أعلنت الصين فرض إجراءات مضادة ضد تسع شركات عسكرية أميركية بسبب موافقة واشنطن هذا الأسبوع على بيع الشركات معدات عسكرية وأسلحة لمنطقة تايوان، حيث اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحفي أمس، أن مبيعات الأسلحة الأميركية تشكل انتهاكا خطراً لالتزامات واشنطن تجاه بكين، لكونها تنتهك بشكل خطر سيادة البلاد ومصالحها الأمنية وتقوض العلاقات الصينية- الأميركية.
وأوضح لين أن بكين «قدمت احتجاجاً رسمياً لواشنطن تعبيراً عن معارضتها الشديدة»، وقال المتحدث باسم الخارجية إن «الصين اتخذت إجراءات رد حازمة وأعلنت أنها ستفرض عقوبات على تسع شركات في قطاع الصناعات العسكرية الأميركي»، وأضاف: «القرار أشار إلى أن الولايات المتحدة أعلنت حديثاً مرة أخرى خططاً لبيع الأسلحة إلى منطقة تايوان، الأمر الذي ينتهك بشكل خطير مبدأ «صين واحدة» والبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، ويعد تدخلاً في الشؤون الداخلية للصين وتقويضاً لسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، حسب وكالة «شينخوا» الصينية».
وبموجب هذه العقوبات، سيتم تجميد أصول هذه الشركات في الصين، ومن ضمنها شركة «سييرا نيفادا» لصناعة الطائرات، وحظر جميع التعاملات مع الأشخاص والكيانات الموجودة في الصين، حسب بيان الخارجية الصينية.
وتعتبر الصين جزيرة تايوان، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتؤكد أنها مستعدة لإعادتها إلى سيادتها بالقوة إن لزم الأمر، كما تعارض بكين أي إجراء تعتبر أنه يقوّض مطالباتها بالجزيرة أو قد يضفي شرعية دبلوماسية أو عسكرية على الجزيرة.
في سياق ذي صلة، أكدت بكين أمس، أنها ستكثف إجراءاتها المضادة في بحر الصين الجنوبي إذا واصلت الفلبين عمليات «الاستفزاز»، وذلك رداً على تصريحات المتحدث باسم خفر السواحل الفيلبيني جاي تاريلا الإثنين الماضي، بأن مانيلا «لم تخسر شيئاً، ولم تتخل عن أي شيء»، في تعليقه على انسحاب السفينية الفيلبينية من الشعاب المتنازع عليها مع الصين الأسبوع الماضي، وشدد بكين على أن تدابير الصين المضادة ستصبح أكثر صرامة ولن تحصل الفيلبين على أي امتياز، وفق صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية.