عربي ودولي

إعلام العدو حمل نتنياهو مسؤولية إخفاق الحرب على غزة … «نيويورك تايمز»: إسرائيل لن تردع حزب الله والتصعيد يمهد لحرب برية

| وكالات

اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت حزب اللـه في لبنان خلال الأيام الماضية، تشكل تصعيداً كبيراً في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عام بين الجانبين، مشيرة إلى أن إسرائيل بدأت اتباع أسلوب أكثر خطورة، إذ زادت بشكل ملحوظ من شدة هجماتها في محاولة لإجبار حزب اللـه على التراجع، لكنها زادت من احتمالات حدوث نتيجة معاكسة، وهي رد فعل أكثر قوة من حزب الله، ربما يتحول إلى حرب برية جامحة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين توقعهم بأن تتصاعد المعارك بشكل كبير في الأيام المقبلة، ما قد يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة بين الجانبين، مشيرة إلى أن أحدث تحليل داخل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هو أنه سيكون من الصعب على الجانبين خفض التصعيد، واستبعدت «نيويورك تايمز» أن يهدأ الصراع بين إسرائيل وحزب اللـه من دون التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، كما توقعت الصحيفة إخفاق الاحتلال في ردع حزب الله، مثلما أخفق في تحقيق أهدافه المزعومة في غزة، وهي القضاء على حماس، واستعادة المحتجزين.
إلى ذلك أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس السبت، بإغلاق المجال الجوي في شمال إسرائيل أمام الطيران المدني، بسبب التوترات مع لبنان، حيث أوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أنه في أعقاب التوترات الأمنية تم إغلاق المجال الجوي من خط الخضيرة وحتى الشمال أمام جميع أنواع الطائرات، مشيرة إلى أن هدف الإغلاق يأتي لإخلاء الخط الجوي، وإتاحة المجال لأنشطة القوات الجوية فقط، باستثناء أنشطة الإخلاء الجوي، والشرطة والإطفاء الجوي، ومركز السيطرة على حيفا، وطريق نقل الخط الساحلي من حيفا وإليها، والرحلات الجوية الدولية.
بدورها شددت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، على أن «الشمال انهار، وأن الأمين العام لحزب اللـه ليس مرتدعاً عن حرب شاملة»، وأكدت في الوقت عينه غياب أي منطق بشأن شن هجوم بري في الجبهة الشمالية، محذرة الحكومة الإسرائيلية من القيام بذلك، لو كان هناك «حكومة عقلانية»، داعية حكومة الاحتلال إلى إيجاد الإجابات عن مجموعة من الأسئلة قبل البدء بمعركة موسّعةً في جبهة الشمال، منها إيجاد الحلول بشأن القذائف الصاروخية والطائرات المسيرة لحزب الله، وبشأن قدرة الجيش الإسرائيلي «المنهك على التعامل مع جبهة أخرى ضد عدو قوي»، والقدرة على تحمّل الثمن الاقتصادي، وبشأن الخطط في حال تدخل إيران في المعركة.
وأوضحت «معاريف» أن الجيش لم يعد متفوّقاً فيما يتعلق بالأسلحة، في حين أن الاعتبار الرئيسي في الهجوم هو تفوق الجانب المهاجم، في الأسلحة أو أساليب القتال أو القوة البشرية، فضلاً عن القدرة على الصمود في وجه التطورات الدولية المتوقعة.
وحمّلت الصحيفة، حكومة الاحتلال، ولاسيما رئيسها بنيامين نتنياهو، مسؤولية الفشل في إدارة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، معتبرة إياها أنها فشلت ولم تستطع تحقيق أهداف الحرب، وهي إلى جانب إعادة الأسرى في القطاع، «إطاحة حكم حماس في غزة»، وعلى ضوء ذلك دعت الصحيفة إلى تشكيل حكومة بديلة، تستطيع إنجاز أهداف الحرب، والسيطرة على توزيع المساعدات في القطاع، وهي مهمة «ما زالت في أيدي حماس، ولم يتم القيام بأي شيء تقريباً في هذا الصدد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن