أرسل مزيداً من التعزيزات إلى الشمال … الجيش يدمر عربات وأهدافاً لـ«النصرة» وحلفائه في أرياف إدلب واللاذقية وحلب
| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات
دمر الجيش العربي السوري أمس بمدفعيته الثقيلة العديد من العربات والأهداف لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وكذلك استهدفت مدفعيته مواقع الإرهابيين في محيط قرية التفاحية بريف اللاذقية الشمالي، وفي محيط قريتي تقاد وكفرتعال في ريف حلب الغربي، وسط أنباء عن دفعه بتعزيزات جديدة باتجاه شمال البلاد.
وفي التفاصيل، بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، استهدفت بطائرتين مسيرتين تحركات مؤللة للإرهابيين في محيط قليدين بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب بمدفعيتها الثقيلة، مواقع لـ«النصرة» وحلفائه في فليفل ومعارة عليا والبارة بريف إدلب الجنوبي ومحيط آفس بالريف الشرق، ما أسفر عن تدمير العديد من العربات والأهداف بمن فيها من إرهابيين.
وأوضح أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، كانت اعتدت على نقاط عسكرية بقذائف صاروخية في محاور التماس بريف إدلب الجنوبي، استمراراً لخرقها اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد، وهو ما استدعى من الجيش الرد على اعتداءاتها بالنيران المناسبة.
بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن قوات الجيش قصفت بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع الإرهابيين في محيط قرية التفاحية في ريف اللاذقية الشمالي، وفي محيط قريتي تقاد وكفرتعال في ريف حلب الغربي، تزامناً مع تحليق لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء المنطقة.
ولفتت المصادر إلى أن 3 طائرات مسيّرة، انطلقت من مناطق انتشار قوات الجيش استهدفت أول من أمس مواقع للإرهابيين في محيط قرية كفر نوران بريف حلب الغربي.
وأفادت المصادر نفسها، بأن قوات الجيش دفعت برتل عسكري يتألف من عدة سيارات «زيل» وشحن محملة بالعتاد والعناصر، ودبابة باتجاه الشمال، مشيرة إلى أن الرتل عبر أوتوستراد حمص – حماة وتوجه نحو الشمال السوري، لتعزيز النقاط العسكرية التابعة للجيش.
وفي الـ7 من الشهر الجاري أشارت المصادر إلى أن «النصرة» وحلفاءه يستعدون لشن هجوم واسع على مواقع قوات الجيش في منطقة خفض التصعيد، حيث اتخذ التنظيم إجراءات للتحضير السريع للهجوم، في حين أرسلت قوات الجيش في اليوم ذاته تعزيزات عسكرية إلى محافظة إدلب تضمنت رتلاً عسكرياً مؤلفاً من 4 سيارات عسكرية وسيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات دوشكا بالإضافة لسيارات نوع بيك آب محملة بنحو 200 جندي.
وأما في البادية الشرقية، فبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، وبالتعاون مع طيران الاستطلاع، استأنف أمس شن غاراته جوية على تحركات ونقاط انتشار خلايا تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح أن الغارات تركزت في بادية تدمر- السخنة وجبالها بريف حمص الشرقي، ومحور الرصافة ببادية الرقة الغربية.
من جهة ثانية، اعتقلت دورية عسكرية تابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، المدعومة من الاحتلال الأميركي، أربعة أشخاص من حديقة البستان في شارع هشام بن عبد الملك، وسط مدينة الرقة شمال البلاد، وذلك على خلفيّة مقتل مسلح مما تسمى قوى الأمن الداخلي «الأسايش» التابعة للميليشيات قبل يومين، وللاشتباه بانتمائهم لخلايا تنظيم داعش، وفق ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة التي أشارت إلى أن الأشخاص المعتقلين تم اعتقالهم واقتيادهم إلى أحد الأفرع الأمنية.