مدير الكهرباء لـ«الوطن»: لو إن هناك شركة تأجير لآليات الخدمة لكانت أفضل من الإصلاحات غير المنتهية … معظم آليات الخدمة في طرطوس منتهية الصلاحية وتعود لسبعينيات القرن الماضي
| طرطوس – ربا أحمد
«آلياتنا تمشي بالقدرة».. هذا كلام معظم مديري مديريات القطاع العام في محافظة طرطوس، لاسيما الخدمي منها، حيث أوضح مدير مؤسسة المياه عماد ديوب أن صهاريج المؤسسة تمشي بالقدرة، وخرج من الخدمة ثلاث منها نتيجة انتهاء عمرها الزمني الذي يعود لعام 1969 في حين يتم تصليح البقية بصعوبة كبيرة وهي حاجة ملحة جداً، إضافة إلى حالة نقص 16 آلية خدمة نتيجة تنسيق الكثير منها لورشات الآبار كالروافع والشاحنات لنقل البواري، مشيراً إلى أنه كل ما يوجد بالمؤسسة لا يخدم سوى ورشة واحدة وبالرغم من ذلك يبذل العمال أقصى طاقة لهم في استثمارها.
وفي تصريح لـ«الوطن» لفت ديوب إلى أن الحاجة ماسة لرافعتين وخمس شاحنات وخمسة بواكر وتركسات، علماً أن شراءها جميعاً أوفر مالياً من الإصلاحات المتكررة التي تستنزف الموازنات.
بدوره مدير كهرباء طرطوس عبد الحميد منصور، أكد أنه لو كانت هناك شركة تأجير لآليات الخدمة في طرطوس لتم استئجارها هرباً من الإصلاحات غير المنتهية لآليات كهرباء طرطوس لكون الإيجار أقل تكلفة وأربح للشركة، مشيراً إلى أنه حد قوله «حرام تمشي» فكلها مواليد الثمانينيات والسبعينيات والقطع باتت غير موجودة وإن وجدت فيتم الابتزاز بأسعارها استغلالاً للحاجة، لافتاً إلى أن حاجة الشركة اليوم 18 رافعة لتخدم كامل المحافظة.
والحال لم تختلف لدى مديرية الخدمات الفنية بطرطوس التي تعتبر أكثر الجهات الخدمية عملاً، حيث أشار مدير دائرة الآليات وائل حسن إلى أن المديرية تعمل على شق الطرق وتعبيدها وصيانتها ومد الجبول الزفتي وكل ذلك لكامل قطاع المحافظة، في حين الآليات تجاوز عمرها الزمني ومعظمها يعمل منذ أكثر من أربعين عاماً وهي مهترئة وصياناتها متكررة بكلف كبيرة وتستهلك الزيوت والفيول بصورة سريعة، علماً أن طبيعة أعمال المديرية تستنزف الآليات بعمر الخمس سنوات لصعوبتها، إضافة إلى مؤازرة كل الجهات الخدمية في كل حالات الحاجة سواء بأعمال مجلس مدينة طرطوس أو الأعمال الإسعافية.
وأشار رئيس دائرة الآليات بمجلس مدينة طرطوس حسان محمد إلى أن أي عطل في بعض الآليات يؤدي إلى توقف العمل في المدينة كحال أي عطل في الحفارة، في حين قد يتوقف العمل نتيجة الحاجة لشراء إطارات لتركسات كبيرة لكونها تحتاج لمناقصات بسبب تكلفتها الكبيرة، وهي في حالة عمل مستمرة مما يؤدي لأعطال واهتراء، وبالتالي الانتظار لحين انتهاء المناقصات وتوريد الإطارات.
وفي تصريح لـ«الوطن» أشار محمد إلى أنه منذ نحو عشرين عاماً هناك ضاغطات نظافة تحاول تغطية المدينة بشكل يومي وقلابات وتركتور واحد وكلها تتعرض لحمولات كبيرة ومواد ثقيلة من حجارة وبلاستيك وغيرها، إضافة إلى وسائل تؤدي إلى استنزاف القطع واهتراء المعادن بشكل متكرر، مضيفاً: هناك طلب بعدد من الآليات تمت الموافقة عليه ولكن توريدها يتم وفقاً للجنة مركزية.