عربي ودولي

الرئيس البيلاروسي اتهم واشنطن بدفع كييف لمواجهة مينسك وتصعيد التوتر … بوتين: الإنسانية تواجه مشكلات صعبة والحل عبر مراعاة مصالح الجميع

| وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الإنسانية تواجه مشكلات صعبة للغاية، ولا يمكن حلها إلا بمراعاة المصالح المشتركة للجميع، في حين أكد متحدث الكرملين دميتري بيسكوف أن عدم أخذ تصريحات الرئيس بوتين حول عواقب السماح باستهداف روسيا بأسلحة غربية على محمل الجد هو موقف استفزازي وخطر، على حين اتهم رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، الولايات المتحدة بدفع أوكرانيا إلى المواجهة مع بلاده وتصعيد التوتر بين البلدين، مشيراً إلى أن الهجوم على بيلاروسيا سيكون فعلياً بداية للحرب العالمية الثالثة.
وخلال افتتاح فعاليات المنتدى النسائي الأوراسي الرابع في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، قال بوتين: « في المنتديات السابقة، تم إطلاق العديد من المبادرات المحددة، بما في ذلك تعزيز التفاعل داخل مجموعة «بريكس» ومحطة الطاقة النووية ومجموعة العشرين النسائية»، وأضاف: «أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر جميع نساء روسيا على عملهن لمصلحة المجتمع، وعلى طاقة الإبداع المذهلة»، مشيراً إلى أنه تحدث مع نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونقل تحياته إلى المشاركين في المنتدى.
وأضاف بوتين: إن «سياسة الدولة لدينا مبنية على أسس إستراتيجية وطنية للعمل لمصلحة المرأة، ويتم اتخاذ التدابير اللازمة، وتهيئة الظروف حتى تتمكن المرأة من تحقيق النجاح في المجال المهني وفي الوقت نفسه تكون موقد الأسرة، ونعلم أن الجمع بين هذين الأمرين صعب للغاية، لكن نساءنا يعرفن كيفية القيام بذلك ويظلن جميلات ولطيفات وساحرات تحت هذا الضغط»، ويعقد المنتدى النسائي الأوراسي الرابع في سان بطرسبرغ في الفترة من 18 إلى 20 أيلول، وينظمه مجلس الاتحاد والجمعية البرلمانية للدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة.
بدوره، اتهم رئيس بيلاروس، الولايات المتحدة بدفع أوكرانيا إلى المواجهة مع بلاده وتصعيد العلاقات بين البلدين، وبمناسبة يوم الوحدة الوطنية قال ألكسندر لوكاشينكو: «إنهم (الأميركيين) بحاجة إلى التصعيد، لذلك يتحدثون عن بيلاروس كمكان محتمل لتصعيد الوضع، الأميركيون أشاروا إلى كييف، إذا تهيأت الظروف أن يقوموا بمهاجمة بنيتنا التحتية على طول حدودنا الجنوبية»، وفق موقع «روسيا اليوم».
من جهته، ورداً على رغبة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ، المتفاخرة بعدم أخذ تصريحات الرئيس الروسي على محمل الجد، قال متحدث الكرملين دميتري بيسكوف خلال إحاطة إعلامية أمس: «إن «مثل هذه الرغبة هي خطوة قصيرة النظر وغير مهنية على الإطلاق، وعزوا ذلك إلى طبيعة ستولتنبرغ المنتهية ولايته، فبعد فترة قصيرة من الوقت لن يكون مسؤولاً عن أقواله المذكورة»، وأوضح أن انضمام أرمينيا إلى الاتحاد الأوروبي مسألة سيادية تخصها، وتندرج في مساراتها التكتيكية والإستراتيجية للتنمية، وأضاف إن روسيا ستواصل اتصالاتها مع أرمينيا، الشريك المقرّب لموسكو.
وفي وقت سابق، اعتبر الرئيس الروسي قرار الدول الأوروبية والولايات المتحدة السماح لكييف باستخدام الأسلحة الغربية لضرب العمق الروسي تورطاً مباشراً في الصراع الأوكراني وسيعني أنهم في حالة حرب مع روسيا.
إلى ذلك، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الولايات المتحدة تقف على الجانب الخطأ فيما يخص الاعتراض على إقامة دولة فلسطينية وحل الصراع في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن واشنطن حولت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى رهينة لديها ولدى حلفائها.
وخلال الجلسة الاستثنائية الطارئة العاشرة لمجلس الأمن الدولي بشأن فلسطين مساء أول من أمس الثلاثاء، قال نيبينزيا: إن اعتماد مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي قدمته فلسطين ويطالب إسرائيل بالامتثال لقرار المحكمة الدولية وسحب قواتها من الأراضي المحتلة سيكون خطوة مهمة في هذا الاتجاه، مشدداً على أن إسرائيل تحتل الأراضي الفلسطينية بشكل غير قانوني منذ سنوات عديدة، وبالتالي لا بد من إنهاء هذا الوضع، وفق موقع «روسيا اليوم».
بدوره، وفي تعليق على تصريحات المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد التي أشارت فيها إلى أن الولايات المتحدة تستخدم «الفيتو» في مجلس الأمن لتفعيل مصالحها، قال نائب نيبينزيا دميتري بوليانسكي: «إن الولايات المتحدة استخدمت حق الفيتو خمس مرات فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة ومنعت إدانة العنف»، مبيناً أن الفيتو ليس امتيازاً بل أداة لمنع اتخاذ قرارات أحادية الجانب، وشدد على ضرورة إصلاح مجلس الأمن لحرمان الغرب من الأغلبية العددية التي يمتلكها وإمكانية التلاعب بالمجلس والأمن والسلم العالميين.
من جهته أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف أمس أن الحوار بين روسيا وأميركا حول الحد من التسلح أصبح مستحيلاً على خلفية هجوم قوات كييف على مقاطعة كورسك واحتمال السماح بضرب العمق الروسي، وأضاف في تصريح للصحفيين: «لقد دمر الأميركيون بشكل شبه كامل عناصر الردع، وهي الموانع القانونية والمعاهدة التي استندت إليها هيكلية الحد من التسلح، وفي الوقت نفسه نسمع تكهنات بأن واشنطن بحاجة إلى زيادة استثماراتها في الترسانة النووية من أجل ردع عدة قوى نووية في آن واحد»، مشدداً على أن ردود موسكو على مصادرة الغرب للأصول الروسية ستكون مؤلمة للغاية، وفق موقع «روسيا اليوم».
من جهة أخرى أشار رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إلى أن بلاده جمدت مشاركتها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي لأنها لم تف بالتزاماتها لضمان أمن أرمينيا وخلقت تهديدات لسيادة يريفان ووجودها، كما قال، مشدداً على أن أرمينيا قريبة من «نقطة اللاعودة» في العلاقات مع منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وقال: «إن يريفان لا تنوي قطع العلاقات الاقتصادية مع روسيا أو الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، لكنها ستزيد حجم التجارة مع الاتحاد الأوروبي»، وفق وكالة «سبوتنيك».
وعلق باشينيان في شباط الماضي مشاركة بلاده في منظمة معاهدة الأمن الجماعي وفي حزيران الماضي أعلن عن نية يريفان الانسحاب من المنظمة، في حين أعلنت حكومتا أرمينيا والولايات المتحدة في بيان مشترك أن العلاقات بين البلدين سترتقي إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، في حين أعلنت الخارجية الروسية أنها بصدد تعديل ميزانية المنظمة بعد رفض أرمينيا دفع مساهماتها فيها، وتضم منظمة معاهدة الأمن الجماعي روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن