«الغارديان» تحدثت عن أن الولايات المتحدة تستعد لانتخابات برميل بارود … واشنطن تدعو إلى الحل الدبلوماسي بين حزب الله وإسرائيل
| وكالات
اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن الحل الدبلوماسي هو الطريق الصحيح والوحيد لتحقيق الهدوء بين إسرائيل وحزب الله، مؤكدة أن توسع الصراع الحالي لن يعيد المستوطنين إلى الشمال في المستقبل القريب على الإطلاق، بعد ابتعادهم عن المنطقة منذ نحو عام، وذلك فيما تحدثت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن تزايد المخاوف من العنف والاضطرابات في الولايات المتحدة، قبل 50 يوماً من الانتخابات الرئاسية، في ظل تعرض مرشح الحزب الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، لمحاولة اغتيال ثانية.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي إلى أن بلاده ستواصل الضغط من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي، وإلى وقف لإطلاق النار في غزة، لكونه أحد الأسباب الرئيسة للتوتر والتصعيد في المنطقة، حسب تعبيره، وقال: «نعمل على تقديم مقترح جديد وآمل أن تتمكن مصر وقطر من الوصول إلى خط النهاية».
وقبل أيام أكدت «القناة 12» الإسرائيلية أن الأميركيين نقلوا رسالةً إلى المستوى السياسي في إسرائيل، مفادها: «لا تذهبوا إلى مغامرة كدخول حرب مع حزب الله، سيكون لها ثمن باهظ جداً، وستؤدي إلى حرب متعددة الساحات»، ما قد يجبر الأميركيين على دخولها، حسب رأي القناة.
وفيما يتعلق وموضوع الانتخابات الأميركية
من جهة ثانية، نسب ترامب تعرضه لما بدا أنه «محاولة اغتيال ثانية»، إلى خطاب كل من الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، وقال: إن المشتبه به في الحادث «كان يؤمن بخطاب بايدن وهاريس وتحرك بناء على ذلك»، مضيفاً: إن «خطابهما يؤدي إلى تعرضي لإطلاق نار، وأن منفذ محاولة الاغتيال تصرف بناء على الخطاب الديمقراطي التحريضي»، كما نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.
بدورها، أشارت صحيفة «الغارديان» البريطانية إلى أن الحادث «الصادم» يأتي ليتوج سنة انتخابية اتسمت باضطرابات غير مسبوقة ومخاوف من الذهاب نحو المجهول، بعد 9 أسابيع من محاولة أولى لاغتيال ترامب من خلال إطلاق النار عليه في تجمع انتخابي في بنسلفانيا، التي يجب تذكر ما حدث فيها ليس لأسباب حزبية، لكن «بسبب ما عادت إليه الأحداث: أمة لها تاريخ طويل من العنف السياسي تستعد لما أطلق عليه انتخابات برميل بارود».
ولفتت الصحيفة إلى أنه مع اقتراب موعد الانتخابات، ترتفع درجة الحرارة، متحدثة عن تحول اتهامات كاذبة لمهاجرين من هاييتي بأكل قطط وكلاب جيرانهم، إلى تهديدات بالقنابل وإغلاق للمدارس، مشيرة إلى أن ترامب سخر من بيلوسي بشأن هجوم المطرقة، لكنه دعا إلى إطلاق النار على سارقي المتاجر، وإعدام الجنرالات غير الموالين بتهمة الخيانة وشجع على استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، كما حذّر من «حمّام دم» إذا لم يُنتخَب.
وفي ظل حالة التوتر التي تخيم على الساحة السياسية الأميركية، ورغم تصدر مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي الشاشات، إلا أن هناك شخصيات من «الأحزاب الثالثة» تخوض السباق نحو البيت الأبيض، إذ تحاول الطبيبة جيل ستاين، ذات الـ74 عاماً تكرار مسعى الترشح عن حزب الخضر كما فعلت 2016، متهمةً الديمقراطيين بالحنث بوعودهم تجاه العمال والشباب والمناخ مرات كثيرة، في حين لم يقدم الجمهوريون حتى مثل هذه الوعود أصلاً.
بدوره اختار حزب التحرريين، المرشح السابق لمقعد جورجيا في مجلس الشيوخ، تشيس أوليفر البالغ 39 عاماً، في حين قال الناشط السياسي والفيلسوف كورنيل وست ذو 71 عاماً: إنه «سيدشن مسعى من طرف ثالث للوصول إلى منصب الرئيس قد يجتذب الناخبين التقدميين ذوي الميول الديمقراطية»، متوعداً بالقضاء على الفقر وتوفير السكن، وفق موقع «الميادين».
في سياق آخر، أعلنت قيادة الجيش الأميركي في إفريقيا «أفريكوم»، أن «الولايات المتحدة أنهت سحب قواتها بشكل كامل من النيجر، وقالت في بيان: إن «وزارة الدفاع الأميركية ووزارة دفاع جمهورية النيجر أعلنتا استكمال سحب العسكريين والمعدات الأميركية من الدولة الإفريقية»، مشيرة إلى أن «العملية التي بدأت في الـ19 من أيار الماضي اكتملت فعلياً في الـ15 من أيلول الجاري، ومرّت من دون أي صعوبات وفي الموعد المتفق عليه».
وفي شهر آذار الماضي، أنهت النيجر اتفاقية عسكرية مع الولايات المتحدة، تم بموجبها إنشاء قاعدة أميركية للطائرات المسيّرة، حيث أعلنت السلطات النيجرية أن «الاتفاق كان مفروضاً قسراً على السلطات ولم يكن يلبي مصالح الشعب». حسب صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية.
إلى ذلك أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أن واشنطن لم تتوقع أن تكون كاراكاس قادرةً على القبض على رئيس عمليات الخطة الإرهابية التي كان يخطط لها ضدّ البلاد من أجل شنّ هجمات إرهابية، وأوضح أن البنادق التي تم جلبها من الولايات المتحدة «مصنوعة هناك، ولا يتم بيعها، كما أنها تتوافق مع الأسلحة الرسمية لقوات البحرية الأميركية».
وأعلنت فنزويلا في بيان في وقت سابق اعتقال 5 أشخاص، بينهم 3 أميركيين للاشتباه في تخطيطهم لشن هجوم يستهدف مادورو وحكومته، حيث تضمنت الخطة «استخدام أكثر من 400 بندقية تم جلبها من الولايات المتحدة، واتصالات بالعصابات الإجرامية في السجون.