تضارب وتشكيك في الإعلام الأميركي بشأن تعرض ترامب لمحاولة اغتيال ثانية … بايدن: مرتاح لنجاة ترامب.. والكرملين: الصراع السياسي في واشنطن متوتر

وسط تشكيك الإعلام الأميركي بالحادثة، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن شعوره بـ«الارتياح» لعدم إصابة المرشح الجمهوري دونالد ترامب بأذى جراء «محاولة اغتيال ثانية» تعرض لها في ولاية فلوريدا، في حين أكدت عضو الكونغرس الأميركي مارجوري تايلور ارتباط المتهم بكتيبة «آزوف» النازية الأوكرانية، في حين أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الصراع السياسي في واشنطن متوتر.
وأعلن بايدن أن المتهم قيد الاحتجاز، وقال في بيان للبيت الأبيض: «لا مكان للعنف السياسي أو أي عنف على الإطلاق في بلدنا، وقد وجهت فريقي لمواصلة ضمان حصول جهاز الخدمة السرية على كل الموارد والقدرات والتدابير الوقائية اللازمة لضمان استمرار سلامة الرئيس السابق».
بدورها، عبّرت نائب الرئيس الأميركي ومرشحة الديمقراطيين للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس عن قلقها إزاء محاولة اغتيال منافسها دونالد ترامب وأكدت إدانتها العنف السياسي، وقالت في بيان نشره موقع البيت الأبيض: «أشعر بالقلق العميق إزاء محاولة الاغتيال التي كانت واردة ضد الرئيس السابق ترامب، سأكون واضحة: أنا أدين العنف السياسي».
من جهته، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي، استجابته لحادث إطلاق النار، وأنه سيحقق في «ما يبدو أنها محاولة اغتيال للرئيس السابق ترامب»، في حين أوضح المتحدث باسم الخدمة السرية أن ضباط الخدمة السرية، فتحوا النار على متسلل كان مختبئاً في الأدغال، حيث تم اعتقاله بعد محاولته الفرار بسيارة، مضيفاً إنه تم العثور على بندقية هجومية من طراز «AK-47» مزودة بمنظار بصري وحقيبتي ظهر وكاميرا من طراز «جوبرو»، في المكان الذي رصد فيه المشتبه فيه، وفق شبكة «إن بي سي».
وعقب إطلاق نار أكد المرشح الجمهوري دونالد ترامب أنه بخير وصحة جيدة، مشدداً على أنه لن يتوقف ولن يستسلم أبداً، في حين قال مدير الاتصالات في حملته الانتخابية ستيفن تشيونغ، إن ترامب موجود في مدينة بالم بيتش بولاية فلوريدا وإنه بخير، حسب شبكة «سي إن إن»، التي أشارت إلى أن ترامب لم يتعرض للخطر وجرى نقله إلى مكان آمن بشكل فوري، في حين ذكرت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، أن ترامب لم يكن في معرض الخطر، وأن إطلاق النار حدث في منطقة معروفة بارتفاع معدلات الجريمة.
وتعرض ترامب لمحاولة اغتيال سابقة في الـ13 من تموز الماضي، أصيب خلالها في أذنه، إثر أعيرة نارية أطلقت، أثناء إلقائه خطاباً في تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، وأسفر الحادث عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، ما أدى إلى استقالة كيمبرلي تشيتل، من منصبها كمديرة للخدمة السرية، إثر انتقادات حادة لاستجابة الجهاز للحادث.
إلى ذلك، أكدت عضو الكونغرس الأميركي مارجوري تايلور ارتباط ريان روث المتهم بمحاولة اغتيال دونالد ترامب مؤخراً بكتيبة «آزوف» النازية الأوكرانية، وأنه زار أوكرانيا ويجمع التبرعات لنظام كييف، وكتبت تايلور في حسابها على منصة «إكس»: «الذي تصفه وسائل الإعلام بأنه معتقل على ذمة قضية المحاولة الجديدة لاغتيال ترامب، لعب دور البطولة في فيديو لدعم كتيبة «آزوف».
من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس، أن الكرملين يرى الوضع متوتراً في الولايات المتحدة خلال الحملة الانتخابية، وذلك وسط أنباء عن محاولة جديدة لاغتيال ترامب، وقال في تصريح له:«من الصعب أن نقول هنا، هذا ليس من شأننا حقاً، لكننا بالطبع نراقب من كثب المعلومات التي تأتي من الولايات المتحدة، ونرى مدى توتر الوضع هناك، بما في ذلك بين المتنافسين السياسيين، والصراع السياسي متوتر»، حسب «سبوتنيك».