الظروف الخاصة التي مرّت بها البلاد وآخر دوري لم يستكمل كان موسم 2010- 2011، وفيه فاز به الشرطة ضمن نظام استكمال البطولة الخاص، ثم جرى الدوري على مجموعتين وهكذا.

الفرق التي شاركت في الدوري الممتاز منذ موسم 2017- 2018 دون انقطاع هي ثمانية تشرين والجيش وأهلي حلب والوحدة والوثبة وحطين والكرامة والطليعة بقية الفرق جبلة والفتوة والساحل والحرية والشرطة والنواعير والمجد وحرجلة والمحافظة والجهاد والجزيرة وعفرين وحرفيو حلب، غابت موسماً واحداً كجبلة أو موسمين كالفتوة والشرطة والنواعير أو كان حضوره خجولاً لموسم أو اثنين كالمجد وحرجلة، وحرفيو حلب والمحافظة والجهاد والجزيرة وعفرين، جديد الدوري الممتاز فريق الشعلة الذي حضر دوري الكبار ثلاث مرات فقط موسم 1991- 1992 وموسم 1993- 1994 وآخر حضور له كان موسم 1997- 1998.

من خلال نتائج الفرق في المواسم السبعة الماضية نجد أن تشرين يحتل مركز الصدارة في الترتيب العام وله 347 نقطة يليه الجيش وله 317 نقطة ثم أهلي حلب 288 نقطة والوحدة رابعاً 270 نقطة والوثبة بالمركز الخامس 267 نقطة وجاء حطين في المركز السادس وله 243 نقطة ثم الكرامة 237 نقطة وثامناً الطليعة وله 218 نقطة، هذه الفرق لعبت 172 مباراة بالتمام والكمال، أما بقية الفرق فكانت مبارياتها متفاوتة العدد حسب حضورها في الدوري الممتاز.

الجيش أولاً

على صعيد الأهداف فإن الصدارة للجيش الذي كان الأكثر تسجيلاً للأهداف وله 284 هدفاً وسجل بنسبة 40 بالمئة من أهدافه، الهداف التاريخي للدوري الممتاز محمد الواكد وله 107 أهداف، علماً أنه غاب في الموسم الأول من الدوري الممتاز وكان في رحلة احترافية بالعراق.

تشرين ثاني الهدافين وله 230 هدفاً والثالث أهلي حلب 212 هدفاً والرابع الوحدة وله 207 أهداف ثم الوثبة 201 هدف وحطين 184 هدفاً والكرامة 168 هدفاً والثامن الطليعة وله 159 هدفاً، وهذه الأهداف سجلت في 172 مباراة.

أقوى خط دفاع كان دفاع تشرين ودخل مرماه 102 هدف يليه الوثبة بـ135 هدفاً وثالثاً الجيش 143 هدفاً وأهلي حلب 150 هدفاً والوحدة 151 هدفاً ثم الكرامة 160 هدفاً وحطين 177 هدفاً وأضعف خط دفاع كان للطليعة ودخل مرماه 183 هدفاً.

أكثر الفرق فوزاً كان تشرين بمئة انتصار، يليه الجيش بتسعين فوزاً ثم على التوالي أهلي حلب 77 فالوحدة 72 والوثبة 69 وحطين 65 والكرامة 58 وأخيراً الطليعة حقق 53 فوزاً، الطليعة كان أكثر الفرق تعرضاً للخسارة في ستين مباراة يليه حطين 57 مباراة ثم الكرامة 51 مباراة.

وأقل الفرق تعرضاً للخسائر تشرين وقد خسر 25 مباراة ثم الجيش 35 مباراة وأهلي حلب 39 مباراة، الوثبة 43 مباراة والوحدة 46 مباراة.

الكرامة بطل التعادل وقد حاز عليه في 63 مناسبة ثم الوثبة في 60 مباراة والطليعة 59 مباراة وأهلي حلب 56 مباراة والوحدة 54 مباراة وحطين حقق التعادل في خمسين مباراة وأخيراً تشرين والجيش كان لهما نصيب من التعادل في 47 مباراة.

ثلاثة أبطال

لقب الدوري في المواسم السبعة الماضية نالته ثلاثة فرق أولها الجيش ثم تشرين وأخيراً الفتوة.

