الجيش يواصل تقدمه بالقلمون.. ويقتل خليفة مخترع «مدفع جهنم» بحلب…داعش «يذبح» أكثر من 250 بينهم أطفال في تدمر!
أحرز الجيش العربي السوري تقدماً جديداً في منطقة القلمون بريف دمشق وواصل عملياته العسكرية المركزة في أرياف حلب وإدلب وحمص، فيما ارتكب تنظيم داعش الإرهابي في تدمر مجزرة راح ضحيتها 250 شخصاً.
وفي التفاصيل، سيطر الجيش والمقاومة اللبنانية أمس على تلة صدر البستان الجنوبية المشرفة على جرود فليطة والجراجير، كما خاض الجيش مواجهات مع المسلحين للسيطرة على تلة الثلاجة في جرود فليطة، وترافقت الاشتباكات مع استهداف عنيف للمسلحين بالمدفعية الثقيلة.
في الأثناء، عاد غرب ريف دمشق لخارطة المواجهات باستهداف مدفعي عنيف نفذه الجيش تجاه مواقع المسلحين في بلدة الزبداني.
على خط مواز، واصل الجيش استهدافه لتحركات المسلحين في ريف العاصمة الغربي ليشمل مزارع خان الشيح، فيما شنت مقاتلات الجيش المروحية عدة ضربات جوية ضد نقاط تواجد المسلحين في مدينة داريا بريف دمشق.
إلى وسط البلاد، وبعد أن تمكن تنظيم داعش الإرهابي من السيطرة على مدينة تدمر، ارتكب مجازر جماعية بحق عدد من العائلات، وذكرت مصادر أهلية موثوقة بالمدينة لـ«الوطن»، أن مسلحي داعش أقدموا على ارتكاب مجازر جماعية بحق عائلات في المدينة وإعدام ما لا يقل عن 250 مدنياً ذبحاً بالسكين بينهم أطفال ونساء.
وبحسب المصادر، هناك عدد من هؤلاء المواطنين الذين تم إعدامهم موظفون وعاملون بالمؤسسات الحكومية وعائلاتهم، وأن التهمة التي وجهها داعش لهم هي الخيانة والتعامل مع الدولة وعدم الانصياع لأوامرهم.
واستهدف سلاح الجو أوكار ومواقع التنظيمات الإرهابية في مناطق العامرية ووادي المسك ومفرق البصيري وشمال حقل جزل النفطي وللشرق منه بريف مدينة تدمر، وفي قرى سلام غربي وأم الريش والسلطانية ورحوم بريف بلدة جب الجراح.
شمالاً، حاول تنظيم داعش طوال الأسبوع الماضي جس نبض الجيش المنتشر في محيط مدينة الشيخ نجار الصناعية شرقي حلب، وخاب ظنه من احتمال فتح ثغرات يمكن أن تؤدي إلى المدينة الأكبر في المنطقة والتي دارت عجلة إنتاجها بعد تطهير الجيش لها من المجموعات المسلحة.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» جهوزية الجيش التامة لمنع تقدم داعش باتجاه المدينة الصناعية ونفى بشكل قاطع كل ما تروجه وسائل إعلام المجموعات المسلحة عن سيطرة التنظيم على أي شبر في المدينة، أو حتى حدوث أي خرق لخط الدفاع الأول عن المدينة في قريتي المقبلة والرحمانية.
إلى ذلك، قتل الجيش في غارة جوية بمحيط قرية دوير الزيتون شمال حلب قائد ما تدعى «الفرقة 16» عمر محمد الذي تولى القيادة بعد مصرع «معلمه» خالد سراج الدين المعروف بـ«خالد حياني» مطلع الشهر الجاري على يد الجيش وهو مخترع ما يسمى «مدفع جهنم» الذي حصدت أسطواناته حياة مئات المدنيين في الأحياء الآمنة.
جنوباً، نفذ الجيش عمليات دقيقة على بؤر التنظيمات الإرهابية وقضى على العشرات من إرهابيي جبهة النصرة وما يسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية» في كفر شمس في ريف درعا.
في غضون ذلك تصدت وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية لهجوم إرهابيين من تنظيم داعش على نقاط عسكرية في قرية قبر شامية جنوب غرب مدينة الحسكة.