رياضة

منتخب الشباب في التصفيات الآسيوية … مجموعة سهلة ولا عذر لمنتخبنا بعدم التأهل

| ناصر النجار

تنطلق التصفيات الآسيوية لكرة القدم لفئة الشباب يوم السبت القادم في عشر مجموعات وزع فيها الاتحاد الآسيوي المنتخبات المشاركة حسب القرعة، وجاء منتخبنا في المجموعة التي تضم فيتنام وبنغلادش وغوام وبوتان، وحسب نظام البطولة يتأهل إلى النهائيات الآسيوية التي تستضيفها الصين المنتخبات العشرة الحائزة المركز الأول في المجموعات العشر، إضافة إلى خمسة منتخبات تحتل المركز الثاني من المجموعات العشر حسب أفضلية النقاط وفارق الأهداف.

القرعة خدمت منتخبنا وقد وضعته في أسهل المجموعات التي سيواجه فيها منتخبات من النخب الثالث في آسيا إن لم تكن من النخب الأخير، وكل هذه المنتخبات لا تاريخ لها بكرة القدم وهي في المهد ومن المفترض أن نفوز عليها بجملة من الأهداف، مع اعتبار أن منتخب فيتنام الأفضل بين هذه المنتخبات وقد يجد منتخبنا صعوبة بمواجهة الأرض والجمهور، لكن الواقع يفرض أن يكون منتخبنا على رأس المجموعة، وفي الحسابات النظرية فإن الأهداف قد تكون الحد الفاصل على صدارة المجموعة إن تعادلنا مع فيتنام كأمر منطقي في كرة القدم، لذلك علينا التعامل بجدية في كل المباريات والحصول على القدر الأكبر من الأهداف مع المنتخبات الأخرى التي سنواجهها أولاً قبل ختام التصفيات بلقاء فيتنام.

أولى المباريات ستكون يوم السبت القادم مع بنغلادش، ثم سنلعب يوم الأربعاء مع بوتان، ويوم الجمعة بعد القادم مع غوام، والختام في السابع والعشرين مع منتخب فيتنام.

استعداد لائق

ما قُدم لمنتخب الشباب لم يُقدم لمنتخب آخر، من خلال المعسكرات الداخلية والخارجية الكثيرة التي أقيمت على مدى عشرة أشهر، ومن المفترض أن يكون المنتخب في أتم الجاهزية الفنية والبدنية العالية، إضافة للانسجام والتناغم بين اللاعبين لطول فترة الاستعداد ولكثرة المباريات، واستقرار المنتخب على صعيد الجهازين الفني والإداري.

المعسكر الأول جرى في العراق ولعب فيه منتخبنا مع المنتخب العراقي مباراتين خسرهما بواقع (صفر/1 و1/2) ثم أقام معسكراً ثانياً في لبنان لعب من خلاله مباراتين مع نظيره اللبناني ففاز في المباراة الأولى بهدف وحيد وخسر الثانية بالنتيجة ذاتها.

المعسكر الخارجي الثالث جرى في الأردن وفيه خسر مع منتخب الأردن 1/4 وتعادل مع منتخبي اليابان والإمارات بهدفين لمثلهما في المباراتين.

المعسكر الرابع كان في السعودية ولعب فيه مباراة واحدة مع المنتخب السعودي خسرها بهدف وحيد.

شارك بعدها في بطولة غرب آسيا التي استضافتها السعودية وتأهل إلى نصف النهائي من خلال فوزه على منتخب فلسطين 4/2 وعلى منتخب البحرين 3/1 وخسارته أمام منتخب الإمارات صفر/3 وفي مباراة نصف النهائي خسر أمام المنتخب السعودي بهدفين دون مقابل.

المعسكر الخارجي الأخير جرى في منتصف الشهر الماضي في لبنان وفاز فيه منتخبنا على نظيره اللبناني مرتين، الأولى بهدفين دون مقابل والثانية بهدف وحيد، في المعسكرات الخارجية لعب منتخبنا 14 مباراة فاز في خمس مباريات وتعادل في مباراتين وخسر سبع مباريات، سجل 17 هدفاً ودخل مرماه 21 هدفاً.

استعداده الأخير في الشهر التاسع كان محلياً بلقاءات مختلفة مع فرق رجال الدرجة الممتازة التي بدأت فترة تحضيرها الأولى، فلعب مع الجيش والشعلة وأهلي حلب وانتهت المباريات الثلاث إلى النتيجة نفسها بالتعادل بهدف لمثله، ثم شارك بدورة الوفاء والولاء التي نظمها نادي تشرين وجاء آخر الفرق المشاركة من خلال تعادلين واحد سلبي أمام الجهاد والثاني إيجابي أمام جبلة بهدف لهدف وخسر أمام تشرين 3/4 وأمام حطين 1/2 وبالمحصلة العامة لعب محلياً سبع مباريات لم يحقق فيها الفوز فتعادل في خمس مباريات وخسر مباراتين وله ثمانية أهداف وعليه عشرة أهداف، إعلامياً صرح المسؤولون عن المنتخب أن النتائج في هذه المباريات لم تكن الهدف الرئيس للمنتخب بقدر ما كان الهدف زيادة الجرعات التدريبية ومشاركة أكبر عدد من اللاعبين والعمل على تصحيح كل الأخطاء، وإبقاء الفريق في جاهزية فنية وبدنية عالية، وكان اختيار اللاذقية في المعسكر الداخلي الأخير لأن المناخ متشابه مع مناخ فيتنام من ناحية الطقس والحرارة والرطوبة.

مواهب عديدة

منتخبنا جرّب في المعسكرات الداخلية العديد من اللاعبين المحليين من أندية مختلفة، والمنتخب يضم مواهب وخامات واعدة كثيرة منهم: غيث محرز وزكريا رمضان وأنس دهان ومحمد مصطفى وكاوا عيسى وحسن محمود وممدوح وردة ويوشع كناج وأحمد خليل وعبد الرحمن العرجة وأحمد كالو وأحمد حسوني وأحمد السقعان وزين جنيات، وسينضم إلى المنتخب في فيتنام عدد من اللاعبين المغتربين.

يشرف على المنتخب محمد العبد الله عضو اتحاد كرة القدم والإداري عيسى هلال والجهاز الفني يتألف من المدرب محمد عقيل ويساعده هشام شربيني وخالد العريان، والمعد البدني مرهف دحبور ومدرب حراس المرمى ياسر جركس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن