لا ننكر بأن نوعاً من الغيرية قد أصابتنا ونحن نتابع الخسارات التي يتلقاها فريق سيدات نادي الوحدة في بطولة الأندية العربية لكرة السلة التي اختتمت مساء يوم الجمعة الفائت، ولا نعرف كيف تحول هذا الفريق الذي كان نداً قوياً في مشاركته الأولى عام 2006 عندما حل بمركز الوصافة وقارع أقوى وأعتى الأندية المصرية منها والإماراتية؟ وكيف ظهر في مشاركته الحالية حملاً وديعاً؟
مبدأ الحضور
إذا كانت مشاركة الفريق في هذه البطولة من أجل تسجيل مبدأ الحضور وفرصة ذهبية للإدارة من أجل أن تتباهى بأنها نجحت في تثبيت مشاركة الفريق بعد غياب طويل، غير أن تحقيق نتائج جيدة والظهور بمستوى جيد مطلوب هو الآخر.
سنتحدث عن هذه المشاركة بهمومها وشجونها على بساط أحمدي بعيداً عن الكلمات المنمقة لأن جرح النتائج كان مؤلماً ولن يندمل بسهولة.
وما سنذكره ليس تبريراً ولا حججاً واهية نريدها أن تنطلي على أحد، فالذي لا يرى من الغربال أعمى. والفريق لم يتحضر بشكل جيد يوازي حجم وقوة بطولة كهذه وتحضيراته لم تتعد حدود صالة الفيحاء، ولم يلعب أي مباراة ودية قبل السفر باستثناء لقاء ودي مع سيدات نادي بردى وهو لقاء من الناحية الفنية غير صالح للفريق، لأنه كان بحاجة إلى اللعب أمام فرق تفوقه قوة وعراقة حتى تستفيد اللاعبات من أخطائهن، وتكون المشاركة مذاكرة مفيدة للجهاز الفني لمعرفة مدى حجم التحضير وإمكانات كل لاعبة، وكان حرياً من الإدارة السعي لإقامة معسكر خارجي في لبنان، وخاصة أن أنديتها قوية واللعب معها مفيد، لكن الإدارة لم تول المشاركة ذاك الاهتمام وكأن الأمر لا يعنيها، فجاءت تحضيرات الفريق متواضعة وخجولة وغير ملبية للطموح، وإذا كانت الإدارة لا تعلم قوة الفرق المشاركة في البطولة فتلك مصيبة، وإذا كانت تعلم فالمصيبة أعظم وأكبر، حتى تعاقدها واختيارها للاعبة المحترفة كان بطريقة السلق ورفع عتب، فظهرت المحترفة السنغالية بأداء عادي، وكانت في بعض المراحل من المباريات عبئاً على الفريق، وأضاعت سلات لا تضيع مع لاعبة ناشئة.
ولا نعرف كيف قبل مدرب الفريق عبدالله كمونة وهو من المدريين الجيدين وتجاربه تؤكد صحة كلامنا بهذه الطريقة التحضيرية في هذه البطولة.
أليس المفروض من إدارة تمتلك كل شيء تأمين لاعبتين محترفتين للفريق الذي واجه فرقاً تضم أفضل اللاعبات المحترفات، ولو نجحت الإدارة في التعاقد مع لاعبة أجنبية ثانية لكان حال الفريق أفضل بكثير وكان من أقوى المنافسين على اللقب، وشاهدنا ذلك في لقائه الثاني أمام نادي الفحيص الأردني، كيف كان متقدماً طوال الأشواط الثلاثة الأولى لكن ضعف اللياقة البدنية وقلة خبرة بعض اللاعبات ساهم في خسارة اللقاء.
مرحى لكل لاعبات الفريق لأنهن حاولن وقاتلن وتعبن في سبيل تحقيق نتائج جيدة، وكل الشكر للجهاز الفني وعلى رأسهم مدرب الفريق الذي عمل واجتهد لكن خانته ظروف التحضير.
مسؤولية
لن نحمل مسؤولية سوء نتائج الفريق لأي لاعبة ولا المدرب وإنما هي مسؤولية الإدارة المعنية بكل تفاصيل المشاركة، وكان عليها توفير كل المناخات الملائمة للفريق وهو مقدم على بطولة كبيرة.
بصراحة أثبتت إدارة الوحدة الحالية أنها تمتلك كل شيء باستثناء التخطيط السليم والتنفيذ الصحيح.
لغة الأرقام
الوحدة- غاز الشمال العراقي 75-86، الوحدة – الفتاة الكويتي 53-74، الوحدة – الفحيص الأردني 69-87، الوحدة- العلا السعودي 69-75، الوحدة – كوسيدرا الجزائري 75-85.