إدارة تشرين تتساءل أكثر مما تجيب

| الوطن – أدونيس حسن

تتصدر قضية مدرب فريق تشرين القادم واجهة أخبار الفريق منذ الإعلان عن الكادر التدريبي دون الكشف عن اسم المدرب، والاكتفاء بتسمية مساعد المدرب عبد اللـه صديقة ومدرب الحراس علي شعبان، والمعد البدني ربيع سلوم، وسبق لـ«الوطن» الإشارة إلى أن اتفاقاً قد وقع بين إدارة النادي والمدرب فراس معسعس، يقضي بتوليه قيادة الدفة الفنية بعد نهاية التصفيات المؤهلة لكأس آسيا للناشئين، والمقرر إقامتها بين 19 و27 الشهر القادم، وقد شهد لقاء الديربي ضمن دورة تشرين حضور المدرب معسعس في المقصورة الرئيسية لملعب الباسل، في إشارة واضحة لصحة الأخبار, ويعني ما سبق أن مدرب منتخب سورية للناشئين سيتأخر تواجده على دكة الفريق حتى الجولة الثالثة من عمر الدوري على الأقل، وهو أمر أثار استغراب متابعي الفريق الساحلي من القرار، والذي اعتبره البعض مراهنة غير محسوبة المخاطر.

تبع ما سبق تطور مهم في سردية التساؤلات والغموض الإداري، وهو تصريحات للمدرب الدمشقي بأنه لا يملك اتفاقاً مع أي ناد سوري، وأن عقده مع اتحاد الكرة واضح ومستمر، مؤكداً التزامه ببنود العقد وملحقاته والشرط الجزائي المبرم حول فسخ العقد.. التصريح السابق طرح تساؤلات إضافية، أولها: هل تدرك إدارة تشرين خطورة المراهنة التي حشرت نفسها داخلها، رغم توافر مدربين أكفياء آخرين؟ وثانيها: هل يضع المدرب معسعس قدماً في كل ضفة؟ وماذا لو رجحت كفة المنتخب وبقي تشرين بلا مدرب؟

تساؤلات عديدة تضاف لقائمة من الاستفسارات في مختلف الملفات، أبرزها ملف الانتقالات، والحق أن إدارة النادي تواصل مفاوضاتها لتعويض إخفاق صفقة محمد المرمور، الذي التحق رسمياً بتدريبات النجمة البحريني، وتعزيز الفريق في عدة مراكز بعد الهشاشة التي كشفتها مباريات دورة تشرين، غير أن المفاوضات لا تكفي مع تبقي شهر على انطلاقة الدوري الكروي.

إضافة لملف التعاقدات، تتوالى الأسئلة حول ملف الفئات العمرية التي تنطلق مسابقاتها مع نهاية الشهر الحالي، حيث لم يكشف عن مدربي الفرق الصغيرة، أو عن تحضيراتها وأسماء لاعبيها، والواضح أن ملف المدرب شغل الجميع.

خلاصة الأمر أن الإجابات شحيحة والتساؤلات كثيرة، لا بل إنها تزداد يوماً بعد آخر، والحاجة لتفسيرات هي مطلب حق ومنطقي، فالإعلان عن أي عمل إداري يعزز من رصيد الإدارة ويقربها من الجمهور، عكس العمل الصامت الذي تنتهجه إدارة النادي الأصفر والأحمر.