الأولى

تداعيات ما يحدث سينعكس توتراً على جميع مناطق الاحتلال في ريف حلب … كرة «أبو الزندين» تتدحرج و«صقور الشام» تتمرد على الاستخبارات التركية

| حلب- خالد زنكلو

بدأت قضية رفض بعض ميليشيات إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، افتتاح منفذ «أبو الزندين»، الذي يصل مناطق سيطرة الميليشيات في مدينة الباب بمناطق الدولة السورية بريف حلب الشمالي الشرقي بالتدحرج، وأفضت إلى حل فصيلين انضم أحدهما إلى ميليشيات مناوئة لوضع المنفذ بالخدمة وعلى عداء مع ما يسمى «الحكومة المؤقتة» المعارضة التابعة لأنقرة.

وتفاعل حل الفصيلين، وصدر بقرار مما تسمى «الحكومة المؤقتة» الخاضعة لسيطرة أنقرة، ليحدث شرخاً وانقساماً في صفوف ميليشيات أنقرة المنضوية فيما يدعى بـ«الجيش الوطني» الذي شكلته إدارة أردوغان في المناطق التي تحتلها شمال وشمال شرق البلاد.

وعلمت «الوطن» بحل «المؤقتة» لفصيلي «صقور الشام» و«صقور الشمال»، لكنها أصدرت بياناً بحل الأول فقط، والذي أعلن بعد ساعات من حله أمس في بيان له، اندماجه الكامل مع ميليشيات «الجبهة الشامية» التي تعمل ضمن ما يسمى «الفيلق الثالث» في «الجيش الوطني» وتواردت أنباء عن قرب حلها هي أيضاً.

وعقّد من المشهد العسكري في مناطق الاحتلال التركي، حسب قول مصادر معارضة مقربة من ميليشيات أردوغان، إعلان «الشامية» احتضانها لـ«صقور الشام»، الذي يعتقد بأن سبب حله يعود لرفضه افتتاح «أبو الزندين»، ولنسف قرار «المؤقتة» وإظهار معارضتها لها، على خلفية وقف التعاون معها ومطالبتها على لسان متزعمها بالاستقالة وحجب الثقة عنها إثر إصدارها بياناً يؤكد ضرورة افتتاح المنفذ لأسباب «تجارية وإنسانية»، عقب اجتماع الاستخبارات التركية مع ممثلي المعارضة المسلحة والسياسية في مطار ولاية غازي عنتاب التركية في الـ4 من الشهر الجاري.

وأكدت المصادر لـ«الوطن» أن تداعيات ما يحدث سينعكس توتراً على جميع مناطق الاحتلال التركي في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي، بعد ضرب الميليشيات بقرار الاستخبارات التركية حل بعضها، عرض الحائط، والتلويح بالتوجه صوب تنظيم جبهة النصرة بواجهته الحالية «هيئة تحرير الشام»، إذ لا تخفي «الشامية» تعاونها مع التنظيم الإرهابي بعدما احتضنت ميليشيات «أحرار عولان» و«الفرقة 50» التابعتين للتنظيم بريف حلب الشمالي.

وبالفعل، بدأت تداعيات حل «صقور الشام» تظهر، حيث تحدثت مصادر أهلية عن استنفار جميع الميليشيات في إعزاز وعفرين وصوران وكلجبرين ومارع وجرابلس والباب، تحسباً لصدور قرار من الاستخبارات التركية بشن عمل عسكري ضد «صقور الشام» واندلاع اشتباكات مع «الشامية» التي احتضنتها، بعد رفضها تسليم أسلحتها خلال 72 ساعة وتوزيع مسلحيها على باقي تشكيلات «الجيش الوطني» إثر قطع الإمداد المالي واللوجستي عنها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن