عربي ودولي

داعياً إلى دعم السلام.. رئيس كازاخستان للمستشار الألماني: روسيا «لا تقهر عسكريا» … الكرملين: مرسوم زيادة عدد القوات المسلحة رد على التهديدات

| وكالات

اعتبر رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف خلال لقائه المستشار الألماني أولاف شولتس أن روسيا «لا تقهر عسكرياً»، على حين دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف إلى عدم تجاهل الدعوات الإجرامية الصادرة عن الغرب لضرب روسيا، و«الاستعداد للانتقام»، في حين أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن المرسوم الذي أصدره الرئيس فلاديمير بوتين المتعلق بزيادة عدد القوات المسلحة هو رد على التهديدات التي تتعرض لها البلاد.
وخلال لقائه المستشار الألماني أولاف شولتس، أكد رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف أن روسيا «لا تقهر عسكرياً» في أوكرانيا، وقال: «الحقيقة تكمن في أن روسيا لا تُقهر عسكرياً»، وذلك في تصريح مفاجئ للمستشار عشية انعقاد قمة لرؤساء دول آسيا الوسطى الخمس، وشدد توكاييف على أن التعاون بين روسيا وكازاخستان يتطور في إطار الشراكة والتحالف الإستراتيجيين، داعياً إلى دعم خطط السلام التي اقترحتها الصين والبرازيل، وفق موقع «روسيا اليوم»، وتتكون دول آسيا الوسطى من جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقاً وهي حالياً: كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان وطاجكستان وقيرغيزستان.
بدوره، قال بيسكوف في تصريحات أمس: إن «زيادة عدد القوات المسلحة الروسية يعود إلى التهديدات التي تتعرض لها البلاد والوضع العدائي للغاية من الدول الغربية وحالة عدم الاستقرار على الحدود»، وفق موقع «روسيا اليوم»، وتعقيباً على قرار حظر شركة «ميتا» حسابات وكالة «سبوتنيك» وقناة «آر تي» على وسائل التواصل الاجتماعي: أوضح بيسكوف أن «هذا القرار أمر سلبي للغاية وهذا تشويه صريح لميتا… أي إن ميتا تشوه سمعتها بهذه الإجراءات وبالطبع فإن مثل هذه الإجراءات الانتقائية ضد وسائل الإعلام الروسية غير مقبولة».
وأصدر بوتين أول من أمس مرسوما بزيادة تعداد أفراد الجيش بين مدنيين متعاقدين وعسكريين إلى نحو مليونين و400 ألف فرد، في حين أعلنت شركة «ميتا» في بيان، حظر قنوات «آر تي» ومجموعة «روسيا سيغودنيا» من جميع تطبيقاتها على مستوى العالم، بما في ذلك «فيسبوك وإنستغرام»، مشيرة إلى أن جميع الحسابات المرتبطة بـ«آر تي» ستبقى محظورة بشكل دائم، ويسري ذلك أيضاً على تطبيقي «واتساب» و«ثردس»، في حين اتهم مسؤولون أميركيون في إدارة بايدن قناة «آر تي» الأسبوع الماضي بتنفيذ عمليات حرب إعلامية سرية في جميع أنحاء العالم لمصلحة الاستخبارات الروسية.
من جهتها، علقت رئيسة تحرير قناة «آر تي» مارغريتا سيمونيان على عقوبات واشنطن ضد القناة، وأشارت إلى أن القيادة الأميركية تفعل ذلك لأنها تخاف من شعبها لذلك تحاول شطب الصوت البارز لكي لا يسمعوه، وقالت: «هم خائفون من شعبهم، لأنه بمجرد أن أصبحنا بارزين بما فيه الكفاية ليستمع إلينا عدد كبير من الناس بدؤوا في اقتلاعنا بكل المفكات الموجودة في صندوقهم الصغير هذا.. مفكاتكم لن تكفي».
من جهته دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف إلى عدم تجاهل الدعوات الإجرامية الصادرة عن الغرب لضرب روسيا، و«الاستعداد للانتقام ولو بعد حين كما حدث مرات في تاريخ روسيا»، مؤكداً أن مثل هذه العمليات «يتم التخطيط لها بعناية ولا تنجح دائماً».
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن مدفيديف قوله عبر «تلغرام»، «هناك حاجة لاستذكار الدعوات الإجرامية من الغربيين والاستعداد للانتقام منهم، هناك العديد من الأمثلة في التاريخ على الانتقام بعد حين»، وأضاف: «الاتحاد السوفييتي نفذ عمليات انتقامية وقتل تروتسكي، وكونوفاليتس، بانديرا زعيم نازيي أوكرانيا، وقضت بلادنا على الإرهابيين والخونة المعاصرين، وردت على ممارسات دول بينها الولايات المتحدة»، مقترحاً التفكير في «وضع قاعدة بيانات مفتوحة لأعداء روسيا تتضمن بياناتهم الشخصية، تفيد في تحقيق الهدف المرجو منها».
بدوره أوضح رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أن الأنظمة الحالية الموالية لواشنطن في الدول الأوروبية الكبرى، تسير على خطا الحكومات المؤيدة للنازية في الحرب العالمية الثانية التي تجاهلت أيضاً المصالح الأساسية لشعوبها، وفق وكالة «نوفوستي».
وفي وقت سابق، صرح الرئيس فلاديمير بوتين بأن سماح الغرب لنظام كييف بضرب الأراضي الروسية بأسلحته سيعني مشاركة حلف «ناتو» المباشرة في نزاع أوكرانيا، وسيعني تغيير جوهر المواجهة ما سيضطر روسيا لاتخاذ الرد المناسب.
إلى ذلك أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أمس، إحباط محاولة تفجير سيارة رئيس مؤسسة دفاعية في مقاطعة سفيردلوفسك من عميل للاستخبارات الأوكرانية، وقال في بيان: «الإرهابي وبناءً على تعليمات من مشغليه، صنع عبوة ناسفة بدائية بهدف تفجير سيارة أحد كبار الموظفين في مؤسسة دفاعية في مقاطعة سفيردلوفسك، وأثناء عملية اعتقاله خلال محاولته زرع عبوة ناسفة في مخبأ أبدى مقاومة مسلحة وتم تحييده خلال تبادل لإطلاق النار».
وفي وقت سابق، صرح مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف أن نظام كييف وعلى خلفية الإخفاقات العسكرية التي مني بها بدأ في تكثيف نشاطه السري، وإرسال عملاء ومخربين إلى روسيا.
في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إطلاق الصاروخ «أنغارا- 1.2» والمزود بالأقمار الصناعية العسكرية بنجاح من قاعدة بليسيتسك الفضائية في مقاطعة أرخانغيلسك، من الطاقم القتالي للقوات الجوفضائية، وفق وكالة «سبوتنيك».
وسبق أن تم تنفيذ ثلاث عمليات إطلاق لصاروخ «أنغارا – 1.2» كانت الأولى عام 2014 وثلاث عمليات لإطلاق الصاروخ «أنغارا-آ5» من قاعدة بليسيتسك، في حين تم الإطلاق الوحيد حتى الآن للصاروخ «أنغارا- آ5» من قاعدة فوستوشني الفضائية في الـ11 من نيسان الماضي.
وعلى الصعيد الميداني، أعلنت الدفاع الروسية القضاء على 1960 عسكرياً أوكرانياً وتدمير عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية الأخرى لقوات كييف خلال 24 ساعة، إضافة إلى إسقاط 16 مسيّرة أوكرانية غرب البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن