عربي ودولي

رام اللـه دعت إلى بناء شراكة إستراتيجية بين روسيا والعالم الإسلامي لتحقيق السلام … المقاومة تسيطر على آلية للاحتلال وتوقع جنوده قتلى ومصابين في رفح

| وكالات

على حين أكد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، أنه لن يكون هناك سلام في العالم ما دامت فلسطين ترزح تحت نير الاحتلال، ودعا إلى بناء شراكة إستراتيجية بين روسيا والعالم الإسلامي تدعم تحقيق السلام العالمي، واصلت المقاومة الفلسطينية معركة «طوفان الأقصى»، تصدياً لقوات الاحتلال المتوغلة في غزة وأوقعت خسائر في صفوف قوات العدو.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس أمس، الاستيلاء على آلية عسكرية إسرائيلية مفخخة وطائرات مسيرة لجيش الاحتلال في المنطقة الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ونشرت الكتائب مقطعاً مصوراً يظهر فيه أحد مقاتليها وهو يتفقد الآلية العسكرية ويقوم بتفكيك المواد المتفجرة منها، وقال المقاتل في رسالة له وهو يقف بجوار الآلية «قاتلونا بجنودكم وستغرقون في رمال رفح»، كما أعلنت كتائب القسام استهداف جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع «دي 9» بقذيفة «الياسين 105» شرق حي التنور بمدينة رفح.
وقبل ذلك، أعلنت كتائب القسام أنها أوقعت أفراد قوة إسرائيلية بين قتيل ومصاب باستهدافهم بقذيفة «تي بي جي» مضادة للتحصينات وأخرى مضادة للأفراد بعد تحصنهم في منزل شرق حي التنور، وأنها رصدت هبوط طيران مروحي لإجلائهم، كما أعلنت أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة شرق حي التنور، وتمكنوا من استهداف دبابة «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105» في محور القتال نفسه.
وفي سياق آخر، دعا مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إلى بناء شراكة إستراتيجية بين روسيا والعالم الإسلامي يمكن أن تدعم تحقيق السلام العالمي وتحقيق التوازن المفقود من خلال إيجاد عالم متعدد الأقطاب بعيداً عن استفراد قوى بعينها بمصير الشعوب والدول بالعالم.
وخلال كلمته أمام المنتدى الإسلامي العالمي العشرين في العاصمة الروسية موسكو، أمس، قال الهباش: «إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتعرض منذ سنة كاملة لإبادة جماعية، وكذلك الأمر في الضفة الغربية حيث هناك عدوان همجي وحرب إبادة وتطهير عرقي تمارسه إسرائيل في عموم أرض فلسطين، مبيناً أن العالم كله باستثناء أميركا وإسرائيل يدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وينعقد المنتدى الإسلامي العالمي هذا العام بنسخته العشرين في روسيا، بعنوان: «طريق السلام الحوار كأساس للتعايش»، بمشاركة المفتين وكبار العلماء والشخصيات الإسلامية من كل أنحاء العالم.
إلى ذلك أدان رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الزيتون في مدينة غزة التي كانت تؤوي نازحين، هربوا من العدوان المتواصل، واعتبر فتوح في بيان، هذا الهجوم جريمة إبادة جماعية وتطهيراً عرقياً يستهدف المدنيين العزل الذين لجؤوا إلى المدرسة طلباً للحماية، هروباً من جحيم القنابل والصواريخ، مشيراً إلى أن هذا الاعتداء الوحشي يشكل انتهاكا صارخاً لكل المواثيق الدولية والقانون الإنساني الدولي، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأكد فتوح أن استهداف المدارس والمنشآت المدنية يعكس نية الاحتلال ارتكاب جرائم بحق الإنسانية وبحق الشعب الفلسطيني من الأطفال والنساء في إطار سياسة منهجية حاقدة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم ومحاسبة قادة الاحتلال على أفعالهم، ومبيناً أن صمت العالم وحماية الإدارة الأميركية ودعمها لحكومة الفصل العنصري على هذه المجازر ضوء أخضر على مواصلة عدوانه وجرائمه.
بدورها أدانت الخارجية الأردنية الاستهداف العدواني الممنهج والمتواصل للمدنيين ومراكز إيواء النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة، أمس، إدانة المملكة ورفضها المطلق لانتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب لعام 1949، مشدداً على ضرورة ضمان حماية المدنيين، والمنشآت الحيوية التي تقدم الخدمات الأساسية للأشقاء الفلسطينيين، والمرافق الإنسانية ومراكز الإيواء، التي ينص القانون الدولي على وجوب ضمان حمايتها، كما جدد دعوته للمجتمع الدولي، وخاصةً مجلس الأمن إلى ضرورة اتخاذ خطوات فورية وحازمة لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، مؤكداً أن الصمت الدولي يشجع إسرائيل على الاستمرار بارتكاب المزيد من الجرائم، ما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، حسب وكالة الأنباء الأردنية «بترا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن