أكدت الطبيبة ناتاليا موروزوفا اختصاصية علم النفس أنه لا يوجد شخص محصن 100 بالمئة من الخداع، ولكن هناك خاصية تحمي من الوقوع ضحية للأكاذيب والخداع.
ووفقاً لها، من جانب يعتبر الإيمان بالمعجزات جزءاً لا يتجزأ من أي إنسان لأنها متأصلة في الدين والثقافة، وقد تكون مفيدة إلى حد ما لأنها تساعد على تحقيق العديد من الأهداف.
ولكن من جانب آخر، هناك أشخاص حمقى يعيشون بالخداع، لذلك لا توجد أي ضمانات تحمي الآخرين من خداعهم.
ولكن توجد خاصية رئيسية تمنح حصانة ضد الخداع وهي العقل النقدي.
وقالت: «بالطبع من الناحية الحيوية لا يحتاج الإنسان إلى العقل النقدي، لأن دماغه وفقاً لعلم الأحياء موروث من الحيوانات، أي يفضل سلوك القطيع على التفكير النقدي».
وأكدت أن فضاء المعلومات المحيط بالإنسان بدءاً من الآداب ووسائل الإعلام ووصولاً إلى التلفزيون والإنترنت فيه ما يكفي من الخداع.
ووفقاً لها يساعد العقل النقدي في هذه الحالة على تقييم الوضع، ولكن الطبيعة توفره للإنسان بنسبة 5-10 بالمئة، ولكن تطوير التفكير النقدي أمر صعب مع أنه ضروري ومفيد جداً.
وتجدر الإشارة إلى أن التفكير النقدي هو نظام لتحليل الأشياء والأحداث من وجهة نظر نقدية من خلال صياغة استنتاجات معقولة تسمح بتقييمها، وعلى ضوء ذلك يتم اتخاذ القرار الصحيح بالنسبة لمختلف المواقف والمشكلات بصورة عامة، أي التفكير بمستوى أعلى من التفكير المعتاد.