الجيش سيطر على «باشورة» اللاذقية و«طعانة» و«دير جمال» حلب.. وقدم شهداء في تل الصوان بريف دمشق.. وكيري: اقتلاع المعارضة خلال ثلاثة أشهر … ديل بونتي: طرح مغادرة الرئيس الأسد قبل المفاوضات يمنع هزيمة الإرهاب
| الوطن- وكالات
استعاد الجيش السيطرة على قرية باشورة بريف اللاذقية، وعلى قرية طعانة بريف حلب الشرقي من التنظيمات المسلحة والإرهابية، على حين أكدت عضو لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في «الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان في سورية» كارلا ديل بونتي أن اشتراط مغادرة الرئيس بشار الأسد قبل المفاوضات يمنع هزيمة التنظيمات الإرهابية، في حين اعتبرت واشنطن أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستشهد «اقتلاع المعارضة».
ديل بونتي أكدت أن «هزيمة الإرهاب تحتاج إلى تضافر جهود المجتمع الدولي مع الحكومة السورية، لكن طرح طلب مغادرة الرئيس الأسد قبل بدء أي مفاوضات يمنع مثل هذه الفرصة»، مضيفة خلال مقابلة صحفية نقلها موقع «روسيا اليوم»: سيكون أمراً مثالياً لو أن الدول قامت بتدمير الجماعات الإرهابية جنباً إلى جنب مع الحكومة السورية، لكن هذا مستحيل، لأن أغلبية الدول تصر على مغادرة الرئيس الأسد قبل أي مفاوضات.
من جانبه أكد الناشط المعارض أسعد العشي أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري حمّل المعارضة السورية المسؤولية الأساسية في إخفاق مفاوضات جنيف وانهيارها، موضحاً أن كيري وخلال حديث إلى عدد من الناشطين السوريين على هامش مؤتمر المانحين الذي استضافته لندن قبل أيام، أوضح أنه «سيتم اقتلاع المعارضة خلال ثلاثة أشهر»، على حين سرب عمال إغاثة حضروا اللقاء، لصحيفة «عين الشرق الأوسط» الإنكليزية، بأن كيري اتهم معارضة الرياض بأنها «هي التي لا تريد التفاوض ولا تريد وقف إطلاق النار، وهي التي ابتعدت».
وفي غضون ذلك نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، إشادته بالعملية الروسية التي قلبت المعطيات خلال أشهر، ومضى قائلاً: «أما فيما يتعلق بتصريحات (الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتينبرغ عن زيادة التوتر في المنطقة بسبب الوجود الروسي، فإنها لا تدل إلا على الحماقة لأنه لا يتضرر أحد في سورية من العملية الجوية الروسية سوى الإرهابيين»، مؤكداً أن أنشطة بلدان «ناتو» الطائشة والرعناء، التي أغرقت الشرق الأوسط في الفوضى، كانت سبباً للأزمة في سورية.
من جهته راوغ نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورطولموش بشأن احتمال تدخل بلاده عسكرياً، سواء بمفردها أو بالتنسيق مع السعودية في سورية بالقول: إن تركيا لن ترضى بتقسيم سورية، لافتاً أن «ذلك سيجلب الدمار للبلاد، وأن بلاده لا تفكر في الهيمنة على أي منطقة في سورية». واعتبر أن «الأحداث التي اندلعت في سورية عام 2011، تحولت اليوم إلى حرب بالوكالة، وأخذت منحى خطيراً، حيث باتت تحوي جنوداً من جميع دول العالم تقريباً»، على حين انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، زيارة مبعوث الرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي، بريت ماكغورك، إلى مدينة عين العرب فيما ينعقد مؤتمر جنيف حول سورية، وتساءل: «كيف يمكننا أن نثق (بالأميركيين)؟ هل أنا شريككم؟ أم إرهابيو كوباني»؟
بدوره أبدى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في العاصمة الإماراتية أبوظبي، استعداد بلاده لتقديم الدعم والمشاركة، مشترطاً بحسب وكالة «رويترز» وجود «قيادة أميركية لهذه القوة».
ميدانياً، استعاد الجيش السيطرة على قرية باشورة في ريف اللاذقية الشمالي، بحسب وكالة «سانا».
وفي ريف حلب الشمالي أفادت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، أن الجيش تابع تقدمه باتجاه تل رفعت القريبة من الحدود التركية ليختصر المسافة إلى بوابة السلامة الحدودية إلى نحو 13 كيلو متراً مسيطراً على بلدة دير جمال وتابع تقدمه باتجاه بلدة بيانون وقرية كفين اللتين باتتا ساقطتين نارياً، كما سيطر على قرية طعانة وتل برلهين الإستراتيجي في ريف المحافظة الشرقي.
وفي غوطة دمشق أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدة من الجيش اخترقت صفوف ميليشيا «جيش الإسلام» المتحصنة في منطقة تل الصوان بين دوما وحرستا وعدرا وسيطرت على التل وتقدمت باتجاه تل كردي، لكن عناصر «جيش الإسلام» استخدموا الأنفاق المجهزة مسبقاً وباغتوا الوحدة المتقدمة من الخلف ما أوقع العديد من الشهداء في صفوفها، ودفع الجيش للرد باستخدام الدبابات وصواريخ أرض أرض انطلاقاً من مراكزه في القطيفة.