شؤون محلية

نقص شديد في عمال المخابز بحماة … مدير فرع السورية للمخابز لـ«الوطن»: نحتاج إلى 100 عامل إضافي وأحد المخابز يتم تشغيله من قبل مستثمر لعدم وجود عمال مثبتين

| حماة -محمد أحمد خبازي

يعاني عمال المخابز العامة في محافظة حماة، معاناة شديدة من ضغط العمل الشديد، وظروف العمل القاسية، نتيجة قلتهم وتحملهم أعباء النقص الكبير في عددهم، الأمر الذي يجعلهم يعملون فوق طاقتهم لتنفيذ خطط مخابزهم الإنتاجية، وتأمين الرغيف للمواطنين مهما تكن الظروف صعبة.

وبيَّنَ العديد منهم لـ«الوطن» أن تسرب الكثير من زملائهم بسبب الأعمال المجهدة والمردود المادي الضعيف، يزيد في معاناتهم ويسبب إرباكات للعملية الإنتاجية وتوقف بعض الخطوط عن الإنتاج أيضاً، مطالبين بإنصاف العمال بتعويضات مجزية، وبتعيين عمال جدد بعقود دائمة أو بمسابقات، لتعويض النقض والحد من التسرب.

ومن جانبه، بيَّن مدير فرع السورية للمخابز بحماة موفق العجمي لـ«الوطن»، أن العديد من مخابز المحافظة الآلية يعاني نقصاً شديداً في العمال المثبتين ما بين 90 إلى 100 عامل.

وأوضح على سبيل المثال، أن 3 مخابز رئيسة تعاني معاناة كبيرة من هذا النقص، فمخبز آذار الآلي ينقصه 46 عاملاً، ومخبز صوران 38 عاملاً ومخبز حماة الأول 10 عمال، وأما مخبز عين الكروم فيتم تشغيله من مستثمر بإشراف فرع المخابز بسبب عدم توافر عمال مثبتين على ملاك المخابز.

ولفت العجمي إلى أن العمل حالياً يسيَّر مع ما تبقى من عمال دائمين، وبالعمال المؤقتين المياومين، ولكن هؤلاء لا يستمرون طويلاً، وهو ما يؤثر في العملية الإنتاجية سلبياً، إذ يتم إيقاف بعض الخطوط عن الإنتاج ريثما يتم تأمين عمال.

وذكر أن هذا الواقع يسبب من جملة ما يسبب ضغطاً متزايداً على العمال الحاليين، الذين ينتجون باليوم ما بين 200 إلى 220 طناً من الدقيق.

وأضاف: إن نقص العمال المثبتين لا يمكن تعويضه إلا من خلال العقود السنوية الدائمة أو المثبتة، وهو ما يتطلب قراراً لسد النقص الحاصل، وتوفير 100 فرصة عمل للشباب.

وعن عدد المخابز الآلية في المحافظة بين أنه يتبع لفرع المؤسسة 13 مخبزاً آلياً منتشرة بمختلف مناطق المحافظة من ريف سلمية الشمالي إلى الغاب، وتضم 22 خطاً إنتاجياً بطاقة يومية ما بين 200 و220 طناً من الدقيق، ومنها مخبز عين الكروم بمنطقة الغاب، الذي وضع بالخدمة مؤخراً ويعمل بخط واحد وبإنتاج نحو 3.5 أطنان من الدقيق يومياً، وذلك بإشراف الفرع الذي سلمه لمستثمر موظف بالدولة، هو معني بتأمين العمال وعددهم نحو 45 وأجورهم المقدرة بنحو 30 مليون ليرة شهرياً، وبالإنتاج الذي يصل للمواطنين بيسر وسهولة، موضحاً أن هذه الطريقة بتشغيل المخبز توفر على الدولة رواتب العمال، وتحقق ربحاً صافياً للمؤسسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن