رام اللـه حذرت من تصعيد المستوطنين جرائمهم في الضفة الغربية … «الوطني الفلسطيني»: لوقف الحرب الإسرائيلية والاعتراف بالدولة المستقلة
| وكالات
أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف حربها، وإنهاء حصارها المفروض على قطاع غزة، ورفع الحصار أيضاً عن الضفة الغربية، جاء ذلك خلال استقباله نائب رئيس البرلمان الألماني، سوزان كاستنر.
وحسب وكالة « وفا» نقل فتوح خلال الاجتماع، معاناة الشعب الفلسطيني جراء المجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وأوضح حجم الدمار الذي لحق بالمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، كما استعرض الأوضاع المأساوية في الضفة الغربية، حيث تحدث عن الاعتداءات المتكررة من قوات الاحتلال ومستوطنيه، إضافة إلى الانتهاكات التي تتعرض لها البنية التحتية والمرافق العامة.
وأكد فتوح ضرورة التحرك العاجل للضغط على إسرائيل لوقف الحرب، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، ورفع الحصار أيضاً عن الضفة الغربية، كما شدد على أهمية الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، معتبرًا أن هذا الاعتراف هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع.
من جانبها، أكدت كاستنر، موقف البرلمان الألماني الثابت بدعم حل الدولتين والعمل من أجل وقف الحرب، كما أعربت عن تضامنها ودعمها للشعب الفلسطيني، وأكدت جهود البرلمان الألماني في تقديم مساعدات الإغاثة والإيواء إلى قطاع غزة، والعمل على فتح المعابر وتمكين الطواقم الدولية والمحلية من تقديم المساعدة والإسعاف للمتضررين.
في الغضون، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من تصعيد جرائم المستوطنين بحق الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم وممتلكاتهم، في الضفة الغربية بما فيها القدس، التي كان أحدثها اعتداءاتهم على التجمعات البدوية في الأغوار، وهجومهم على الطلبة والمعلمين في مدرسة عرب الكعابنة الأساسية شمال غرب أريحا، واعتبرت الخارجية في بيان أوردته «وفا» أمس، أن تلك الجرائم ترجمة لسياسة الحكومة الإسرائيلية ويشرف على تنفيذها وزراء متطرفون أمثال سموتريتش وبن غفير، بدعم وحماية جيش الاحتلال وأذرعه المختلفة، في محاولة لحسم مستقبل الضفة الغربية عن طريق تسريع جريمة الضم التدريجي، وضرب الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المصنفة (ج) وتفريغها بالكامل من أصحابها الأصليين، وتخصيصها كعمق إستراتيجي للتمدد الاستيطاني، بما يؤدي إلى تقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
في سياق متصل، وفي الذكرى الثانية والأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا، قالت حركة «فتح»، إن شعبنا الذي تعرض منذ أن جثم المشروع الاستعماري على أرضه لأعتى وأفظع المجازر الدموية التي ارتُكبت ولا تزال تُرتكب في مسعًى من مرتكبيها لتهجيره وطرده، سيواصل نضاله الوطني المشروع إلى أن ينجز مشروعه التحرري، المتمثل؛ بإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة ذات السّيادة وعاصمتها القدس.
وأضافت «فتح»، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، أمس الإثنين: إن ذكرى تلك المجزرة الدموية ماثلةٌ في ذاكرة شعبنا الجمعية، وإن مرتكبيها ما زالوا يمارسون المجازر ذاتها بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وأكدت أن هذه الذكرى تبعث لدى شعبنا بواعث الإصرار على انتزاع حقوقه الوطنيّة المشروعة، وممارسة حقّه في مقاومة الاحتلال حتى اجتثاثه من أرضنا المحتلة التي سيظل شعبنا بإرثه الحضاري والقومي ضارباً جذوره فيها.