الجيش نال لقب الدوري موسم 2017- 2018 بحصوله على 56 نقطة، ونالها مرة ثانية في الموسم التالي 2018- 2019 وحقق 54 نقطة، في الموسم الثالث 2019- 2020 تراجع إلى المركز الرابع برصيد 49 نقطة، ثم تقدم نحو الوصافة موسم 2020-2021 برصيد 57 نقطة وجاء ثالثاً موسم 2021- 2022 وله 46 نقطة.

في الموسمين الأخيرين خرج الجيش عن دائرة الكبار، فحل في موسم 2022- 2023 في المركز السادس وله 29 نقطة، وجاء ثامناً في الموسم الماضي برصيد 26 نقطة، وهذا التراجع رفع إشارات استفهام عريضة حول واقع الفريق ومدى جديته في التعامل مع الدوري، ولم يكن الموسم الماضي موفقاً أبداً وتعرض لعشر خسارات رغم أن مجموعته جيدة وليست مجموعة هامشية، ولعل هذا الموسم يخرج من الظل ليعود إلى أمجاده بين كبار الدوري إن لم يكن منافساً على الرقم.

تشرين حافظ على موقعه بين الأربعة الكبار في المواسم السبعة السابقة ونال بطولة الدوري في ثلاثة مواسم متتالية بدءاً من موسم 2019-2020 برصيد 62 نقطة، وبرصيد 59 نقطة نال اللقب في الموسم التالي 2020- 2021 أيضاً نال اللقب للمرة الثالثة في موسم 2021-2022 وحقق أيضاً 59 نقطة.

الموسم الأول 2017- 2018 جاء رابعاً برصيد 41 نقطة، وجاء وصيفاً موسم 2018- 2019 برصيد 53، الموسم قبل الماضي جاء رابعاً برصيد 33 نقطة، وحسب انخفاض عدد النقاط يعود إلى تخفيض عدد فرق الدوري من 14 فريقاً إلى 12 فريقاً.

في الموسم الماضي جاء ثالثاً بالتساوي مع جبلة بعدد النقاط ولكل منهما أربعون نقطة وتأخر تشرين عن جبلة بفارق الأهداف.

نهاية بطل شجاع

قصة نادي الفتوة البطل الثالث للدوري قصة فيها الكثير من الدروس والعبر، قضى أول موسمين من الدوري الممتاز (2017- 2018/ 2018- 2019) في ظلمات الدرجة الأولى وصعد بداية من موسم 2019- 2020 وبقي في المواسم الثلاثة الأولى له في المراكز المتأخرة ومهدداً بالهبوط، فجاء في المركز العاشر موسم 2019-2020 برصيد 23، وحل في المركز الحادي عشر موسم 2020-2021 برصيد 24 نقطة، وفي موسم 2021- 2022 جاء في المركز التاسع برصيد 35 نقطة.

قفز فجأة من ناد مهدد بالهبوط إلى بطل للدوري في موسم 2022-2023 وذلك بسبب الإدارة الداعمة التي ضخت المال الوفير واشترت فريقاً بضم نخبة لاعبي الدوري واستمر على المنوال ذاته في الموسم 2023- 2024 وحقق لقبه على التوالي، في الموسم قبل الماضي حقق 43 نقطة وفي الموسم الماضي نال 49 نقطة.

خطأ فريق الفتوة أنه اعتمد على اللاعبين الجاهزين من خارج النادي ولم يعتمد على قاعدة الفريق، بل إنه أهمل لاعبي الفتوة من أبناء النادي ولم يعط أي اهتمام للفريق الأولمبي وفريق الشباب، فدفع اليوم نادي الفتوة ضريبة باهظة التكاليف لأنه بهروب الإدارة الداعمة بعد أن حققت مصالحها الشخصية لم يبق في النادي إلا قلة قليلة من أبناء النادي غير قادرين على تشكيل فريق مناسب، كذلك النادي بلا إدارة حتى الآن، وما حدث مع نادي الفتوة يعتبر عبرة لكل الأندية وخصوصاً هذا الموسم، وقد اعتمد بعض الأندية على الداعمين ويُخشى أن يهرب الداعم في وسط الموسم ليورط الأندية بمجموعة عقود ونفقات لا قدرة لهم عليها، والأفضل كما يراه كل المراقبين أن تبدأ الأندية نهجاً جديداً بالعناية في قواعدها وأن يتم زج اللاعبين المبرزين من الفريق الأولمبي وفريق الشباب مع الرجال هذا الموسم ليكتسبوا الخبرة ولتصقل موهبتهم ولتظهرا مهاراتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن