شؤون محلية

سيدات بدأن العمل عاملات نظافة.. 325 عامل نظافة يجمعون 800 طن قمامة كل يوم في حمص

| حمص- يوسف بدور

أكد مدير النظافة في مجلس مدينة حمص عماد الصالح أن كميات القمامة التي يجمعها يومياً عمال دائرة الجمع والكنس عبر 52 سيارة ضاغطة و325 عاملاً وسائق 800 طن، إضافة إلى أعمال الكنس اليومية، مشيراً إلى أنه تم رفد أعمال الجمع والكنس بعقد بقيمة مليار ليرة لتشغيل 237 عاملاً و8 سيارات قلاب صغيرة بالجمع المباشر.

ولفت الصالح إلى أنه تم تنفيذ عقد لترحيل الأنقاض من عدة أحياء في المدينة، حيث تم ترحيل 30 ألف متر مكعب من هذه الأحياء، إضافة إلى ترحيل وفتح العديد من الشوارع من خلال ورشة التركس والقلابات التابعة لمجلس مدينة حمص حيث تم ترحيل ما يقارب 25 ألف متر مكعب من مختلف أحياء المدينة.

وأشار الصالح إلى أن المديرية تقوم بأعمال رش المبيدات وتعقيم الحاويات، حيث تم نتفيذ برنامج في كل أحياء مدينة حمص بالتعاون والتنسيق مع لجان الأحياء، إضافة إلى توزيع نحو 2500كيلو غرام من مبيدات القوارض في كل أحياء المدينة، كما تقوم بالإشراف على تشغيل مطمر دير بعلبة الصحي بالتعاون مع مديرية الخدمات الفنية، حيث يتم استقبال وطمر ما يقارب 1000 طن من القمامة الواردة من المدينة والقرى القريبة، مشيراً إلى أنه تم جمع كمية 8 أطنان يومياً من النفايات الطبية من أكثر من 54 مركزاً طبياً ومشفى عاماً وخاصاً ومخبراً عبر 3 سيارات مخصصة لهذا الغرض ونقلها إلى مطمر تل النصر حيث تتم معالجتها بالكلس وطمرها في خلية خاصة معزولة أعدت لهذه الغاية.

ونوه الصالح إلى أنه تم وضع برنامج لرش المبيدات الحشرية يشمل كل أحياء المدينة البالغ عددها 53 حياً، حيث بدأ العمل منذ بداية الشهر الرابع برش المبيدات الرذاذية في كل الأحياء خلال مدة 15 يوماً ليتم البدء من جديد بدورة أخرى، لتتم تغطية المدينة مرتين شهرياً بالتنسيق والإشراف المباشر من لجان الأحياء، مؤكداً أنه تم وضع خطة طوارئ لتفعيلها عند الضرورة أو عندما يكون هناك انتشار غير طبيعي للحشرات في حي ما.

وأكد مدير النظافة أن أهم المعوقات تكمن في قلة المحروقات خصوصاً بعد تطبيق نظام التتبع الإلكتروني GPS الذي يعوق العمل بشكل كبير بسبب الخطة التي يتم اعتمادها من مكتب الآليات في رئاسة الحكومة وتعطي كميات غير كافية للآليات لتنفيذ المطلوب على مدار الشهر وعدم إمكانية الاستعانة بمخصصات آليات أخرى ما يتسبب بتراكم القمامة في نهاية كل شهر من جراء عدم إمكانية جمع القمامة من الأحياء نتيجة عدم توفر الوقود اللازم لعمل السيارات الضاغطة.

ولفت إلى أنه يتم حل المشكلة بالتواصل مع مكتب الآليات في رئاسة الحكومة عبر المحافظة، مشدداً على ضرورة زيادة مخصصات وقود آليات جمع القمامة خصوصاً في ظل ازدياد عدد الأحياء التي يجب جمع القمامة من شوارعها بعد عودة الأهالي إلى منازلهم وأحيائهم التي هجروا منها قسراً على يد العصابات الإرهابية خلال الحرب، منوهاً إلى أن الخطة التي يتم العمل بها حالياً تعود لعام 2017.

وأضاف: على الرغم من تقديم العديد من الطلبات لإعادة النظر بخطة المحروقات لآليات النظافة فإن الرد يأتي بوجوب الالتزام بخطة العام السابق، مطالباً بأن يتم وضع خطة جديدة من مجلس المدينة ويصدق عليها المكتب التنفيذي في المحافظة لضمان سير العمل بالشكل الأمثل بعيداً عن الروتين.

وأكد الصالح أن نقص الأيدي العاملة من جراء التسرب الكبير الذي حدث خلال سنوات الحرب وتقدم العمال الحاليين بالسن ينعكسان سلباً على واقع العمل في مديرية النظافة، مشدداً على ضرورة تعيين عمال جدد مستثنين من الضوابط التي وضعتها وزارة التنمية الإدارية لتعيين عمال نظافة، لافتاً إلى أن المسابقة المركزية لم تؤمن العدد المطلوب من العمال لمديرية النظافة بحمص حيث تم قبول 20 متسابقاً فقط باشر منهم بالعمل 15 فقط بينهم 4 سيدات لا يمكن تشغيلهن بأعمال النظافة «الكنس والتجريد والجمع»، نظراً لوضعهن الاجتماعي، منوهاً إلى أن العمل بالنظافة له شروط خاصة أهمها قبول العمل، لافتاً أيضاً إلى وجود نقص شديد بعدد السائقين ما ينعكس سلباً على واقع النظافة في المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن