رهان تشرين على المعسعس فشل… والجبان أقرب المرشحين
| الوطن– أدونيس حسن
تقترب رواية مدرب نادي تشرين القادم من تدوين فصلها الأخير، بعد أسابيع من الشد والجذب وتضارب الآراء حول صحة رهان الإدارة من عدمه، والحبكة في هذه الرواية تكمن في تغيير الوجهة من فراس معسعس إلى طارق جبان قبل أقل من شهر على بداية الدوري.
وكانت إدارة النادي اللاذقيّ قد استقرت في وقت سابق على مدرب منتخب ناشئي سورية لقيادة فريق الرجال، غير أنها لم تعلن ذلك رسمياً واكتفت بالكشف عن مساعد المدرب والمعد البدني ومدرب الحراس، والسبب مفهوم بطبيعة الحال وهو التزام المدرب الدمشقي بعمله مع منتخب سورية للناشئين، والذي توج رفقته ببطولة غرب آسيا قبل أيام قليلة.
هذا القرار فتح أبواباً كثيرة للتساؤلات حول سبب اختيار المعسعس رغم التزامه مع المنتخب الصغير، حيث سيخوض التصفيات المؤهلة لكأس آسيا بدءاً من 19 تشرين الأول وحتى 27 منه، وهو ما يعني غيابه عن الفترة التحضيرية لبطل الدوري في خمس مناسبات سابقة، وكذلك عن المواجهات الثلاث الأولى في مسابقة الدوري.
وجاء الإصرار على هذا الخيار دون أن يترافق مع إجابات واضحة لجمهور الأصفر والأحمر، زاد عليه وجود المدرب معسعس ضمن المقصورة الرئيسية للقاء الديربي بين تشرين وحطين ضمن دورة تشرين الكروية، ما أكد أن إدارة النادي الساحلي تتجه رسمياً بهذا الاتجاه.
والحق أن هذا الإصرار لم يكن ذا نفع، لأنه أدخل النسور في مراهنة غير محسوبة المخاطر حول إمكانية تحقيق التوازن الآنف الذكر من عدمه، وهو ما حصل بالفعل، حيث خسر تشرين الرهان بعد تتويج المنتخب الوطني بلقب غرب آسيا الودي، وبدأ بالفعل البحث عن كادر فني جديد قبل أسابيع قليلة على صافرة بداية الدوري لموسم 2024- 2025.
وتشير المصادر إلى أن طارق جبان هو أقرب المتاحين لقيادة رجال البحارة، وهي تجربة إن تمت فستكون الثانية للاعب الدولي السابق مع فريق تشرين، بعد موسم 2021-2022 والذي نال خلاله بطولة الدوري، ليتمكن من دخول قائمة المدربين الذين توجوا باللقب المحلي الأهم لاعباً ومدرباً، محققاً أطول سلسلة عدم هزيمة في تاريخ فريق تشرين والتي استقرت عند 23 مباراة توالياً موزعة على مسابقتَي الدوري والكأس.
ولا شك في أن قدوم الجبان سيعني تغيير الكادر الفني الذي أعلن عنه مسبقاً، ويحتم بداية جديدة وربما صفقات جديدة على اعتبار أن التعاقدات الماضية تمت بناء على رغبة الكادر السابق، وأخص بالذكر الصفقات الخمس التي سمحت لجنة الاحتراف بإجرائها، وهو ما قد يؤثر في استقرار الفريق وقدرته على دخول المنافسات بجاهزية فنية وبدنية تامة.