عربي ودولي

مناورات «اوكيان» تواصلت.. القوات الصينية والروسية تجري تدريبات على إطلاق الصواريخ … بوتين يوقع مرسوماً يرفع تعداد الجيش الروسي إلى مليونين و389 ألف فرد

| وكالات

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يزيد إجمالي أفراد الجيش بين مدنيين متعاقدين وعسكريين إلى مليونين و389 ألف فرد، بينهم مليون ونصف المليون عسكري، في حين وصف متحدث الكرملين دميتري بيسكوف اتهامات الغرب لقناة «روسيا اليوم» بضرب من الجنون وغير المقبولة، مؤكداً أن الولايات المتحدة ماضية إلى أبعد ما يمكن في محاولاتها لقمع وجهات النظر.
وفي التفاصيل، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، مرسوماً يزيد إجمالي أفراد الجيش بين مدنيين متعاقدين وعسكريين إلى مليونين و389 ألف فرد، بينهم مليون ونصف المليون عسكري، وسيدخل المرسوم حيّز التنفيذ اعتباراً من الأول من كانون الأول المقبل، وتضمن تعديلاً على مرسوم سابق حدد تعداد أفراد الجيش الروسي بمليونين و209130 شخصاً، بينهم مليون و320000 عسكري، كما يكلف المرسوم الجديد الحكومة برصد المخصصات اللازمة من ميزانية وزارة الدفاع لتغطية الزيادة في تعداد الجيش، وفق موقع «روسيا اليوم».
إلى ذلك ثمن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار والقتال في غزة، مشيراً إلى استمرار التعاون بين روسيا ومصر في مجلس الأمن بها الصدد وإلى أن القرارات ذات الشأن تصطدم بعرقلة واشنطن لها، وأوضح لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي بالعاصمة الروسية موسكو أن القرار الأخير الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ظل مجرد حبر على ورق.
وقال: «لم يتم الوفاء بالوعود الأميركية، وهذا لا يعني أن علينا أن نوقف جهودنا، فإذا أدت الوساطة التي تقوم بها مصر مع عدد من الدول العربية الأخرى إلى نتائج، فإننا سنكون سعداء لكن هذا الموضوع لا يمكن تركه»، مشدداً على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بمجرد وقف إطلاق النار لأن «الدورة الإنسانية في قطاع غزة كارثية، والوضع في الضفة الغربية ليس أفضل بكثير».
بدوره، أدان وزير الخارجية المصري سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ودعا إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ 7 عقود، معرباً عن تقديره لدور موسكو والموقف الذي تتبناه منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة، وتسليط الضوء على تطورات القضية الفلسطينية.
وقبل ذلك، ناقش لافروف، وعبد العاطي، القضايا الثنائية والدولية، حيث أعرب لافروف عن أمله بفرصة جيدة للبحث في المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية واتفاقية التعاون الإستراتيجي التي وُقعت عام 2012، في حين ثمّن عبد العاطي دور روسيا في مجموعة «بريكس» ومساعدة مصر على الانضمام إليها، وفي تصريحات قبيل الاجتماع مع نظيره الروسي قال عبد العاطي: «تعاوننا مع روسيا يستند إلى اتفاق الشراكة الإستراتيجية، الذي ينص على التنسيق المنتظم حول القضايا الدولية».
في سياق آخر، وصف متحدث الكرملين دميتري بيسكوف اتهامات الغرب لقناة «روسيا اليوم» بـ«ضرب من الجنون»، مؤكداً أن مثل هذه الهجمات على وسائل الإعلام غير مقبولة، وقال للصحفيين: «العقوبات على «أر تي» تشير إلى أن الولايات المتحدة قادرة على التمادي والمضي إلى أبعد ما يمكن في محاولاتها لقمع وجهات النظر»، في حين أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للقناة الأولى الروسية أن موسكو تبحث إجراءات الرد على العقوبات الأميركية الجديدة ضد وسائل الإعلام الروسية، وأن الجانب الروسي سيرد بالمثل.
واتهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قناة «أر تي» مؤخراً بالمشاركة في «عمليات سرية مزعومة للتدخل في شؤون دول أخرى والمشتريات العسكرية»، وأعلن فرض عقوبات على ثلاثة هياكل وشخصين على خلفية الاتهامات الموجهة للقناة، كما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في الرابع من الشهر الجاري فرض عقوبات على رئيسة تحرير شبكة «أر تي» الإعلامية ونائبيها، في حين تهكمت القناة وأبدت سخريتها من هذه الاتهامات.
إلى ذلك، كشفت المخابرات الخارجية الروسية أن سلطات نظام كييف يستعد وبتحريض من الولايات المتحدة لشن ضربة صاروخية على مدرسة للأطفال توقع عدداً كبيراً من الضحايا، ومن ثم اتهام القوات الروسية بتنفيذها.
وأوضحت المخابرات في بيان أمس وفق وكالة «تاس»، أنه «وفقاً للمعلومات التي تلقتها وكالة الاستخبارات الخارجية تعمل قيادة الخدمات الخاصة والقيادة العسكرية لنظام كييف بتحريض من القيمين في الولايات المتحدة على سيناريو استفزاز غير إنساني آخر، حيث من المقرر شن هجوم صاروخي على مؤسسة للأطفال في الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف «مستشفى أو روضة أطفال» يخلف عدداً كبيراً من الضحايا وتلفيق التهمة للقوات الروسية بارتكابها، كما من المتوقع تغطية إعلامية واسعة النطاق لهذه المأساة بمشاركة وسائل الإعلام الدولية الرائدة».
وحسب البيان، يخطط الأميركيون لاستخدام الاستفزاز لتعزيز حملة الضغط التي بدؤوها بالفعل على إيران، وكذلك على كوريا الديمقراطية بمزاعم تسليمهما صواريخ باليستية لموسكو، ومن المفترض أن يتم تأكيد مزاعم بأن هذه الأنواع من الذخيرة هي التي استخدمت في الهجمات على مؤسسة الأطفال.
وفي السياق، رجحت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إقدام الجيش الأوكراني على الانقلاب ضد سلطات البلاد في حال التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، ونقلت الصحيفة عن جندي أوكراني قوله: «سيحدث انقلاب، لأن هذه الفكرة يتم الترويج لها ممن يعيشون في المدن غير المتضررة في القتال».
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد هجوم قوات كييف على مقاطعة كورسك جنوب غرب روسيا استحالة أي تفاوض مع «من يقصفون المدنيين والبنية التحتية المدنية، ويحاولون تهديد مواقع الطاقة الروسية».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سفناً حربية تابعة لأسطول المحيط الهادئ الروسي والبحرية الصينية أجرت تدريبات إطلاق للصواريخ والمدفعية في بحر اليابان في إطار مناورات أوكيان – 2024، وقالت الوزارة في بيان صحفي أمس: «في إطار مناورات القيادة والأركان الإستراتيجية أوكيان 24 نفذت سفن حربية تابعة لأسطول المحيط الهادئ التابع للبحرية الروسية وجيش التحرير الشعبي الصيني تدريبات مشتركة في بحر اليابان تم خلالها إطلاق النار الحي من الأسلحة الصاروخية والمدفعية».
وتشارك في المناورات التي تجري في مياه المحيط الهادئ والمحيط المتجمد الشمالي والبحر الأبيض المتوسط وبحر قزوين وبحر البلطيق أكثر من 400 سفينة حربية وغواصة وسفينة دعم أسطول مساعدة، وأكثر من 120 طائرة ومروحية من الطيران البحري للبحرية والقوات الجوية الفضائية ونحو 7000 وحدة من الأسلحة والمعدات العسكرية والخاصة فضلاً عن أكثر من 90 ألف فرد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن