(22) فريقاً شارك في الدوري الكروي الممتاز (2) … فرق ابتعدت عن المنافسة وأخرى حافظت على مواقعها المتوسطة
| ناصر النجار
استعرضنا في الحلقة الماضية أبطال الدوري الثلاثة (الجيش وتشرين والفتوة) ورحلتهم في الدوري الممتاز منذ أن أطلق على الدوري هذه التسمية بدءاً من موسم 2017- 2018 واليوم نستمر في الحديث عن الفرق التي حافظت على وجودها في الدوري الممتاز دون أن تتعثر وتتعرض للهبوط رغم أن بعضها عاش خطر الهبوط في بعض المواسم ونجا منه في الأمتار الأخيرة.
وحسب جدول ترتيب الأسابيع السبعة الأخيرة نجد أن فريق أهلي حلب احتل المركز الثالث خلف تشرين والجيش وحصل على 288 نقطة، من خلال 77 فوزاً و56 تعادلاً و39 خسارة وسجل 212 هدفاً ودخل مرماه 150 هدفاً.
مع بداية الدوري الممتاز كان أهلي حلب من الفرق المنافسة فجاء وصيفاً للجيش في أول المواسم وله 56 نقطة متأخراً عن الجيش بفارق جداءي المباراتين وعدد الأهداف وتراجع في الموسم التالي 2018- 2019 إلى المركز الرابع وله 43 نقطة.
أسوأ المواسم لفريق الأهلي كانت المواسم الثلاثة التالية التي خرج فيها من نادي الكبار فجاء سادساً موسم 2019-2020 بـ43 نقطة، وثامناً موسم 2020-2021 برصيد 29 نقطة وخامساً موسم 2021- 2022 برصيد 38 نقطة.
في الموسم قبل الماضي عاد إلى وصافة الترتيب وحصل على 42 نقطة، وفي الموسم الماضي بقي بين الكبار فحلّ رابع الترتيب بـ37 نقطة، ويمكننا الوقوف ملياً أمام تجربة الموسم الماضي، حيث غامرت إدارة النادي بزج فريق خليط بين المخضرمين والشباب وأغلبهم كانوا بعمر الأولمبي والشباب، واستطاع بهذا المزيج صناعة فريق جيد بأداء معقول.
هذا الموسم جددت إدارة النادي الجديدة عقود أغلب لاعبي الموسم الماضي وأضافت العديد من لاعبي الخبرة من خارج النادي بهدف الدخول في قائمة المنافسين على اللقب.
تعثرات وعودة
فريق الوحدة جاء رابع الترتيب برصيد 270 نقطة من خلال 72 فوزاً و54 تعادلاً و46 خسارة، سجل 207 أهداف ودخل مرماه 151 هدفاً.
خمسة مواسم كان فيها الوحدة ضمن دائرة كبار الدوري، لكنه في الموسمين الأخيرين تأخر كثيراً على لائحة الترتيب لأسباب كثيرة منها سوء إدارة كرة القدم بالنادي.
في الموسم الأول جاء الوحدة ثالثاً برصيد 51 نقطة وحافظ على مركزه الثالث في الموسم التالي برصيد 49 نقطة ثم تراجع إلى الخامس موسم 2019-2020 برصيد 44 نقطة، وارتقى إلى الرابع في موسم 2020-2021 برصيد 47 نقطة، وحافظ على مركزه في الموسم التالي إنما برصيد 44 نقطة.
موسم 2022-2023 عانى كثيراً وتراجع أدائه ونتائجه كثيراً وجاء ثامن الترتيب وله 16 نقطة، والكلام نفسه ينطبق على الموسم الماضي وقد حل في المركز العاشر برصيد 24 نقطة، وفي كلا الموسمين اقتربت قدما الفريق من الهبوط ونجا بقدرة قادر!
هذا الموسم أعدت إدارة النادي الجديدة العدة ليدخل الفريق منافساً على لقب الدوري من أوسع أبوابه.
الروح الغائبة
رغم البداية المتعثرة لفريق الوثبة أغلب مواسم الدوري الممتاز إلا أنه استطاع دخول قائمة المنافسين على اللقب بقوة في موسمين، لكنه افتقد روح البطل ولم يمتلك النفس الطويل فجاء وصيفاً لتشرين في كلا الموسمين.
الموسم الأول 2017-2018 جاء تاسعاً وله 31 نقطة وفي الموسم الذي يليه ارتقى إلى المركز الخامس برصيد 39 نقطة، في موسم 2019- 2020 جاء وصيفاً وله 56 نقطة مبتعداً عن تشرين حامل اللقب بفارق ثلاث نقاط فقط، تراجع في الموسم الذي يليه إلى عاشر الترتيب بـ26 نقطة في موسم رسم الكثير من إشارات الاستفهام.
عاد في موسم 2021- 2022 لينافس بقوة على اللقب لكنه خسره بالأمتار الأخيرة فحل ثانياً برصيد 58 نقطة مبتعداً عن تشرين بفارق أربع نقاط، بعدها تراجع إلى المركز الخامس وله 31 نقطة، وتراجع في الموسم الماضي إلى المركز السابع وله 26 نقطة. هذا الموسم تعتزم الإدارة العودة إلى خطوط المنافسة من خلال تشكيل فريق أغلبه من أبناء النادي الخبراء والموهوبين إضافة لعدد من المميزين من الأندية الأخرى. ويتوقع للفريق أن يدخل أجواء المنافسة فعلاً وليس قولاً فقط.
في المناسبات فقط
حوت اللاذقية رغم كل الإمكانيات المتاحة وكل المواهب التي يمتلكها إلا أنه كان يفشل في كل موسم بإثبات وجوده ويرضى بالمراكز المتأخرة لدرجة أنه دخل خطر الهبوط أكثر من موسم وكاد يغرق في شبر ماء، والموسم الماضي دخل أجواء المنافسة بشكل جدي وخاصة في مرحلة الذهاب، لكنه انهار فجأة وتخلى عن المنافسة ويعود ذلك إلى ضعف الخبرة الإدارية.
في الموسم الأول احتل الفريق المركز الثاني عشر برصيد 27 نقطة، وارتقى إلى السابع في الموسم الذي يليه وله 34 نقطة وكان موسم 2019-2020 هو الأفضل وجاء ثالث الترتيب خلف تشرين والوثبة برصيد 53 نقطة، تراجع بعدها للمركز الخامس برصيد 45 نقطة واستمر بالتراجع موسم 2021-2022 وموسم 2022-2023 وفي كلاهما جاء في المركز العاشر، الأول برصيد 34 نقطة والثاني برصيد 14 نقطة وسبب انخفاض عدد النقاط بين الموسمين يعود لتقليص عدد فرق الدوري إلى 12 فريقاً.
الموسم الماضي جاء حطين في المركز الخامس وله 36 نقطة، وحسمت له لجنة الانضباط والأخلاق نقطتين بسبب الشغب ولولا الحسم لكان في المركز الرابع.
هذا الموسم كما الموسم السابق فقد أعدت إدارة النادي فريقاً جيداً قادراً على المنافسة على اللقب، وبدأت جوقة حطين تحضيراتها وأول الغيث فوز الفريق بدورة الوفاء والولاء التي نظمها جاره نادي تشرين.
في المواقع الوسط
أفضل مركز حققه الكرامة في المواسم السابقة هو المركز الثالث وكان ذلك موسم 2020-2021 برصيد 52 نقطة، وقبل هذا الموسم وبعده ارتضى بمراكز الوسط دون أن يدخل في أجواء المنافسة أو أن يكون بين الأربعة الكبار، احتل المركز الثامن موسم 2017-2018 بـ33 نقطة والموسم الذي يليه بالمركز نفسه إنما بـ32 نقطة في موسم 2019-2020 جاء في المركز السابع وله 33 نقطة، تراجع بعد حصوله على المركز الثالث كما ذكرنا إلى المركز الثامن موسم 2021-2022 برصيد 35 نقطة وجاء في الموسم الذي يليه سابعاً بـ29 نقطة، واحتل المركز السادس في الموسم الماضي برصيد 32 نقطة.
ما يميز فريق الكرامة أن قواعده متينة وهي دوماً بالصدارة فحاز لقب الدوري الأولمبي وثالث الشباب وبطولة الناشئين.
إدارة النادي الجديدة وضعت خطة عمل لدخول المنافسة على اللقب في الموسم الجديد فحشدت كل الإمكانيات من خلال تعاقدات دسمة ومهمة، لكنها حتى الآن لم تسترشد إلى المدرب الذي سيقود فريقها في هذا الموسم.
آخر الكبار
فريق الطليعة حافظ على وجوده في الدوري الكروي الممتاز في المواسم السابقة لكنه كان مع فرق الطابق الثاني ولم يحقق في هذه المواسم أكثر من المركز السادس وقد حققه أربع مرات على الشكل التالي: موسم 2017-2018 برصيد 38 نقطة، وفي الموسم الذي يليه نال 39 نقطة، في موسم 2020-2021 وموسم 2021-2022 جاء سادساً بالرصيد نفسه 36 نقطة، ثلاثة مواسم جاء فيها بالمركز التاسع أولها موسم 2019-2020 وله 33 نقطة، وفي موسم 2022-2023 وحقق 15 نقطة وهذا الموسم أقيم بأحد عشر فريقاً بعد انسحاب الجزيرة من الدوري، الموسم الماضي جاء في المركز التاسع أيضاً وله 25 نقطة، ونذكر أنه في الموسمين الأخيرين عانى من خطر الهبوط، وواجه الموسم الماضي الكثير من المشاكل مع اللاعبين الذين تمردوا في النصف الثاني من مرحلة الإياب لمطالبتهم بحقوقهم المالية التي طال انتظارها.
الموسم الجديد لن يكون أفضل من السابق كثيراً رغم حرص الإدارة على تحقيق الاستقرار والثبات قبل الانطلاق نحو الأمام، مع الإشارة إلى أن نادي الطليعة يملك خزاناً واسعاً من المواهب التي أثبتت وجودها في دوري الفئات العمرية.
في النهاية نذكر أننا استعرضنا في عددين الفرق الثمانية التي حافظت على وجودها في الدوري الممتاز طوال المواسم السبعة الماضية وهي (تشرين والجيش وأهلي حلب والوحدة والوثبة وحطين والكرامة والطليعة)، إضافة إلى فريق الفتوة الذي نال اللقب في الموسمين الماضيين، وسنواصل الحديث عن الفرق التي زارت الدوري الممتاز في الحلقة القادمة.