آلاف المشتركين خارج الخدمة في السويداء … التعديات على شبكة الهاتف وسرقة الكابلات تفوق قدرات الورشات
| السويداء- عبير صيموعة
أكد مدير فرع المؤسسة السورية للاتصالات في السويداء حازم الشوفي لـ«الوطن» أن التعديات على شبكة الهواتف الأرضية بسرقة الكابلات الهاتفية ما زالت مستمرة على ساحة المحافظة وتسببت بخروج آلاف المشتركين من خدمة الاتصالات الأرضية والإنترنت لفترات غير محددة إلى حين تأمين البديل، مشيراً إلى أن الكابلات التي تُسرق يتم تعويضها تباعاً رغم الصعوبات التي تواجه الفرع لعدم توافر البديل في مستودعات فرع المؤسسة في المحافظة وضمن مستودعات المؤسسة العامة حسب أقطار وأطوال تلك الكابلات، إضافة إلى ارتفاع أسعارها في السوق المحلي الأمر الذي يؤخر عودة الاتصالات إلى المناطق التي تعرضت شبكتها الهاتفية للسرقة لشهورٍ، فضلاً عن أن التعديات الكثيرة فاقت قدرة الورشات على القيام بأعمال التعويض والصيانة وإعادة الترميم خاصة مع وجود ورشة مركزية وحيدة.
وأشار الشوفي إلى أن التعديات وصلت منذ بداية هذا العام ولتاريخه إلى نحو ٨٥ تعدياً منها ٥ تعديات بسرقة بطاريات ضمن الوحدات وللأسف كلها تُسجل ضد مجهول حيث كان آخرها سرقة الكابل الهاتفي في مدينة شهبا ما أدى إلى خروج 3 آلاف مشترك عن الخدمة منذ عشرة أيام تقريبا وسرقة الكابلات ضمن غرفة التفتيش الواقعة بجانب محطة للفلاحين أول من أمس رغم قيام فرع المؤسسة بوضع الصخور والتراب على أبواب الغرفة.
وأكد أن السرقات المتكررة أنهكت الميزانية المالية للمؤسسة لما تسببه لها من خسائر تقدر بملايين الليرات خاصة أن السرقات مازالت مستمرة على مدى سنوات، مشيراً إلى أنه تم تسجيل أكثر من ٥٠ تعدياً على شبكات الهاتف الأرضية العام الفائت.
وفي السياق ذاته أشار الشوفي إلى أنه بهدف تلبية ما أمكن من طلبات المشتركين المقدمة للاشتراك بخدمة الإنترنت فإن خطة فرع المؤسسة بالسويداء للعام الحالي هي تركيب ٤ آلاف بوابة إنترنت جديدة، حيث تم تركيب ٣٩٧٠ بوابة منذ بداية العام موزعة على عدد من مقاسم المحافظة.
وأضاف: سيتم الانتهاء من تركيب ١٠٣٠ بوابة أخرى قبل نهاية هذا العام، مؤكداً مواجهة الفرع العديد من الصعوبات التي تعترض العمل، إضافة إلى التعديات وأهمها تسرب مياه الصرف الصحي إلى غرف التفتيش ما أدى إلى غمرها في كثير من الأوقات بتلك المياه وقطع الاتصالات الهاتفية عن المشتركين لأيام عدة، فضلاً عن إلحاقها أضراراً بالكابلات والوصلات الهاتفية ما يضطر ورشات الصيانة لتبديلها جميعها الأمر الذي رتب على الشركة أعباءً مالية إضافية.