شهدت مدينة منبج بريف حلب الشرقي، أمس الثلاثاء، حالة كاملة من الشلل في جميع مناحي الحياة استجابة لدعوة ناشطين في المدينة إلى تنفيذ إضراب شعبي في المدينة احتجاجاً على تزايد انتهاكات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بحق الأهالي.
وقالت مصادر، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة: «إن حالة شلل كاملة تعيشها المدينة مع استجابة أصحاب المحلات والمدنيين لدعوات الإضراب، لتؤكد مدينة منبج من جديد رفضها القاطع لكل الممارسات التي تقوم بها ميليشيات «قسد» بحقها وتعلن وقوفها رغم كل التهديدات التي أطلقتها ضد من يلتزم بالإضراب».
ورجحت المصادر أن يتحول الإضراب إلى مظاهرات حاشدة بحال عدم الاستجابة لمطالب الأهالي، التي يعد من أبرزها إلغاء الكفالات والضرائب وتحسين الوضع المعيشي المتردي في المدينة، إضافة إلى مطالب تتعلق بضرورة تحسين البنية التحتية للمدينة، ورفع الأجور وإقالة الإدارة الحالية وتعيين إدارة «منتخبة» من الشعب وتحسين وضع المحروقات والمياه والكهرباء والخبز وإطلاق سراح المعتقلين.
وشدد نشطاء في المدينة على أن الإضراب يأتي رفضاً للتصرفات «الهمجية» في مدينة منبج والضرائب المفروضة على المحال التجارية والمصانع ورفضاً للرواتب المنخفضة للموظفين وللمطالبة بتخفيف الروتين المعقد في كل دوائر «قسد».
وسبق أن شهدت مدينة منبح التي تنتشر فيها «قسد»، إضراباً شاملاً في الأسواق والمحال التجارية، احتجاجاً على ممارسات الميليشيات وحملات «التجنيد» التي تمارسها بحق الشبان في المدينة وريفها، والوضع الاقتصادي المتردي.
وأطلق في السابق ناشطون وفعاليات مدنية دعوات تحت مسمى «إضراب منبج الكرامة»، واستطاعت تحقيق مشاركة واسعة للتعبير عن حالة الاستياء والغضب الشعبي من ممارسات ميليشيات «قسد»، في مدينة منبج التي تعيش حالة من تدهور الأوضاع الأمنية، حيث تكثر عمليات القتل والجرائم وشهدت في الآونة الأخيرة تصاعداً ملحوظاً لممارسات «قسد».