رياضة

رئيس بعثة الزمالك طارق السعيد لـ«الوطن»: تحدينا كل الظروف للمشاركة مع إخوتنا السوريين.. وسوف ننافس بقوة

| حاوره: مهند الحسني

عندما نتحدث عن السلة العربية على وجه الخصوص لابد لنا أن نقف مطولاً عند السلة المصرية منبع العراقة والتاريخ الحافل بالإنجازات على صعيد المنتخبات والأندية التي سطعت أسماؤها في الاستحقاقات العربية والقارية والعالمية، واليوم تعود السلة المصرية وعبر ناديها الكبير والعريق الزمالك للمشاركة ببطولة السوبر بعد غياب طويل.

فما أخبار السلة المصرية وما سبب تألقها العربي والقاري، وماذا عن مشاركتها ببطولة السوبر، أسئلة كثيرة طرحتها الوطن عندما التقت مع رئيس بعثة نادي الزمالك الكابتن طارق السعيد وأجرت معه الحوار التالي:

• كيف تمت دعوتكم للمشاركة ببطولة السوبر بنسختها الثالثة؟

بداية أشكر جريدة «الوطن» على اهتمامها ومتابعتها وبصراحة نحن لا نعتبر أنفسنا خارج مصر نحن في بلدنا الثاني سورية التي لم نتواجد فيها كمشاركات رياضية منذ عام 2007 عندما شاركنا في دورة دمشق الدولية لسنوات طويلة، لكن الظروف لم تساعدنا للزيارة، لكن تلقينا اتصالاً من مدير الشركة الراعية لبطولة السوبر علي درويش ووضعنا بصورة البطولة ومدى قوة الفرق المشاركة فيها، وكنا أمام مشاركة في بطولة أبو ظبي المقامة حالياً لكن وجدنا أن المشاركة ببطولة السوبر بسورية أفضل لنا من الجانب الفني وخاصة أننا نستعد للدوري المحلي، وكانت إجراءات مشاركتنا تسير بسرعة ومن دون أي منغصات وهو الأمر الذي جعلنا نتخذ القرار بالمشاركة.

• كيف وجدت سورية بعد هذا الغياب الطويل؟

سورية تتعافى، وسورية تبقى كبيرة بمحبة بكرم أهلها، صحيح قد مرضت لكنها تتعافى وتعود أقوى من قبل، وجدنا أنها فرصة للوقوف مع إخواتنا السوريين في هذه الدورة الجيدة والتي ستعيد السلة السورية إلى المحافل العربية بقوة، وشعرنا بأن الواجب يفرض علينا المشاركة محبة منا لشعب سورية العظيم، وأول ما وضعنا أقدمنا بمطار دمشق تأكدنا أن قرارنا بالمشاركة كان صحيحاً لأننا شعرنا بأجواء أسروية وكرم لا حدود له.

• ما سبب هذا التألق للسلة المصرية على الصعيدين العربي والإفريقي رغم عدم وجود تجنيس لديكم؟

المسموح لدينا لاعب أجنبي واحد على صعيد الأندية، وبالمنتخب التجنيس مسموح لكن لم يطبق بعد لأن ذلك سيضعنا أمام مسؤوليات كبيرة أهمها التأهل لكأس العالم، هو ملف صعب وشائك قليلاً، وهناك اهتمام كبير بالأندية ولاعب أجنبي واحد من أجل أن نعطي مساحة لعب كبيرة للاعب المحلي.

• هل برأيك السلة المصرية في المرحلة الراهنة تبشر بالخير؟

لا يمكن أن نقول عنها إنها بخير مئة بالمئة، وخاصة هذه السنة حيث غابت على بطولة كأس العالم لفئتي الشباب والسيدات رغم تواجدنا الطويل، وهذا سببه أن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين واللاعبات يحصلون على منح دراسية في أميركا وهذا ما يؤثر سلباً على المنتخبات.

• كيف ترى مستوى السلة السورية رغم الظروف الصعبة التي شهدتها في السنوات الماضية؟

ليس غريباً على سورية أن تتعافى وتعود بقوة، وهناك بعض المباريات القوية بالدوري السوري والتي يتابعها جمهور كبير لم نر مثله أبداً، الدوري المصري ممنوع دخول الجماهير لذلك كنا نتابع مباريات الدوري السوري ونحن معجبون بهذا الجمهور العظيم، ونحن نتمنى أن يكون لدينا ربع هذا الجمهور المحب والكبير.

• ما الفرق بين السلتين المصرية والسورية؟

أهم شيء هو التعدد الشعبي، والقاعدة البشرية لدينا كبيرة ومفعمة بالخامات والمواهب، وهذا يضعنا أمام قاعدة عريضة من المواهب نستطيع أن ننتقي الأفضل، إضافة إلى أننا نمتلك أندية كثيرة حيث تمارس اللعبة في جميع محافظات مصر، وهي لعبة محبوبة كثيراً وهناك اهتمام شعبي كبير بها، وهذا ما يجعلها أمام جيل سلوي واعد، أما السلة السورية فهي في حالة تعاف لكن لا يمكن أن ننسى الجيل الذهبي لها أمثال أنور عبد الحي، محمد أبو سعدة، عمر حسينو، رضوان حسب الله، نور السمان، وشريف الشريف، لكن بالفترة الحالية المواهب والنجوم قليلة حتى في مصر والوطن العربي بسبب بعض الظروف، فهل يمكن أن نجد لاعباً بالوقت الحالي بديلاً لأبي سعدة أو عبد الحي أو إسماعيل أحمد من مصر؟

• ماذا تتوقع لسلة الزمالك من نتائج ببطولة السوبر؟

نحن لا نتوقع، لأننا أتينا من أجل المنافسة على اللقب، نحن مستعدون، البطولة ستكون مفعمة باللقاءات القوية والندية، وسنشارك بتشكيلة محلية لأننا في طور الاستعداد والتحضير لبناء فريق للمستقبل ونسير بخطا صحيحة.

سوف نلعب أمام جمهور سورية الكبير، وأذكر حادثة عندما كنت لاعباً بنادي الزمالك وشاركنا بدورة دمشق الدولية وودع الوحدة السورية البطولة حينها، وكان لقاؤنا مع الحكمة اللبناني، وكل جمهور سورية وليس الوحدة فقط كان يهتف لنا ويشجعنا، وقد انتابنا إحساس كبير لا يمكن وصفه بكلمات.

• ما سبب عدم وجود لاعب أجنبي محترف بصفوف الزمالك في هذه البطولة؟

الدوري المصري سينطلق بعد شهر ووجدنا أن نعتمد على لاعبنا المحلي من أجل أن يأخذ حقه بالمشاركة ويكتسب الخبرة، إضافة إلى تخفيف الأعباء المادية جراء التعاقد مع الأجنبي.

• هل ستشاركون في النسخة الرابعة للبطولة الموسم القادم؟

لو تلقينا الدعوة فمن المؤكد سنكون معكم في الموسم القادم، نحن تحدينا كل الظروف من أجل أن نشارك ونقف مع إخواتنا السوريين، نشكر سورية شعباً وحكومة على السماح لنا بالمشاركة، ونحن كشعبين دائماً مع بعضٍ على السراء والضراء وسورية ومصر بلد واحد وهذا الشيء معروف لنا جميعاً منذ أزمنة بعيدة.

أشكر من كل قلبي سعادة السفير المصري بدمشق أسامة خضر والقنصلين أحمد عطا ووائل سليم الذين لم يتوانوا عن دعمنا منذ وصولنا لدمشق رغم أننا لسنا بحاجة لمساعدة لأن أهلنا بسورية لم يقصروا معنا أبداً، ونحن سعداء بوجودنا مع أشقائنا بسورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن