سورية

رفضت استعادة من لديهم ملفات أمنية وأيديهم ملطخة بالدماء … بغداد: عودة 4 آلاف عراقي من مخيم الهول من أصل 20 ألفاً

| وكالات

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، أمس، عودة 4 آلاف عراقي من مخيم الهول الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي في شمال شرق سورية، من أصل 20 ألف عراقي يقيمون في المخيم.
ونقلت وكالة «واع» العراقية الرسمية عن وكيل الوزارة، كريم النوري قوله: إن «مخيم الهول، الواقع في شمال شرق سورية، يبعد نحو 13 كيلومتراً عن العراق في منطقة الحسكة، ويستضيف حالياً نحو 54 ألف نازح من جنسيات مختلفة، منهم 20 ألف عراقي نزحوا من مناطق القتال في الباغوز ودير الزور».
وأشار النوري إلى أن «النازحين العراقيين يختلفون عن القادمين من دول أوروبا وإفريقيا وآسيا، حيث جاء هؤلاء من تلك الدول لغرض القتال وليس للسياحة، في حين النازحين من العراق منهم من هو بريء ولا يمكن تحميلهم مسؤولية أفعال الآخرين».
وأضاف: إن «الحكومة العراقية بدأت عملية تأهيل النازحين العائدين بعد إجراء تدقيق أمني شامل عليهم»، مبيناً أن «جميع الذين عادوا من المخيم لم يسجلوا أي خرق أمني في مناطقهم».
ولفت إلى أن «حوالي 4 آلاف عراقي قد عادوا بالفعل، في حين لا يزال نحو 15 ألفًا في المخيم»، مؤكداً أن «الأفراد الذين لديهم ملفات أمنية وأيديهم ملطخة بالدماء لا يمكنهم العودة إلى العراق».
وفي آب الماضي، أعلن العراق عن إعادة أكثر من 2448 عائلة عراقية من المخيم، وكشف عن تأهيل ودمج 1940 عائلة عائدة منه في سبع محافظات عراقية.
وفي تقرير لها ذكرت صحيفة «العالم الجديدة» العراقية الإلكترونية أن العراق يسعى جاهداً إلى تفكيك مخيم الهول في سورية وإنهاء ملفه في أسرع وقت، لأسباب يعزوها مسؤولوه إلى أن المخيم يمثل بؤرة خطيرة للتشدد، في ظل تنصل دول العالم عن سحب رعاياها المتواجدين في المخيم، رغم المطالبات الحكومية بتحمل مسؤوليتهم تجاه هذا الملف الشائك.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن يشارك العراق في مؤتمر دولي يعقد بمقر مجلس الأمن في نيويورك خلال الشهر الحالي، وذلك لدعوة دول العالم لسحب رعاياها من مخيم الهول الذي يضم عوائل عصابات داعش الإرهابية.
وفي الـ19 من تموز الماضي، كشفت الولايات المتحدة عن وجود نحو 27 ألف شخص في مخيمي الهول والربيع، وهم ينحدرون من أكثر من 60 دولة.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن معظم قاطني المخيمين هم من الأطفال دون سن 12 عاماً، والذين يستحقون فرصة للحياة خارج الظروف القاسية في المخيمات.
وأشارت الوزارة إلى أن 22 امرأة وطفلاً ينحدرون من قرغيزستان غادروا المخيمين، في العودة الثانية من نوعها لمواطني هذه الدولة، والسادسة من نوعها لعمليات الإعادة الإجمالية منذ شباط 2023.
وكان مخيم الهول يضم مع بداية إنشائه نحو 50 ألف شخص من السوريين والعراقيين غالبيتهم من النساء والأطفال، وأكثر من عشرة آلاف أجنبي من نحو 60 دولة أخرى.
على خَطٍّ موازٍ، نقلت «واع» عن المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي أن الأخير بحث مع مستشار رئيس مجلس الوزراء لحقوق الإنسان، زيدان خلف، الملفات المتعلقة بحقوق الإنسان وإكمال عملية عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية والإجراءات المتعلقة بتهيئة ظروف عودتهم بشكل آمن».
وأضاف المكتب في بيان: إن «اللقاء شهد أيضاً التأكيد على إدامة زخم الدعم والمساندة لتوجهات الحكومة الإصلاحية وأهمية تكامل العمل المؤسساتي من أجل خدمة العراقيين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن