«ليالي روكسي» أول أعمال محمد عبد العزيز الشامية … منى واصف ودريد لحام يجتمعان مجدداً بعد 42 عاماً … ثنائية متميزة ومتجددة بين أيمن زيدان وسلاف فواخرجي
| وائل العدس
تستعد كاميرا المخرج محمد عبد العزيز للدوران إيذاناً بانطلاق تصوير مسلسل «ليالي روكسي» من تأليف شادي كيوان ومعن سقباني وبشرى عباس.
وتدور أحداث العمل في إطار البيئة الشامية حول قصة من عشرينيات القرن الماضي، ويتناول في أحد خطوطه صناعة أول فيلم روائي سوري، وما رافق ذلك ضمن أحداث درامية شائقة.
ويجمع العمل اثنتين من أنجح الثنائيات في الدراما السورية تضم جيلين، الأول ساهم في تأسيس درمانا على أساسات ثابتة متينة متمثل بالنجمين دريد لحام ومنى واصف، والثاني حقق نجاحات لا تحصى في عصر درامانا الذهبي.
التجربة الأولى
بعد إنجازه العديد من المسلسلات الناجحة، يخوض المخرج محمد عبد العزيز تجربته الأولى في دراما البيئة الشامية.
ويشكّل العمل عودته إلى الدراما السورية مجدداً خلال العامين الماضيين بالأعمال العربية المشتركة.
من أعماله في الدراما المحلية والعربية المشتركة نذكر: «ترجمان الأشواق» عام 2019 و«شارع شيكاغو» عام 2020 و«البوابات السبع» عام 2022 و«صدى» و«النار بالنار» عام 2023 في حين قدم الموسم الماضي مسلسل «نقطة انتهى».
42 عاماً
منذ مشاركتها معاً في مسلسل «وادي المسك» عام 1982 من تأليف محمد الماغوط وإخراج خلدون المالح، لم يجتمع النجمان القديران دريد لحام ومنى واصف في أي عمل درامي رغم مسيرتهما الطويلة والغنية.
في «ليالي روكسي» يجتمع الاثنان مجدداً بعد 42 عاماً من الغياب ليؤديا دوران من أدوار البطولة.
ثنائية متميزة
على الجانب الآخر، وبعد نجاحهما في حياكة ثنائية متميزة، يعود النجمان أيمن زيدان وسلاف فواخرجي ليؤديا معاً دورين من أدوار البطولة أيضاً في هذا العمل الجديد بثنائية جديدة ومتجددة.
آخر مسلسل جمعهما كان المسلسل الشامي «الكندوش» بجزأيه عامي 2021 و2022 مع المخرج سمير حسين، في حين تقابلا قبل ذلك بالمسلسل الشامي الآخر «حرائر» مع المخرج باسل الخطيب عام 2015، في حين وقفا معاً أمام كاميرا المخرج حاتم في عملين، الأول مسلسل اجتماعي عام 2006 بعنوان «على طول الأيام» والثاني تاريخي بعنوان «ملوك الطوائف» عام 2005.
ومن أعماله السينمائية التي انطلق من خلالها في عالم الإخراج: « نصف ملغ نيكوتين» عام 2007 و«دمشق مع حبي» عام 2010 و«الرابعة بتوقيت الفردوس» عام 2015 و«حرائق» عام 2017.
في البيئة الشامية
تميز النجوم الأربعة في ظهورهم ضمن إطار البيئة الشامية، ورغم تجوله في حارات الشام مبكراً إلا أن مسلسلاته الشهيرة صنفت على أنها كوميدية مثل «صح النوم» و«حمام الهنا»، لكنه لاحقاً اكتفى بظهور شامي واحد من خلال مسلسل «بواب الريح» عام 2014.
أما منى واصف فتعتبر من أكثر الممثلات مشاركة في الأعمال الشامية، ومنها: «زقاق المايلة» عام 1972 و«أسعد الوراق» عام 1975 و«ليالي الصالحية» عام 2004 و«باب الحارة2» عام 2007 و«بيت جدي» و«أهل الراية» عام 2008 و«الزعيم» و«أهل الراية» عام 2011 و«طاحون الشر» عام 2012 و«قمر شام» و«ياسمين عتيق» عام 2013 و«طوق البنات» و«الغربال» عام 2014.
ولن يكون أيمن زيدان غريباً عن البيئة الشامية، إذ يحمل رصيده أعمالاً عديدة منها: «لك يا شام» عام 1989 و«زمن البرغوت» عام 2012 و«باب الحارة 6» عام 2014 و«حرائر» عام 2015 و«الكندوش» عام 2021 و«زقاق الجن» عام 2023 و«بيت أهلي» عام 2024.
وكذلك الأمر لسلاف فواخرجي التي قدّمت شخصيات شهيرة في حارات الشام رغم قلة أعمالها ومنها: «ياسمين عتيق» و«حدث في دمشق» عام 2013 و«باب الحارة 8» عام 2016 و«الكندوش» عام 2021.
ما بين وبين
ويعد مسلسل «ليالي روكسي» التعاون الثاني بين محمد عبد العزيز ودريد لحام بعد مسلسل «شارع شيكاغو»، في حين تعاون مع سلاف فواخرجي مرتين في مسلسلي «شارع شيكاغو» و«البوابات السبع».
العمل الجديد سيشكّل التعاون الأول بين مخرجه من جهة وبين منى واصف وأيمن زيدان من جهة أخرى.
العمل الثاني
يعد «ليالي روكسي» المسلسل الشامي الثاني في الموسم الدرامي الجديد بعد مسلسل «العهد» الذي انطلق تصويره قبل أيام قليلة مع المخرج محمد زهير رجب.
علماً أن أعمال البيئة الشامية حضرت الموسم الماضي من خلال أربعة مسلسلات هي «بيت أهلي» و«عزك يا شام» و«الوشم» إضافة إلى الجزء الثاني من مسلسل «العربجي».