عبد اللـه الثاني حذر من خطورة استمرار الحرب على غزة … السيسي لبلينكن: ندعم لبنان في مواجهة العدوان ونرفض توسيع نطاق الصراع
| وكالات
جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعم بلاده للبنان في مواجهة العدوان السيبراني الذي تعرض له أمس، وأكد رفض مصر تصعيد الصراع وتوسيع نطاقه في المنطقة، على حين حذر الملك الأردني عبد اللـه الثاني من تداعيات استمرار الحرب على غزة.
وخلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، في القاهرة، أكد السيسي رفض مصر محاولات تصعيد الصراع وتوسعة نطاقه إقليمياً، وجدد دعم مصر للبنان في مواجهة الهجوم السيبراني الذي تعرضت له أمس، مشدداً على حرص مصر على أمن لبنان واستقراره وسيادته، حسب بيان رئاسي مصري.
وتناول اللقاء حسب البيان الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، إذ تم تبادل وجهات النظر بشأن كيفية تعزيز الجهود المشتركة، بين مصر والولايات المتحدة وقطر، للمضي قدماً في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى، وتيسير إنفاذ المساعدات الإنسانية، وأوضح البيان، أن الرئيس المصري حرص في هذا الإطار على التشديد على أولوية التدخل الحاسم لإزالة العراقيل أمام إدخال كميات ضخمة من المساعدات إلى أهالي غزة، إضافة إلى ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وعدم مواصلة سياسات التصعيد ضد الفلسطينيين، وفي هذا السياق أكد الجانبان أن حل الدولتين يظل مسار تحقيق السلام والأمن المستدامين, وأشار البيان إلى أن اللقاء تطرق إلى تطورات المشهد الإقليمي، إذ تم التوافق على تكثيف الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة، بهدف التهدئة وخفض التصعيد، على النحو الذي يضمن استعادة السلم والأمن الإقليميين.
وفي الإطار ذاته، وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، أعلن بلينكن أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة هو أفضل وسيلة لمنع المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، وقال: «نعلم جميعاً أن وقف إطلاق النار هو أفضل فرصة للتصدي للأزمة الإنسانية في غزة، ومعالجة المخاطر التي تهدد الاستقرار الإقليمي»، وأضاف إن «حل القضايا المتبقية في اتفاق وقف إطلاق النار المقترح في غزة مسألة إرادة سياسية أكثر من أي شيء آخر»، حسب «سكاي نيوز عربية».
بدوره، قال عبد العاطي: إن التصعيد قد يؤدي إلى مزيد من تدهور الموقف في المنطقة، وطالب بضرورة العمل على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف إطلاق النار وإتمام صفقة التبادل، وشدد وزير الخارجية المصري على أنه لن يتم قبول أي تعديلات على قواعد ما قبل 7 تشرين الأول المتعلقة بأمن الحدود مع غزة وتشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني، واعتبر أن أي تصعيد بما في ذلك تفجيرات لبنان يؤخر ويضع عقبات أمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ووصل وزير الخارجية الأميركي صباح أمس إلى القاهرة، في زيارة خاطفة بحث خلالها الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتعتبر هذه الزيارة العاشرة لبلينكن إلى المنطقة منذ بدأت الحرب على غزة قبل نحو عام، إلا أنها لن تشمل دولا أخرى.
في عمان، حذر الملك الأردني عبد اللـه الثاني من تداعيات استمرار الحرب على غزة، ومن خطورة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة على أمن المنطقة واستقرارها، وذلك خلال لقائه وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة التحرك الدولي لوقف الحرب على غزة، الذي يرأسه وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إذ أكد الملك الأردني ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وزيادة المساعدات الإغاثية لأهالي القطاع، حسب قناة «المملكة».
وتعليقاً على اجتماع اللجنة الذي انعقد في عمان أمس، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: إن الاجتماع يأتي في إطار تنسيقي تشاوري قبيل اجتماعات الجمعية العامة في الأمم المتحدة، وأضاف، خلال مؤتمر صحفي، أن الاجتماع أكد ضرورة وقف العدوان على قطاع غزة، وأولوية وقف التصعيد في الضفة الغربية والقدس.
وبين الصفدي أن إسرائيل تدفع المنطقة كلها نحو الهاوية، وأضاف إن التصعيد الإسرائيلي مستمر وخطير، لكنه قال: «لا نعتقد أن إلغاء اتفاقية السلام سيخدم الأردن وفلسطين، ونوظف اتفاقية السلام لحماية مصالح الأردن ولخدمة الشعب الفلسطيني».